انطلاق عملية «قادة النصر» غرب الأنبار

الثانية والثالثة 2020/02/28
...

بغداد / الصباح
أطلقتْ قواتُ الحشد الشعبي في محافظة الانبار، فجر امس الجمعة، عملية امنية اطلق عليها تسمية «قادة النصر» لشل تحركات عصابات داعش الإرهابية، غربي المحافظة، في حين انتشرت قوة ضاربة ومجهزة بأسلحة حديثة في جبال علاس وحمرين .
وقال قائد عمليات الانبار للحشد قاسم مصلح في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه: «بمشاركة اربعة الوية (19-18-17-13) وبدعم واسناد من قبل المديريات التابعة لهيئة الحشد الشعبي انطلقت العملية، فجر امس، استنادا لمعلومات استخبارية”.
واكد ان “عناصر داعش الإرهابي يتواجدون في عدد من المناطق ذات الجغرافية الصعبة التي تُدعم من خارج العراق”.
واضاف مصلح “بعد استطلاع دام يومين بمشاركة طيران الجيش، حددنا عددا من الاهداف العسكرية، وستكون هذه الاهداف بمرمى نيران الحشد الشعبي وسيتم القضاء عليها” مؤكدا بالقول: “لدينا معلومات ان هذه المجموعات الارهابية تحاول ان تعيد نشاطاتها في محافظة الانبار، لكن بتواجدنا هنا ننهي كل من تسول له نفسه العبث بأمن محافظة الانبار”.
واوجز قائد عمليات الحشد في الانبار قاسم مصلح، في بيان اخر ما اسفرت عنه هذه العملية، مشيرا الى أن “المرحلة الاولى شهدت تفتيشاً وتطهيراً لمناطق (مديسيسة وغابة سلوم)، جنوب قضاء القائم، وايضا تفتيش منطقة الكعرة ومنطقة حميد التركي من قبل اللواء (17)، ومحطة التجارب الزراعية من قبل لواء (18) وقرية الشليج ومنطقة بيت عجاج من قبل لواء 19 في الحشد الشعبي”.
واشار قائد العمليات الى أن “العملية مستمرة الى الان “مساء امس الجمعة”، والتقدم مستمر رغم صعوبة المناطق الجغرافية والتضاريس الوعرة التي يستغلها العدو للاختباء والتمويه”، مضيفاً: “سنفتش كل منطقة ذات تأثير أمني على محافظة الانبار، والعملية مستمرة لحين تحقيق كامل الأهداف”.
وفي غضون ذلك ، جهز اللواء 88 بالحشد الشعبي، “قوة ضاربة” للقتال في المدن والجبال بين محافظتي صلاح الدين وكركوك.
وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي، أن “اللواء 88 بالحشد الشعبي نشر قوات في جبال علاس وحمرين مجهزة بأسلحة حديثة ومدربة على قتال المدن والجبال”.
وأضاف البيان، أن “الهدف من نشر تلك القوات هو مسك القاطع والسيطرة عليه امنيا والحفاظ عليه من أي خرق”، مبينا ان “قاطع مسؤولية اللواء 88 هو منطقة جبلية ونشر هذه القوات مهم جدا “. من جهته ، قال القيادي في الحشد الشعبي علي الحسيني في تصريح صحفي: ان” استخبارات الحشد الشعبي لعبت دورا محوريا في تعقب خلايا داعش الارهابية وقادتها المجرمين خاصة في القواطع المعقدة من ناحية التضاريس والجغرافية خلال العام الجاري”.
واضاف الحسيني، ان” استخبارات الحشد الشعبي قدمت 10 معلومات مهمة في قواطع 3 محافظات (ديالى- كركوك- صلاح الدين) واسهمت بالتنسيق مع بقية التشكيلات الامنية في شن عمليات نوعية اسهمت في قتل الكثير من ارهابيي وقادة داعش، ما ادى الى شلل حقيقي في حركة تلك الخلايا في عدة قواطع”.
واشار الحسيني الى ان” استخبارات الحشد الشعبي لاعب مهم في الحرب ضد الارهاب، وحققت انجازات مهمة من خلال اختراق الخلايا النائمة وكشف هوية قادتها ومواقع اختبائهم ومضافاتهم”.