3 محاور في الحوار العراقي- الأميركي

الثانية والثالثة 2020/06/06
...

بغداد / عمر عبد اللطيف
 
كشفت مصادر مطلعة عن ان الحوار الستراتيجي العراقي الاميركي سيتضمن 3 محاور مهمة،في حين أعلنت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية أنها مع توازن الخطاب والرؤية الستراتيجية بين البلدين.
وكشف مصدر مسؤول لـ"الصباح"، بأن "هناك 3 محاور اساسية سيتم تداولها في اللقاء العراقي ـ الاميركي الذي سيجري في الحادي عشر من هذا الشهر".
 
وبين المصدر أن "أحد هذه المحاور هو التأكيد على دعم العراق عسكرياً في حربه مع عصابات داعش،وتعهده بحماية المنشآت الاجنبية التي تعمل في البلد".
وأضاف، إن "العراق يرغب بدعمه صحياً في المرحلة المقبلة في مجال محاربته لفيروس كورونا،نظراً لخطورة هذا الفيروس وهشاشة الوضع الداخلي في البلد"، وتوقع المصدر، إن"الحوار الذي سيجري عبر الدائرة التلفزيونية ولمدة 2 ـ 3 ساعات سيتمحور حول الدعم السياسي والأوضاع في المنطقة وكيف للعراق أن يلعب دورا فيها". وبين المصدر إن "هذا الحوار سيكون فاتحة لحوارات جديدة ووجود منصة واضحة لتبادل وجهات النظر حول قضايا مستقبل القوات الاميركية في العراق وغيرها من القضايا المهمة".
من جانبها، أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب وقوفها مع توازن الخطاب والرؤية الستراتيجية،وعدم الميل لمحور دون آخر،وتأييد نظرة وإدارة الحكومة إذا كانت باتزان.
وقال عضو اللجنة رامي السكيني لـ"الصباح": إن "الاحتقان الاقليمي والدولي الموجود على الساحة في الوقت الحالي بحاجة الى تفاهم وتوازن على المستويات السياسية والاقتصادية والخطاب الدولي والاقليمي"،مشيراً الىأن "على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن يعتدل في خطابه وقراراته والرؤية الستراتيجية ولا يميل الى محور دون آخر".
وأضاف، إن "هذه المرحلة هي الأصعب في تاريخ الحكومة ورئيسها الكاظمي،خاصة في موازنة الصراعات وايجاد حلول للأزمات وخاصة الصحية والاقتصادية والامنية"،مشيراً الى انه "لايوجد هنالك وضوح بماهية هذا الاجتماع ومفرداته لغاية الآن،لكن على الخارجية أن تلتزم بالامن القومي ورؤية الكاظمي والمؤسسة التشريعية من خلال لجنة العلاقات التي تريد أن يكون العراق حاضراً قوياً في الخطاب الاقليمي والدولي".
وأوضح السكيني، إنه "ليس بالضرورة أن تكون جميع المفاوضات مبيتا لها نوايا اخرى،فاليوم وضمن البروتوكول والدبلوماسية العالمية أن يلتقي رئيس حكومة أو وزير او وكيل وزارة بنظرائه في الدول الاخرى،فلا يمكن أن يكون القصاص قبل الجناية،لكن مانقوله أن يلتزم الوزير أو وكيله بما تطلبه منه الحكومة من محاور تتم مناقشتها والنظر الى ساحة الصراع والتشنج الاقليمي والدولي الموجود والخروج برؤية عراقية بعيداً عن الميول لمحور دون آخر".
بدوره، أكد رئيس تحالف "العراق أولاً" ونائب رئيس اللجنة المالية، مثنى السامرائي، أن الحوار المرتقب مع واشنطن مهم لإعادة صياغة العلاقة معها وضمان مصالح العراق.
وقال السامرائي في تغريدة على منصة "تويتر": إن "التفاوض مع واشنطن مهم لإعادة صياغة العلاقة معها بما يضمن مصالح بلدنا وسيادته ودعمه في مكافحة الإرهاب".
ونبه السامرائي إلى قضيتين، "الأولى هي  ترسيخ فكرة المسؤولية الأميركية بدعم اقتصاد العراق، والثانية تشكيل الوفد المفاوض من جميع مكونات شعبنا لكي يستوعب الحوار آراء الجميع حول مختلف القضايا".
وكان مستشار رئيس الوزراء، هشام داود، كشف في وقت سابق، عن قرب انطلاق المفاوضات العراقية – الاميركية، فيما أوضح بشأن التمثيل الرسمي. وقال داود في مؤتمر الصحفي، مع الناطق الاعلامي للقائد العام العميد يحيى رسول: ان "المفاوضات مع الولايات المتحدة ستكون بمستوى وزير خارجية أو أدنى"، مرجحا أن "لا تكون مشاركة الكاظمي فيها قريبة".
وأردف: "سنؤكد فيها على السيادة الوطنية، من دون التطرق بشكل مباشر الى انسحاب القوات الأميركية"، وأشار الى أن "هناك مجالات كثيرة للتعاون مع الولايات المتحدة، وليست مقتصرة على الجانب الأمني الذي قد نحتاجه مستقبلا من معلومات وتدريب".
ومن المنتظر انطلاق حوارات هي الأولى من نوعها، بين العراق والولايات المتحدة، منذ انسحاب الأخيرة من العراق في عام 2011، والتي من المقرر اجراؤها، في منتصف الشهر الجاري، ووّصِفت بـ"المهمة جدا"، بما يتعلق بدورها في الجانبين العسكري والأمني.