غداً.. البدء برفع حظر التجوال {جزئياً} لشهر كامل

الثانية والثالثة 2020/04/20
...

بغداد/ الصباح 
 
 
أصدرت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية أمس الأحد، عدة قرارات تتضمنُ تفاصيل رفع حظر التجوال "جزئياً" لمدة شهر كامل اعتباراً من يوم غدٍ الثلاثاء 21 نيسان الحالي، كما تقرر السماح للمصانع والمعامل والشركات الخاصة والمحال بالعودة لممارسة أعمالها وفق ضوابط خاصة، بينما يستمر سريان إغلاق المدارس والجامعات والمولات والكافيتريات والأماكن العامة الأخرى إلى إشعار آخر، وقررت اللجنة توجيه كتاب شكر من رئيس الوزراء وتخصيص قطعة أرض ومنح مكافأة شهريَّة لجميع الملاكات الصحيَّة العاملين بصورة مباشرة مع المصابين بفيروس "كورونا". وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تلقته "الصباح"، بأنَّ اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية/ مكافحة جائحة فيروس "كورونا"، عقدت اجتماعها الخامس أمس الأحد، برئاسة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي عبر دائرة تلفزيونية، وناقشت الرؤى المقدمة بشأن تطبيق آليات فرض حظر التجوال خلال شهر رمضان المبارك، ودعم الملاكات العاملة في المؤسسات الصحية، واستخدام أجور التمويل الصحي لمواجهة الوباء، وتوصيات محضر الاجتماع التشاوري بشأن استخدام الفنادق للحجر الصحي، واستكمال مناقشة القضايا والمقترحات المقدمة في الاجتماع الرابع والقضايا المعدّة لجدول الأعمال.
وقررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ما يلي:
- يكون حظر التجوال من الساعة السابعة مساءً الى السادسة صباحا بدءاً من يوم الثلاثاء الموافق ٢١ – ٤ - ٢٠٢٠، ولغاية يوم الجمعة الموافق ٢٢ – ٥ - ٢٠٢٠، مع شمول يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع بالحظر الشامل التام، وبذات الاستثناءات والإجراءات السابقة، واستمرار الفئات المستثناة سابقاً بمزاولة أعمالها بما فيها الأفران والصيدليات.
- الاستمرار بمنع التجمعات التي يتجاوز عدد أفرادها ثلاثة أشخاص.
- السماح للمطاعم بتقديم خدمة التوصيل حصراً، ولا يسمح بفتح قاعات استقبال الزبائن فيها.
- السماح بمزاولة الأعمال وفتح المحال التجارية والمصانع والمعامل خلال ساعات النهار في أوقات رفع الحظر وبالحد الأدنى من العاملين، والتعهد بتطبيق إجراءات الوقاية الصحيَّة وعدم التجمع.
- الاستمرار بغلق المدارس والجامعات ودور العبادة والمقاهي والملاعب الرياضية والمولات وقاعات الأفراح ومنع إقامة مجالس الفاتحة والعزاء والتجمعات.
- السماح بمواصلة الدوام بالمؤسسات الحكومية بالحد الأدنى من العاملين وللضرورة حصراً، على ألا يتجاوز نسبة 25 بالمئة.
- منع عمل وسائل النقل الكبيرة التي يزيد عدد ركابها على أربعة أشخاص، والسماح لمركبات الأجرة الصالون بالعمل.
- منع السفر الخارجي والداخلي والتنقل بين المحافظات، وللجنة العليا للصحة والسلامة استثناء فئات محددة حسب الضرورة.
- تكون حركة الشاحنات الكبيرة (ثلاثة طن) فأكثر من الساعة السابعة مساءً الى السادسة صباحاً.
- على الجميع ارتداء الكمامات خارج المنزل من دون استثناء وتتخذ الإجراءات القانونيَّة بحق المخالفين.
- قيام الفرق الصحية والرقابية والتفتيشية والجهات الأمنية بمتابعة تنفيذ التعليمات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
