أدانت قيادة العمليات المشتركة الانتهاك السافر الذي قامت به تركيا مساء أمس الأول الأحد، عبر غارات جوية لمقاتلاتها على عدة مناطق في محافظتي نينوى وأربيل، بينما أدانت الجامعة العربية الاعتداء التركي على السيادة العراقية، وطالبت أنقرة بوقف انتهاكاتها لأراضي جيرانها العرب.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان تلقته "الصباح": "نستنكر اختراق الاجواء العراقية من قبل الطائرات التركية الذي حصل مساء أمس الأول الاحد، مِن خلال (18) طائرة تركية متجهة باتجاه (سنجار - مخمور - الكوير- أربيل)، وصولا الى  قضاء الشرقاط، بعمق 193 كم مِن الحدود التركية داخل الاجواء العراقية ".

وأضافت أن "الطائرات استهدفت مخيما للاجئين قرب مخمور وسنجار، وعاودت الطائرات التركية الاقتراب من الحدود العراقية حتى ساعة متأخرة من ليلة الأحد، وهذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار".

عضو لجنة الامن والدفاع النيابية سعد مانع، قال لـ "الصباح": إن "الاعتداء التركي على الاراضي العراقية أمر مرفوض، وعلى وزير الخارجية العراقية أن يبعث استفساراً الى وزير الخارجية التركي بشأن هذا الاعتداء، وقد تصل الأمور الى تقديم شكوى لدى الامم المتحدة". 

بدورها، استنكرت عضو اللجنة القانونية النيابية، بهار محمود، في تصريح لـ"الصباح" القصف التركي الذي طال بعض قرى إقليم كردستان، داعية وزارة الخارجية الى اتباع كافة الطرق الدبلوماسية لإيقاف انتهاك سيادة العراق.  وقالت محمود: إن "ما تقوم به تركيا من قصف لقرى الاقليم، ما هو إلا خرق للدستور وانتهاك لسيادة العراق". وطالبت محمود "الحكومة ووزارة الخارجية باتباع كافة الطرق الدبلوماسية لإيقاف هذه الانتهاكات التي تستهدف سيادة العراق، حتى وإن اقتضى الأمر إيصال القضية الى مجلس الأمن الدولي".

إلى ذلك، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في مناطق شمال العراق، بزعم مطاردة عناصر من حزب العمال الكردستاني، مؤكداً أن "التدخل العسكري التركي يُمثل اعتداءً على السيادة العراقية ".