العراق يؤكد موقفه الداعم للقضية الفلسطينية

الثانية والثالثة 2020/03/04
...

القاهرة / إسراء خليفة
 
جدد وزير الخارجية محمد علي الحكيم المطالبة بإعادة مقعد سوريا لمجلس الجامعة العربية لممارسة دورها، مشدداً على موقف العراق الثابت من القضية الفلسطينية، بينما دعا الجامعة العربية إلى بذل المزيد من الجُهُود لحلحلة الأزمات التي تُعاني منها عدد من الدول العربيّة.
وأكد وزير الخارجية محمد علي الحكيم، في كلمته امام مجلس الجامعة العربية قبل تسليمه رئاسة مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في الدورة الـ (153) لسلطنة عمان،  موقف العراق الثابت والراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، مبيناً أن تحقيق الاستقرار في المنطقة لن يتحقق من دون إيجاد حل عادل ودائم لقضية فلسطين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وشدد الحكيم على حرص العراق ودعمه لكل الجهود والمبادرات الدولية والاقليمية الهادفة الى حل الصراع في ليبيا وسوريا واليمن بالطرق السلمية، ونبذ الحلول العسكرية، وعودة هذه البلدان الشقيقة لممارسة دورها الطبيعي في المنظومة العربية .
وقال وزير الخارجية: ان العراق لا يؤيد المشاريع والمخططات التي تؤدي الى رفع حالة التوتر في المنطقة في ما يخص  قضية أمن الممرات المائية وحرية الملاحة في منطقة الخليج العربي، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية الى كل أرجاء العالم، الامر الذي اقلق العالم في الاشهر الماضية، وذلك على خلفية التوترات القائمة بين الولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيراً إلى أنه طرح في هذا الاطار عدد من المبادرات والمشاريع التي تهدف الى تشكيل التحالفات الدولية أو انشاء قوة بحرية دولية في منطقة الخليج العربي لحماية الممرات المائية، ونعتقد أن الدول المعنية المطلة على الخليج العربي قادرة على حماية امن الملاحة، وقادرة على تأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية.
وأضاف الحكيم أن رئاسة المجلس حرصت على تحقيق أعلى حالات التعاون والتنسيق والتواصل والتشاور الدائم مع اصحاب المعالي وزراء الخارجية العرب ومعالي الامين العام والامانة العامة لجامعة الدول العربية، للعمل على دفع وتيرة العمل العربي المشترك باتجاه الدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية، منوها بان المجلس عقد عدداً من الدورات الاستثنائية، واتخذ القرارات والبيانات الوزارية المناسبة، وخاصة الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلسنا بناءً على طلب المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة.
وتابع وزير الخارجية، أن المجلس على مستوى المندوبين الدائمين، عقد دورة إستثنائية لمناقشة موضوع افتتاح جمهورية البرازيل مكتباً تجارياً ودبلوماسياً لها في مدينة القدس، وقد وجهت رئاسة المجلس رسالة الى وزير خارجية البرازيل، عبّرت فيها عن رفض الدول العربية لهذا التصرف، الذي من شأنه ان يؤثر في العلاقات العربية - البرازيلية، كما بعثنا برسالة مماثلة الى وزير خارجية جمهورية هندوراس لعزم بلاده افتتاح ممثلية تجارية في مدينة القدس المحتلة، مشيراً إلى ان مجلسنا هذا ناقش جميع القضايا التي تخص الشأن العربي وخاصة قضايا اليمن وليبيا وسوريا، واتخذ القرارات
 المناسبة. 
 
إشادة عربية
من جهته، اشاد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط برئاسة العراق للمجلس، مبيناً ان وزير الخارجية محمد الحكيم كان حكيما في رئاسته لمجلس الجامعة العربية.
كما اشاد وزير خارجية سلطنة عمان بالعراق، يوسف بن علوي، برئاسة العراق للمجلس. 
وعلى هامش أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربيّة على المستوى الوزاري، التقى وزير الخارجية الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجرى في اللقاء بحث سبل تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الجهود باتجاه خدمة قضايا أمتنا العربية.
وقال الحكيم، في تصريح خص به «الصباح»: «اوجزت في الكلمة كل ما قدمه العراق خلال الدورة الـ(152) الاستثنائية في تاريخ الجامعة فكان هناك اجتماع يخص سوريا وليبيا وفلسطين والقوات التركية»، لافتاً إلى أن «العراق أدار هذه الجلسات بمهنية عالية من خلال عمل الخارجية او من مندوبية العراق والجهد الاداري والدبلوماسي». 
وأشاد الحكيم بـ»الدعم الذي تلقاه العراق إبان رئاسته لمجلس جامعة الدول العربية»، معرباً عن أمله في أن «تشهد الأيام المقبلة نجاحات نوعية تتجلى في تحقيق تطلعات الدول العربية».
ودعا وزير الخارجية الجامعة العربية إلى «بذل المزيد من الجهود لحلحلة الأزمات التي تعاني منها عدد من الدول العربية وذلك في إطار تثبيت الاستقرار في البيت العربي بمفهومه الشامل وتحت مظلة جامعة الدول العربية».
من جهته، أشاد الأمين العام بجهود العراق، والوزير الحكيم في إدارة الجلسات مع التأكيد على أهمية الاجتماعات التي عقدت في فترة رئاسة العراق للمجلس. وفي مقدمتها الجلسة الخاصة بالقضية الفلسطينية، والقرارات والمواقف المهمة التي صدرت بهذا الشأن التي ستعمل الجامعة على تدعيمها في المستقبل.
 
اجتماع تشاوري 
وترأس العراق الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب قبيل انطلاق الدورة 153 لمجلس الجامعة العربية بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط قبيل انطلاق الدورة (153) لمجلس الجامعة العربية على المستوى لتنسيق المواقف بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الجديدة لمجلس الجامعة 
العربية.