بغداد تنسق مع طهران وبكين لمواجهة فايروس «كورونا»

الثانية والثالثة 2020/03/08
...

 
بغداد / الصباح / شيماء رشيد
 
 
ضمنَ الاجراءاتِ الوقائيةِ لمنعِ تفشي فايروس «كورونا»، اخَر مجلسُ النوابِ انعقادَ جلساتهِ، وبينما عمم مجلس القضاء الأعلى، امس الاحد، على جميع المحاكم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يخالف توصيات لجنة خلية الأزمة الحكومية المشكلة لمواجهة تفشي فايروس كورونا، ينسق العراق مع كل من الصين وايران لمواجهة خطر «كورونا»، فبحث مستشار الامن الوطني فالح الفياض مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني المجالات الصحية والعلاجية لمواجهة الفايروس، بينما تسلمت بغداد كمامات ومستلزمات طبية من بكين.
وافاد مكتب مستشار الامن الوطني فالح الفياض، في بيان تلقت «الصباح»، نسخة منه، بان «الفياض استقبل في مكتبه ببغداد الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني»، مبينا انه «جرى خلال اللقاء بحث الواقع السياسي والستراتيجي في المنطقة وتأثير انتشار مرض كورونا في المنطقة لاسيما على مستوى التواصل بين الدولتين». 
واكد الفياض «على اهمية التعاون المشترك بين العراق وايران في مواجهة خطر مرض كورونا كما تعاونا سابقاً في مواجهة عصابات داعش الارهابية». 
واضاف الفياض ان «الشعب العراقي شعب مكافح وصابر وسيتجاوز المحن وهو يتطلع لواقع سياسي جديد من خلال قانون انتخابات جديد ومفوضية جديدة بما يسهم في انطلاقة جديدة للعراق في المحافل الدولية والاقليمية تضعه في مكانته المناسبة». 
من جانبه اكد شمخاني «على اهمية تعزيز التعاون لا سيما في المجالات الصحية والعلاجية لمواجهة مخاطر كورونا»، مضيفا ان «الشعب العراقي شعب يستحق الاستقرار وان العراق يجب ان يستعيد دوره الاقليمي والدولي». 
وبخصوص التعاون مع الصين، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية احمد الصحاف في بيان تلقت «الصباح»، نسخة منه، ان العراق تسلم الموادّ والأجهزة الطبّية التي بعثتها حكومة جمهوريّة الصين الشعبيّة لمُواجَهة فايروس كورونا (COVID-19) يُرافِقها فريق طبّي مُتخصِّص للتدريب في مجال الوقاية من هذا الفايروس، وأساليب التعامل مع المُصابين 
به.
وأضاف الصحاف، أن هذه خطوة نراها مِصداقاً عمليّاً واضحاً يُفصِح عن حجم التعاون بين بغداد وبكين، وقوة أواصر العلاقات الستراتيجيّة التي تربط البلدين الصديقين.
وأوضح أن ذلك يأتي ضمن مساعي وزارة الخارجيّة لتفعيل علاقات العراق، وانعكاساً لثقله السياسيّ والدبلوماسيّ مع دول العالم، وما وصلت إليه آفاق التعاون بين يغداد والصين من مُستويات مُتقدّمة.
وكان اعلام مجلس القضاء ذكر في بيان تلقت “الصباح”، نسخة منه، ان “مجلس القضاء الاعلى عمم بتاريخ 8/ 3 /2020 على جميع المحاكم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق من يخالف (توصيات لجنة خلية الأزمة) بخصوص الاجراءات المتخذة للحد من انتشار فايروس كورونا”.
وبالشأن النيابي، افاد النائب رياض المسعودي بان «البرلمان يكتنفه الجمود في هذه المرحلة  بسبب عدم تمرير حكومة محمد توفيق علاوي»، متوقعا ان «يعقد جلساته منتصف هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل.
واضاف ان «اللجان البرلمانية المعنية بفايروس كورونا ومنها لجنة الصحة على اتصال مباشر مع الحكومة لاخذ جميع التدابير لمنع انتشار هذا الفايروس سواء من خلال تعطيل الدوام او صرف الاموال الخاصة بذلك»، مشيرا الى ان «الحكومة اطلقت بحدود خمسة ملايين دولار لهذا الغرض».
ولفت الى ان «هيئة الرئاسة بمجرد ان تتفق على جدول اعمال ستتم مناقشة المواضيع المهمة، في مقدمتها قانون المحكمة الاتحادية والموازنة التي يجب ان تاتي من الحكومة»، مؤكدا ان «البرلمان لن يقف بوجه الحكومة امام هذا التحدي ومنع فايروس كورونا من الانتشار».
من جانبه، بين عضو المجلس مضر الازيرجاوي، لـ»الصباح»، ان «البرلمان في مرحلة التعفير وملتزم بتعليمات خلية الازمة التي تمنع التجمعات ولكن خلال الفترة المقبلة سيتم تحديد جلسات الفصل التشريعي الحالي».
وقال الازيرجاوي لـ»الصباح»: ان «هيئة الرئاسة هي المعنية بتحديد موعد الجلسات خاصة مع الاجراءات التي اتخذت بشان فايروس كورونا، مشيرا الى انه» لاصحة للاخبار التي تتحدث عن تعطيل البرلمان».
الى ذلك، اكدت عضو البرلمان ديلان غفور ان العطلة التشريعية لمجلس النواب ما زالت مستمرة وان المجلس كان مقررا ان ينعقد في الثالث من الشهر الحالي، الا ان اجراءات الوقاية من الفايروس اثرت في عقد الجلسة الاولى».