عمليات {أبطال العراق- نصر السيادة} تطارد فلول {داعش}

الثانية والثالثة 2020/06/03
...

بغداد / واع / الصباح  كركوك / نهضة علي
 
بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، انطلقت فجر أمس الثلاثاء عمليات «أبطال العراق- نصر السيادة» بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي، وتهدف العمليات إلى تجفيف منابع الإرهاب ومطاردة بقايا فلول «داعش» الإرهابية في مناطق جنوب كركوك والمناطق الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين وكركوك.
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تلقته «الصباح»، بأن الكاظمي، أشرف على العمليات العسكرية الهادفة لملاحقة بقايا فلول «داعش» الإرهابية في مناطق جنوب غرب كركوك والحدود الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، وأطلق الكاظمي على العمليات اسم (أبطال العراق- نصر السيادة).
وأجرى القائد العام للقوات المسلحة في وقت مبكر من أمس الثلاثاء، زيارة إلى المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك، وعقد فور وصوله للمقر اجتماعا مع القيادات العسكرية والأمنية للاطلاع على سير العمليات العسكرية هناك.
وتفقّد الكاظمي القطعات العسكرية لعمليات (أبطال العراق - نصر السيادة)، وحيّا أبطال القوات المسلحة بصنوفها كافة، وهم يلاحقون عصابات «داعش» وتجفيف منابع الإرهاب، في ظل الظروف الصعبة والتحديات العديدة التي يمر بها البلد.
وتفقد الكاظمي، قيادة الفرقة المدرّعة التاسعة واطلع على سير عمليات (أبطال العراق - نصر السيادة) ضمن قاطع الفرقة، كما زار قاطع عمليات الشمال للحشد الشعبي المشارك في العمليات العسكرية الجارية هناك.
وأكد الكاظمي أن «القوات الأمنية ستستمر في ملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية وإلقاء القبض على المطلوبين والقضاء على البؤر الإرهابية لتعزيز الأمن والاستقرار في عموم البلاد». 
كما القائد العام للقوات المسلحة إحدى الأسر التي تسكن قرية السعيدي بقضاء داقوق في محافظة كركوك للاطمئنان على أحوالهم، ودعا القوات الأمنية الى «حماية المواطنين وممتلكاتهم العامة والخاصة».
 
تفاصيل العمليات
الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول، نقل عن نائب قائد العمليات المشتركة الفريق ق خ الركن عبد الأمير رشيد يارالله قوله: إنه «بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت على بركة الله، فجر الثلاثاء الثاني من حزيران ٢٠٢٠ عمليات (أبطال العراق- المرحلة الثانية) لتفتيش مناطق جنوب غربي كركوك في الحدود الفاصلة مع محافظتي صلاح الدين وكركوك، بمساحة ٧٣٨،٥ كيلو متر مربع».
وأضاف، «تشترك في العملية في محور الجيش قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولواء القوات الخاصة دائرة العمليات رئاسة أركان الجيش وفي محور قيادة قوات الشرطة الاتحادية الفرقة الخامسة/الشرطة الاتحادية ولواء المهمات في مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية، وفي محور فرقة الرد السريع اللواء الأول/فرقة الرد السريع وقطعات من اللواءين الثالث والرابع/ فرقة الرد السريع، وفي محور قيادة عمليات صلاح الدين، لواء مغاوير قيادة عمليات صلاح الدين والفوج التكتيكي وفوج سوات التابع لمديرية شرطة صلاح الدين، وفي محور الحشد الشعبي في كركوك، قيادة عمليات الشمال للحشد الشعبي، بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي وجميع الوكالات الاستخبارية الأمنية».
وأوضح، إن «هذه العملية تأتي لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق وملاحقة بقايا فلول داعش الإرهابية وإلقاء القبض على المطلوبين».
بدوره، قال قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك الفريق الركن سعد حربية: إن «التنسيق بين القوات المشاركة في عمليات (أبطال العراق) كان عالياً ودقيقاً، ما أدى الى تحقيق نتائج إيجابية وتحقيق أهداف مهمة وتدمير مضافات للعدو في الوديان والمناطق التي تم تطهيرها». 
لافتاً الى أن «زيارة القائد العام للقوات المسلحة أعطت دعماً كبيراً للقطعات في كركوك وأقضيتها ونواحيها».
 
