رواق التشكيل تصدر بعدد خامس

ثقافة 2018/12/29
...

بغداد /  قحطان جاسم جواد
 
صدر العدد الجديد من مجلة"رواق التشكيل"الذي يحمل الرقم الخامس في الايام الاخيرة من عام  2018 والصادر عن جمعية التشكيليين العراقيين. تصدرالعدد كلمة المشرف العام الفنان"قاسم سبتي"وتضمنت عتبا شفيفا اتجاه من وعدوا المطبوع بالكتابة اليه ولم يفوا بذلك ،مما تسبب في تأخر صدور العدد عن موعده المقرر.كما اكد ان المجلة تمثل مشروعا ثقافيا مهما يخدم الفنان والتشكيل العراقي في ان واحد،وهو يستحق منا جميعا ان ندعمه ونرفده بكل ما هو جديد.اخيرا يقول:-اما ان الاوان ان تؤرشفوا عبر كتاباتكم تاريخا ينهض من ركام الملمات،وان تكونوا كما كنتم دائما، فرسان الكلمة النبيلة وذاكرة الوطن
 الجميل.
 تضمن العدد موضوعات كثيرة تعنى بالرسم والنحت والخزف العراقي سواء في داخل العراق او خارجه.منها موضوع كتبه الناقد علي الدليمي بعنوان(صالح الجميعي...من الرسم الاكاديمي الى تجربة البحث في خامات المطابع).يشير فيه ان اعمال الجميعي كلما نظرت فيها تجد ان شعلة ما تنطفئ فيها،ثم تلتهب من جديد.كما كتب الناقد جواد الزيدي مقالا عن طريقة النحات صالح القرة غولي، يؤكد فيه ان النحات اعاد الينا عمق الحضارة والتاريخ في اعماله لانه يحمل هموم واكتشافات الرعيل الاول
 التدوينية.
كما نشر موضوعا للراحل عادل كامل عن الفنان حميد ياسين بعنوان "موسيقى الرسم ووحدة التضاد" ، اشار فيه الى التوازن الدقيق الذي يصنعه حميد بين الالوان والاصوات في بعدها الثقافي،لاسيما البعد الموسيقي المتشبع بفضاءات الرسم الذي يقدمه. وكتب الناقد جاسم عاصي عن " التخييل في النحت" متناولا تجربة النحات يحيى عبدالقهار الذي يعكس رؤى مختلفة ومتباينة ويستجيب لجلية العقل
 الفني.
وساهم الدكتور زهير صاحب  بمقال عن "مقتربات الحداثة في الفنون السومرية" مناقشا فيه قضية نظام الاشكال الهندسية السومرية ،التي اسس مقتربا لها مع اسلوب التعبيرية في الفن الحديث. وكتبت الاكاديمية التونسية الدكتورة وصال العش عن تجربة الفنان العراقي ستار لقمان بخصوص فلسفة الصورة التي يطرحها لقمان  في اعماله
 الفنية. 
كما قدم الاكاديمي د. ميسر القاضي مقالاعن الفن التشكيلي في المغرب باحثا عن جذوره الحقيقية . في حين خص الكاتب  محسن الذهبي المجلة بمقالة عن "منحوتات علي الحربي " باحثا فيها عن الاستيعاب الفراغي وهموم الانسان المعاصر.وتساءل  الناقد  صلاح عباس عن اسئلة الفن الحرجة لدى الفنان  سعد علي  ،من حيث هل العمل فن؟ هل الفن معتقد ؟هل الفن علم؟ 
كما اجرت الباحثة التونسية مكية الشرمي حوارا موسعا مع الفنان التشكيلي فاروق حسن تحت عنوان "مغامرة التجريب وتوازن الخبرة". في حين كتب علي العبدلي  عن " القيم الجمالية بين الاحتراف والابداع" اكد فيه على انه  لاشئ سوى الجمال قادرعلى ان يجعل العالم بأسره سعيدا. وكتب د.صلاح هادي عن " نداء الاجنحة الممطرة"  لدى الفنان بشير احمد. واستعرض الدكتور كاظم شمهود  " فن العصور الوسطى بين الواسطي وجيوتو" وكتب د . جمال العتابي عن تجربة الفنان كاظم داخل  تحت عنوان" دعونا نفتح عيوننا على الحياة الخفية
 للاشياء" . في حين اشر الدكتور نصيف جاسم  " التصميم بين القارة القديمة والعالم الجديد" . كذلك تضمن العدد متابعات للكثير من المعارض المحلية منها معرض 4 خطوات، وتسييس الفن في الاشتراكية المتأخرة، وتجربة الاستبصار الرؤيوي في مشغل الفنان احمد الامير، وقراءة متأنية للعمل الفني"الصورة لغة". وتغطية عن مسابقة عشتار للشباب التي اقامتها جمعية التشكيليين العراقيين مؤخرا. ومتابعة اخرى لمعرض الفنانة لمى قاسم الذي حمل عنوان " الجمال بين التشخيص والزخرفي"  وعرض لكتاب اقواس الحكاية للناقد الدكتور فائز يعقوب الحمداني.