البرلمان يبحث عن {بديل}

الثانية والثالثة 2020/03/02
...

بغداد / الصباح 
 مهند عبد الوهاب وشيماء رشيد
 
مأزقٌ جديدٌ وأزمة أخرى تخيم على أجواء العملية السياسية في البلاد، عقب اعتذار محمد توفيق علاوي وانسحابه من التكليف لتولي مهمة تشكيل الحكومة، حيث تبادلت الأطراف السياسية الانتقادات الحادة لبعضها البعض في الإخفاق الذي رافق تكليف علاوي ومن ثم اعتذاره، حيث أكد سياسيون وبرلمانيون أن مهمة اختيار بديل جديد لرئاسة الوزراء -والتي ستنتهي ليل 17 آذار الحالي- ستكون صعبة وشاقة وأكثر تعقيداً مما مضى. رئيس كتلة بيارق الخير النائب محمد الخالدي، أفاد بأن "الكتل السياسية دخلت الآن في مأزق جديد عبر عدم تمريرها كابينة محمد توفيق علاوي"، وأضاف، أن "البديل سيكون أصعب"، لافتاً إلى أن "وضع البلاد لم يعد يتحمل المزيد".
أما كتلة تحالف سائرون النيابية فقد أكدت في بيان تلقته "الصباح"، أن "الاختناق السياسي الذي يمر به العراق يحتاج إلى نوافذ صدق وإيثار تنعش جسد الوطن قبل أن تذهب الأمور إلى المجهول، وحينها ستكون الخسائر كبيرة والجراح عميقة والتأريخ لن يرحم الذين تسببوا بكل هذا الخراب". بدوره، قال النائب عن تحالف الفتح وليد السهلاني لـ "الصباح": إن "المرحلة المقبلة (استثنائية) وتحتاج الى إدارة تتمتع بحكمة ورؤية استشرافية صحيحة لتشخيص المشكلات وحلها، فضلاً عن ذلك؛ يجب أن تكون هناك حكومة تمثل العراق من أقصاه الى أقصاه، ولا تقرب مكوّنا دون آخر".
بينما لفتت النائب عن تحالف "الوطن أولاً" انتصار الجبوري في حديث لـ "الصباح"، الى أنه "لن يكون هناك تشكيل حكومة جديدة؛ طالما هناك بحث عن المصالح الشخصية والفئوية الطائفية والمحاصصية"، موضحة أنه "بهذه المواصفات سيأتي رئيس وزراء من خلال عقبات المحاصصة، وبالتالي سيدفع المواطن والمتظاهر ثمن هذه المصالح".
الموقف الكردي، عبر عنه النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ديار برواري، الذي عزا الأسباب الاساسية للخلاف مع رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي الى "منهاجه الحكومي وعدم المشاركة الحقيقية في صنع القرار" وليس التمثيل الشكلي فقط.