- للمحافظين فرض شروط أو قيود إضافية أو الاستمرار بفرض حظر التجوال الشامل في محافظاتهم أو مناطق محددة منها حسب تطورات الموقف الوبائي محلياً، بالتنسيق مع وزارة الصحة والبيئة وعدم السماح بمنح استثناءات إضافية أو تخفيف الحظر خلافاً لتوجيهات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنيَّة.
وقررت اللجنة العليا تقييم الموقف دورياً بناءً على تطورات الوضع الوبائي.
وفي مجال دعم الملاكات العاملة في المؤسسات الصحيَّة في ظل التماس المباشر خلال أزمة انتشار وباء كورونا، قررت اللجنة العليا منحهم كتاب شكر وتقدير من رئيس مجلس الوزراء، وصرف مكافأة شهريَّة لكل عامل بتماس مباشر مع المصابين بالفيروس، فضلاً عن منحهم قطع أراضٍ سكنيَّة، ومنع إقامة الدعاوى والمطالبات العشائريَّة ضدهم في كل ما يتعلق بعملهم، والتوصية للأمانة العامة لمجلس الوزراء بإعداد مشروع قانون بخصوص ما يتعلق بمضاعفة الخدمة خلال فترة مكافحة الوباء لأغراض التقاعد ومنح الامتيازات الوظيفيَّة وتمديد السن التقاعديَّة للأطباء.
وأهابت اللجنة العليا للصحة والسلامة – بحسب البيان- بالمواطنين الالتزام التام بالتعليمات والإرشادات الصحية والاقتصار على مغادرة المنازل عند الضرورة، حفاظاً على الأرواح وعلى النتائج الصحيَّة المتحققة بفضل تعاون الجميع.
من جانب آخر، عقدتْ خلية الأزمة النيابيَّة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، أمس الأحد الاجتماع الحادي عشر لها بحضور نائب رئيس مجلس النواب بشير حداد ورئيس لجنة الأمن والدفاع السيد محمد رضا آل حيدر، ورئيس اللجنة المالية هيثم الجبوري ومقرر الخلية جواد الموسوي وكامل أعضائها.
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للنائب الأول تلقته "الصباح"، بأنه جرت خلال الاجتماع استضافة رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في العراق شوكت متقي، ورئيس بعثة المنظمة في فرنسا جوانيلا فرانسوا، لبحث سبل تعزيز دورها وتنفيذ مشاريعها وبرامجها وخططها الطبية والدوائية للمرضى والتدريبية للأطباء، فضلاً عن الجوانب الاستشارية المقدمة خلال أزمة جائحة كورونا في
 العراق. 
وشدد الكعبي على "ضرورة تسهيل عمل جميع المنظمات الإنسانية والطبية الدولية داخل العراق وإدامة التنسيق العالي بينها وبين الجهات المعنية؛ لا سيما في ما يخص الدعم اللوجستي، وتذليل جميع المعوقات لعمل هذه المنظمات داخل العراق، لا سيما في هذه الفترة"، مثمناً "الجهود التطوعيَّة والتوعويَّة لملاكات منظمة (أطباء بلا حدود) واستمراريَّة أنشطتها الإغاثية والوقائية في عددٍ من مستشفيات البلاد"، داعياً لدور أكبر خلال هذه الأزمة عبر تقديم برامج تدريبية حديثة من شأنها رفع قدرات الملاكات الطبية والصحية العراقية في إدارة أزمة وباء كورونا، وتطوير قابلياتهم في الجوانب الوقائية لضمان حماية المرضى والملاكات الموجودة في المستشفيات من العدوى.
وناقشت الخلية عدداً من المقترحات التي تم تسليط الضوء عليها وأبرز التحديات والمشكلات التي تواجه عمل المنظمة داخل العراق والتي أبرزها "قلة ملاكاتها البشريَّة بسبب تواجدهم خارج العراق وصعوبة وصولهم خلال الظرف الحالي"، كما بحثت الفعاليات اللوجستية والمادية والمعنوية التي من الممكن تقديمها خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن توفير المستلزمات الوقائيَّة لحماية الملاكات الطبية والصحية والتمريضية في مستشفيات البلاد.