أشاد رئيس الجمهوريَّة، برهم صالح، بالجهود الكبيرة التي تبذلها ملاكات وزارة الصحة، مؤكداً أنَّ تلك الجهود المخلصة والمتميزة التي قامت بها الجهات الصحيَّة والطبيَّة ستُذكر عبر التاريخ، في حين أكد رئيس خلية الأزمة البرلمانيَّة، حسن الكعبي، أنَّ "خليَّة الأزمة ستعملُ على توفير الغطاء القانوني والمالي لكل القرارات الشجاعة والجريئة والسريعة التي توصلنا لحالة الاطمئنان بانحسار فيروس كورونا".

وسط ذلك، تستمر خليَّة الأزمة الحكوميَّة في اجتماعاتها اليوميَّة من أجل تقييم الوضع الصحي في البلاد، بينما رهنت وزارة الصحة تحويل الحظر الى "الحظر الجزئي" عن العاصمة بغداد وباقي المحافظات خلال الأسبوعين المقبلين بحال بقيت معدلات الإصابة بالمستوى الذي يسجل يومياً، محذرة من الاستهانة بالإجراءات المتخذة للوقاية كي لا تضيع سدى جميع الجهود المبذولة في الحد من انتشار الفيروس.

وذكر بيان لمكتب رئيس الجمهوريَّة، تلقته "الصباح"، أنَّ "صالح استقبل أمس الثلاثاء في قصر السلام ببغداد، عدداً من الملاكات الطبيَّة بحضور وزير الصحة والبيئة الدكتور جعفر صادق علاوي وممثل منظمة الصحة العالميَّة في العراق الدكتور أدهم إسماعيل".

وأكد رئيس الجمهوريَّة، خلال اللقاء، أنَّ "الجهود المخلصة والمتميزة التي قامت بها الجهات الصحيَّة والطبيَّة ستُذكر عبر التاريخ، وبفضل توجيهاتكم ونصائحكم لاخوانكم العراقيين تمكنا حتى هذه اللحظة من تجاوز ما كنا نخشاه رغم الإمكانيات المحدودة للقطاع الصحي".

وشدد رئيس الجمهوريَّة على أنَّ "المعركة لم تنته بعد، وأمامنا تحديات كثيرة، والانتصار النهائي على الوباء لم يتحقق حتى الآن، والمطلوب حالياً هو الالتزام بتوجيهات وزارة الصحة وإرشاداتها اليوميَّة".

الى ذلك، ذكر بيان لمكتب نائب رئيس مجلس النواب، تلقته "الصباح"، أنَّ "الكعبي أجرى أمس برفقة أعضاء خليَّة الأزمة البرلمانيَّة، جولة ميدانيَّة الى محافظة البصرة، اطلع خلالها على عددٍ من أماكن الحجر الصحي".

كما اطلع النائب الأول لرئيس مجلس النواب، مع أعضاء الخليَّة على الغرف المخصصة للحجر وللملاكات الطبيَّة والصحيَّة، ومدى توفر وسائل الرعاية والاتصال والشروط الصحيَّة فيها.

ودعا الكعبي، وفقاً للبيان، رؤساء خلايا الأزمة في كل المحافظات الى تأمين وتهيئة مبانٍ خاصة للحجر وتجهيزها بجميع المستلزمات الصحيَّة والوقائيَّة، تحسباً لأي ظرف طارئ لا سمح الله.

بدوره، قال مدير عام دائرة الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتور رياض عبد الأمير لـ "الصباح": إنَّ "وزارة الصحة وبالتعاون مع الجهات المعنيَّة؛ استطاعت تحييد عدد الإصابات في إنجازٍ فريدٍ من نوعه"، مشيراً إلى أنَّ "معدل الإصابات في العراق قليل لو قارنا بشكل بسيط معدلات الإصابة فيه بعد مرور 50 يوماً..".