نقيب الأطباء: الوضع الصحي خطير ونحتاج إلى اعلان الطوارىء

الثانية والثالثة 2020/06/10
...

 بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب
 
حذرتْ جهاتٌ صحية وطبية من تدهور الوضع الصحي في البلاد في حال الاستمرار باهمال توجيهات ووصايا الجهات الصحية الخاصة بمواجهة الوباء، لاسيما الالتزام باجراءات الحظر، بينما تباينت آراء أعضاء مجلس النواب إزاء تجديد حظر التجوال التام بين مؤيد ورافض.
وقال نقيب الأطباء عبد الأمير الشمري لـ «الصباح»: إن «الوضع يتجه نحو الصعوبة و هو خطير جداً، ونحتاج اليوم الى إعلان حالة الطوارئ اذا استمرت حالات الاصابة بالارتفاع، واتخاذ اجراءات حازمة في تطبيق حظر التجوال، وأيضاً تحتاج وزارة الصحة الى اتخاذ إجراءات عاجلة وتوفير الوسائل الوقائية، لأن الكوادر الطبية باتت عرضة للإصابة بالفيروس بشكل كبير.
وأضاف، «لابد أن تكون هناك إجراءات حازمة جداً، وتوفير المستلزمات الطبية للمواطنين، لأن الكثيرين منهم لا يستطيعون توفيرها، وايجاد سعة سريرية كافية لأن الحجر المنزلي قد يتسبب بانتشار الفيروس بسبب عدم وجود الوعي الصحي والوعي العام لدى المواطن، كما يجب منع أي تجمعات مهما كانت؛ حتى التظاهرات».
ودعا نقيب الأطباء الى «اتخاذ الاجراءات اللازمة؛ ومنها عزل المواطنين وتخصيص مستشفيات لهم وتنتظيم دخول وخروج المرضى ومتابعتهم، وإجراء مسح شامل للكوادر الصحية وعزل المصابين منهم لأنهم قد يؤثرون في زملائهم وتوفير المستلزمات الطبية، كما يجب فرض حظر شامل وقوي وإعلان حالة الطوارئ للبلد والسيطرة على الاجراءات، لأن المرض لايحتاج الا لعزل المصابين فقط، وشدة على المخالفين».
وانتقد الشمري «عدم تعاون بعض السيطرات الأمنية مع الأطباء والكوادر الطبية وعدم توفير ممرات لهم».
من جانبه، قال الناطق باسم خلية الازمة النيابية فالح الزيادي لـ «الصباح»: إن «الخلية تتابع ميدانياً عمل وزارة الصحة والبيئة ودوائرها في بغداد والمحافظات», مبيناً ان «عدم التزام المواطنين بالتعليمات الصحية أدى الى زيادة في عدد الاصابات».
وأضاف «نحتاج الى توفير مواد أكثر ودعم كوادر وزارة الصحة ماديا ومعنويا بتوفير جميع المواد المختبرية لتوفير المسحات».
مبينا ان «زيادة عدد الاصابات اكتشف بعد زيادة المسوحات التي تجرى داخل داخل محافظة بغداد، ولذلك على وزارة الصحة أن تعمل على زيادة المسوحات والكشف عن الاصابات والمصابين لنتمكن من تطويق المرض».
ولفت الى أن «البلد وصل الى نقطة حرجة جدا ويجب تعاون الجميع من أجل الوصول الى انتهاء الوباء وتقليل انتشاره», موضحا أن «انهاء الحظر من عدمه يعتمد على الخارطة الوبائية، ولا تعايش مع مرض كرونا، وان إصابة حالة واحدة تؤدي الى انتشار المرض في كل العراق».
وأضاف، إن «زيادة عدد الاصابات والوفيات لا تتناسب مع امكانيات وزارة الصحة، لذلك فإن تمديد الحظر أو عدم تمديده لا يتخذ كقرار مسبق، وإنما يعتمد على الخارطة الوبائية للمرض».
إلى ذلك، قال عضو مجلس النواب سعران الاعاجيبي لـ «الصباح»: «إننا نطالب بتمديد الحظر بسبب الوضع الصحي الصعب، والأمر مرتبط بقرار من خلية الازمة التي بيدها حسمه».
وأضاف، إن «خلية الازمة مطالبة بتقييم الوضع، ففي حال كانت هناك زيادة في الاصابات فعليها الاستمرار بالحظر، وإذا ما كانت هناك قلة في الاصابات فعليها رفع 
الحظر».
بدوره، استبعد عضو مجلس طعمة اللهيبي في تصريح لـ «الصباح» أن «يتم رفع الحظر بهذه السرعة، خاصة إن الوباء خطير ومنتشر بصورة واسعة»، داعيا «الموطنين الى الاستمرار في اتباع الطرق والارشادات الصحية للوقاية من هذا الفايروس».
من جانبه، بين عضو مجلس النواب كاطع نجمان وجهة نظره برفع حظر التجوال من استمراره، مبينا ان «الامر يتعلق بقرارات خلية الازمة».
وقال نجمان لـ «الصباح»: إنه «من المفترض أن تعود الحياة الى طبيعتها ويرفع الحظر، لأن بعض الدول الاقليمية وغيرها جعلت القضية أمرا واقعا ويجب التعامل مع الفيروس واتباع الطرق الصحية من استخدام القفاز والكمامات في سبيل أن يكون الأمر واقع حال، ولكن يبقى القرار للمعنيين في تحديد 
ذلك».