نتائج أولية
وبعد ساعات على انطلاق العمليات؛ أصدرت خلية الإعلام الأمني عدة بيانات توضح نتائجها الأولى، وأفادت الخلية في بيان تلقته «الصباح»، بأنه «بعد أن انطلقت على بركة الله صباح الثلاثاء، عمليات (أبطال العراق/ نصر السيادة) بتوجيه ومتابعة ميدانية من قبل رئيس الوزراء، فقد تمكنت القوات المنفذة لهذه العمليات وحتى ساعة إعداد هذا البيان من العثور على وكر للارهابيين وعبوتين ناسفتين و١٢ قنبرة هاون و٩ عبوات ناسفة محلية الصنع وتفيش قريتين، وبينما تمكنت قوات الرد السريع من تفكيك عجلة مفخخة في قرية سماكة، عثرت قطعات الجيش في المحور الثالث على ثلاثة براميل تحتوي على عتاد وأرزاق، كما عثرت على مدفع SBG9 وفجرت عبوتين ناسفتين ودمرت نفقين وعجلة مفخخة وعثرت على ناظور.
وفي محور الحشد الشعبي فقد تمكن اللواء 22 في الحشد الشعبي من قتل إرهابيين إثنين بعد محاولتهما الهروب تاركين دراجاتهما النارية للدخول بالمستنقعات المائية القريبة من محور التقدم في قرية السهيل جنوب شرقي كركوك، كما دمروا ثلاثة أوكار وعددا من الإنفاق جنوب شرقي كركوك أيضاً، وعثروا على مواد لوجستية وطبية كانت تستخدمها عناصر «داعش» الارهابية في وادي الشاي وجرى تفكيك عدد من العبوات الناسفة في المكان نفسه لفسح الطريق أمام القطعات للتقدم نحو تطهيره.
وأفاد البيان، بأنه وفي محور نتائج عمليات صلاح الدين فقد تم تدمير عجلة ووكرين من قبل طيران الجيش، في حين تم تفجير عبوة ناسفة من قبل مفارز الهندسة كانت مزروعة على محور تقدم القطعات، وما زالت العمليات مستمرة. 
الى ذلك، أفاد بيان لهيئة الحشد الشعبي تلقته «الصباح»، بأن «قوات اللواء 52 للحشد خلال عمليات (أبطال العراق / نصر السيادة) طهرت قرية الخشامنة بالكامل من فلول داعش»، لافتاً الى أن «قوات اللواء تواصل تقدمها وفق الخطط المرسومة لتحقيق كامل أهدافها وتأمين مناطق جنوب غرب صلاح الدين».
وفي بيان آخر لجهاز مكافحة الإرهاب تلقته «الصباح»، افاد بأنه «وبالتزامن مع إنطلاق عمليات (أبطال العراق- نصر السيادة) وباشراف القائد العام للقوات المُسلحة، شرعت تشكيلات جهاز مُكافحة الإرهاب المُتمثلة بقيادتي العمليات الخاصة الأولى والثانية بواجبات تفتيش شملت مناطق (قضاء وصحراء الحضر - منطقة جُرف النصر - مناطق جنوب وجنوب غرب بغداد) وبإسناد طيران الجيش العراقي وطيران التحالُف الدولي، وقد أسفرت عن تدمير كُهوف وأنفاق واوكار ومقتل ما بداخلها 
من الإرهابيين».
وأضاف البيان، «كما تمكنت تشكيلات الجهاز من القاء القبض على عنصرين إرهابيين مطلوبين وفق المادة (٤) إرهاب والعثور على عبوات ناسفة وقذائف وأحزمة ناسفة وأجهزة كاتمة للصوت».
 
ستراتيجية جديدة
وفي سياق متصل، كشف مكتب القائد العام للقوات المسلحة عن الستراتيجية الجديدة في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن الطائرات العراقية المسيرة تلعب دوراً في ملاحقة الجماعات الإرهابية.
وقال الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن «القوات الأمنية حققت النصر على الجماعات الإرهابية، لكن هناك مناطق صحراوية شاسعة وكبيرة تمتد من غرب نينوى باتجاه الأنبار وصلاح الدين وكربلاء والنجف والسماوة، ومن الممكن أن تكون هناك بعض الخلايا التي لم تستطع الهروب، لكن اتخذت المناطق الصحراوية ملاذاً لها»، لافتاً إلى أن «القوات الآمنية تركز على العمل النوعي خاصة في المناطق الصحراوية باتجاه الحدود مع سوريا».
وأضاف رسول، أن «ما يهم القوات الأمنية اليوم هو تأمين الحدود وتحصينها بشكل كبير وهو ما تعمل عليه القوات الأمنية الآن»، مبيناً أن «بقايا عصابات داعش الإرهابية، لا يمكن أن تسيطر على منطقة ما، ولكن من الممكن أن تقوم بعملية هنا أو هناك لتحقيق أهداف إعلامية لا أكثر من خلال ابتزاز المواطنين في المناطق النائية من البدو الرحل وتستفاد منهم في موضوع الدعم اللوجستي».
ولفت رسول الى أن «العراق يمتلك تكنولوجيا عسكرية متطورة وهناك جهد في ما يتعلق بالتصنيع المحلي، ولدينا طائرات مسيرة في مجال الاستخبارات استطاعت أن تحقق متابعة دقيقة لملاحقة الجماعات الارهابية، ونمتلك طائرات مسيرة صينية نوع ( ch4 ) وتم استخدامها في الحرب على داعش وكذك في مسح المناطق الصحراوية”، مضيفا أن “العراق يمتلك كاميرات حرارية واستطلاعا جويا ما مكن القوات الامنية لتنفيذ عمليات استباقية من قوات محمولة”.