الصحة: ننسق مع الأجهزة الأمنية للبدء بالحجر المناطقي

الثانية والثالثة 2020/05/13
...

 
بغداد / الصباح
انتقدتْ وزارة الصحة والبيئة مخالفة بعض المواطنين للتعليمات الوقائية من فايروس كورونا، معلنة أنها تنسق مع الأجهزة الأمنية للبدء بعملية الحجر الصحي للمناطق الموبوءة بفايروس كورونا، وبدأت وزارة النقل والمواصلات فعلياً بتطبيق وتنفيذ إجراءات وشروط الصحة والسلامة في وسائط النقل الداخلي، وبينما ستصل اليوم الأربعاء إلى العراق مستلزمات طبية متطورة للكشف عن كوفيد 19 مقدمة من شركة هيونداي الكورية، أصدرت الامانة العامة لمجلس الوزراء آلية لعودة الوافدين العراقيين من الخارج بشكل طارئ تتضمن حجز جوازات الوافدين العائدين من الدول الموبوءة لدى مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة دون استثناء لحين استكمال إجراءات الحجر والفحص الصحي.
وقال وزير الصحة والبيئة حسن التميمي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أمس الثلاثاء: إن "بعض المناطق تشكل بؤراً وبائية قابلة للامتداد نتيجة عدم الالتزام بتعليمات الحظر الوقائي"، مبيناً أن "الوزارة ستقوم بعملية الحجر المناطقي في المناطق التي أشرت فيها الإصابات بعد تشكيل فرق طبية متكاملة".
وكان التميمي أعلن، في بيان، دراسة خيارات عدة منها إعادة الحظر الشامل أو الحظر المناطقي بهدف حماية المواطنين، داعياً المواطنين كافة الى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن خلية الأزمة لأهميتها في كسر سلسلة انتقال الوباء بين الأفراد.
وفي سياق إجراءات الوقاية من الوباء، أكد وزير النقل ناصر حسين الشبلي، في بيان تلقته "الصباح"، انه "تم الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة لتطبيق شروط سلامة نقل المواطنين التي تتضمن تعقيم وتعفير جميع مركبات الخطوط الداخلية في بغداد والمحافظات كافة وتخصيص اجهزة لقياس درجات الحرارة للمسافرين مع توزيع الكمامات والقفازات الطبية بين سائقي المركبات والركاب والتأكيد على التباعد بين الأفراد لمسافة متر ونصف المتر بين شخص وآخر".
الشبلي الذي أوعز بـ"تكثيف نشر البوسترات التوعوية داخل المرائب التي تهدف إلى توعية المواطن وسبل الوقاية من فايروس كورونا"، شدد على ضرورة "التنسيق المباشر مع دوائر الصحة في بغداد والمحافظات لنشر الوعي الصحي للمواطنين لا سيما ان مرائب النقل الخاص تستقطب العديد من المسافرين خلال اليوم الواحد"، مؤكداً "الالتزام بمقررات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وجميع الإرشادات والتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة".
وفي السياق، قال مدير عام شركة المشاريع النفطية محمود عباس، في بيان تلقته "الصباح": إن "شحنة من المستلزمات الطبية التي تتضمن (عينة فحص) و(نموذج فحص) للكشف عن فايروس كورونا مقدمة من شركة هيونداي الكورية، تصل، اليوم الأربعاء، الى العراق على متن طائرة خاصة"، مشيرا الى ان "ذلك يأتي بالتنسيق مع شركة هيونداي التي تقوم بتنفيذ مشروع مصفى كربلاء النفطي، وسيتم تسليم هذه المستلزمات الى وزارة الصحة لغرض استخدامها في إجراء الفحوصات والكشف عن فايروس كوفيد – 19".
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد: ان "الاجهزة تتألف من (آر تي – بي سي آر) (تفاعل البوليمراز المتسلسل اللحظي) و(في تي أم) (متوسط انتقال الفايروس) بكميات تكفي لإجراء الاختبار لعشرة آلاف شخص، علماً أن هذه المستلزمات تعد من احدث الوسائل الطبية  المتطورة والحديثة للكشف المبكر عن فايروس كورونا ومن مناشئ عالمية رصينة".
ونوهت وزارة النفط بأنها ساهمت بدعم جهود القطاع الصحي للوقاية من فايروس كورونا بأكثر من (14) مليار دينار عراقي.
إلى ذلك نصت آلية أصدرتها الأمانة العامة لمجلس الوزراء لعودة الوافدين العراقيين من الخارج بشكل طارئ، على تسمية الوكيل الفني لوزارة الصحة الدكتور حازم الجميلي رئيسا للفريق، والتنسيق بين قيادة عمليات بغداد وقيادات العمليات في المحافظات بمرافقة المركبات التي تقل الوافدين الى أماكن الحجر الصحي فضلا عن المرابطة قرب الفنادق المخصصة للحجر الصحي طيلة مدة الحجر، وتزويد وزارة الخارجية باعداد الوافدين ومحافظاتهم ومناطق سكناهم، والاستمرار بالحجر الصحي للوافدين من الدول الموبوءة وتوقيعهم على تعهد من الخطوط الجوية العراقية بالحجر الصحي لمدة 14 يوما دون استثناء، وفرض غرامة مالية قدرها مليون دينار للممتنع عن الحجر.وتضمنت الآلية حجز جوازات الوافدين العائدين من الدول الموبوءة لدى مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة دون استثناء وعدم إعادتها اليهم إلا بعد استكمال إجراءات الحجر والفحص الصحي.
كما تقوم وزارة الصحة بتوفير أعداد مناسبة من أجهزة الفحص في المطارات، وتحديد الفنادق الخاصة بالحجر، فضلا عن قيام وزارة النقل بتهيئة وسائط نقل الوافدين من المطار الى أماكن الحجر الصحي في بغداد والمحافظات، على أن يتم التنسيق مع شركة الخطوط الجوية العراقية بشأن آلية استيفاء الأجور بعد الاتفاق عليها من الطرفين برحلات الاجلاء.
ووفقا للالية تنسق خلية الأزمة في كل محافظة بشأن توزيع الوافدين بين أماكن الحجر، ويكون سكنة محافظة بابل مكان حجرهم كربلاء، بينما يكون الحجر لسكنة محافظة الديوانية النجف الأشرف.ووفق القرار يكلف رئيس الفريق بالتنسيق مع محافظة بغداد لغرض تجهيز دار الضيافة التابع للمحافظة ليكون مكانا جاهزا للحجر الصحي، وقيام القادمين على متن الطائرات الخاصة بالحجز في أحد فنادق الخمسة نجوم قبل وصولهم حال عدم رغبتهم في الحجر الصحي في الفنادق المهيأة من وزارة الصحة.وكانت وزارة الخارجية حددت الدول والمدن ذات نسبة حدوث الإصابة العالية فيها وهي كل من (لندن، دمشق، المانيا، مشهد، طهران، مدريد، الولايات المتحدة، ستوكهولم، الدوحة، هولندا، روما، باريس، اهواز، بيرن، بروكسل، بلجيكا، كندا).