الكاظمي يكسب جولة التصويت بـ 15 وزيراً

الثانية والثالثة 2020/05/07
...

بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب
 

رحبت الأوساط والفعاليات السياسية العراقية والعربية والدولية بنيل حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ثقة مجلس النواب في الجلسة التي عقدت في وقت مبكر من فجر اليوم الخميس وحضرها 266 نائباً، إذ جرى التصويت على المنهاج الوزاري ومنح الثقة لـ 15 وزيراً بينما تم تأجيل التصويت على وزارتي النفط والخارجية ورفض منح الثقة لخمس وزارات أخرى، وتعهد الكاظمي خلال جلسة منح الثقة بالسعي بشكل حثيث لـ "كسب ثقة ودعم الشعب"، كما تعهد بالعمل على تجاوز التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يمر بها البلد، مبيناً أنه وضع مهمة أساسية أمام حكومته هي "المطالب الشعبية الحقة، بالتحضير لانتخابات حرة ونزيهة".
وفي مستهل جلسة منح الثقة ‏أعرب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عن أمله في أن تتكلل الجهود بتشكيل حكومة جديدة خاصة مع التحديات الصحية المتمثلة بوباء كورونا الذي تواجهه الانسانية جمعاء وتحديات الوضع الدستوري بعد استقالة حكومة السيد عادل عبد المهدي، داعياً الى التصويت على تشكيلة الحكومة الجديدة للإيفاء بتضحيات العراقيين السخية. من جانبه أشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال استعراضه المنهاج الوزاري الى أن العراق يمر بمرحلة صعبة بسبب التحديات الكبيرة التي يواجهها، منوها بأن الحكومة جاءت استجابة لأزمة اجتماعية واقتصادية وصحية وهي حكومة حل وليست حكومة أزمات، لافتا الى المضي بتذليل الصعوبات وإنجاز مهام المرحلة الانتقالية معا.
وأوضح رئيس الوزراء "أننا وضعنا أمام الحكومة الجديدة مهمة أساسية عبر الاستجابة لمطالب الشعب وتهيئة الطريق لانتخابات حرة ونزيهة بعد استكمال القانون الانتخابي من قبل السلطة التشريعية وفرض هيبة الدولة من خلال حصر السلاح بيد قواتها المسلحة وتحت امرة القائد العام للقوات المسلحة وتطوير المؤسسات الامنية وعدم تحويل البلاد الى ساحة للصراعات أو منطلق للاعتداء على دول الجوار"، مؤكدا "ضرورة ملاحقة المتورطين بالدم العراقي وحماية المتظاهرين وفتح حوار وطني مسؤول وصريح مع فئات المجتمع العراقي للإصغاء لمطالب حركة الاحتجاج السلمي".
وصوت المجلس على المنهاج الوزاري للكاظمي رئيسا لمجلس الوزراء، كما صوت المجلس على الكابينة الوزارية لحكومة الكاظمي التي ضمت السيدات والسادة الوزراء: (جمعة عناد سعدون وزيرا للدفاع، والفريق عثمان الغانمي وزيرا للداخلية وعلي عبد الامير علاوي وزيرا للمالية وخالد نجم بتال وزيرا للتخطيط، ونازنين شيخ محمد وزيرا للإعمار والبلديات وحسن محمد عباس وزيرا للصحة والبيئة، ونبيل كاظم عبد الصاحب وزيرا للتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا وماجد مهدي علي وزيرا للكهرباء وناصر حسين بندر وزيرا للنقل، ومنهل عزيز وزيرا للصناعة والكابتن عدنان درجال وزيرا للرياضة والشباب وأركان شهاب احمد وزيرا للاتصالات، وعادل حاشوش وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية، ومهدي رشيد مهدي جاسم وزيرا للموارد المائية، وعلي حميد مخلف وزيرا للتربية.
وطالب رئيس مجلس الوزراء بتأجيل التصويت على وزارتي الخارجية والنفط، إضافة الى تعهده بتقديم أسماء وزارات الثقافة والهجرة والمهجرين والعدل والتجارة والزراعة التي لم تحصل الموافقة عليها من قبل مجلس النواب.
وأدى السيدات والسادة أعضاء الكابينة الحكومية الجديدة اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، بعدها تقرر رفع الجلسة.
وغرّد رئيس الجمهورية برهم صالح على حسابه في "تويتر"، قائلاً: "أباركُ لدولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي نيل الثقة"، وأضاف، "بهذا نكون قد تجاوزنا مرحلةً عصيبةً في تاريخ وطننا، ويجب استكمال التشكيلة الحكومية بأسرع وقت لمواجهة تحديات الصحة والأمن والاقتصاد، ناهيك عن استحقاق الإصلاح والانتخابات النزيهة".
كما قدم التبريكات للكاظمي كل من رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي ورئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، ورئيس حركة إرادة حنان الفتلاوي، والنائب قاسم الأعرجي وشخصيات سياسية عراقية أخرى.
وبارك رئيس البرلمان العربي في بيان تولي الكاظمي رئاسة الحكومة، وكذلك تقدمت بالتهنئة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت وسفراء بريطانيا وكندا لدى العراق والمبعوث الأميركي السابق للتحالف الدولي ضد "داعش" بريت ماكغورك.
 تفاصيل اوسع في الصفحات الداخلية