أبرز ماجاء في لقاء الكاظمي مع مجموعة من الإعلاميين والصحفيين والمحللين السياسيين

الثانية والثالثة 2020/06/25
...

بغداد/ الصباح 
 سعيد بلقاء الأصدقاء من الإعلاميين والصحفيين، والحديث معكم له شجون، وفيه حلم حماية الديمقراطية التي تحميها الكلمة ،والرؤية التي يقدمها الإعلاميون والصحفيون" قادة وصنّاع الرأي العام" .

من دون الكلمة وحرية التعبير وتقديم المعلومة لايمكن بناء الدولة ، لأن المعلومة اليوم تعمل على تصحيح المسار .

 كلمة الحق يحملها الإعلاميون والصحفيون الذين يحملون معاناة الناس.

 نحتاج النقد البنّاء والكلمة الصادقة، ويجب أن نميّز أن الكلمة تستخدم اليوم كخنجر، وعلينا العزل بين الكلمة الحقّة وبين الكلمة التي تريد إثارة النعرات الطائفية أو القومية أو الكراهية .

 التحديات التي نواجهها اليوم كبيرة، وعندما يكون هناك نقد للحكومة فيجب أن يكون مبنياً على الحقيقة  ويساعدنا، وليس على تأويلات أو صراعات سياسية .

 لا أشكل أي تهديد لأي أحد لأن ليس لدي حزب، وحزبي هو الشعب .
 
 الإعلاميون والصحفيون هم أقرب الناس الى الشارع .

 الكلمة هي من تبني الدولة وتستعيدها من الفشل والخذلان، وهي بنفس الوقت تستطيع أن تدمّر الدولة. 

 لدينا تحدٍ حقيقي في مواجهة الوباء، والسبب هو ضعف البنى التحتية. 

 على مدى سبعة عشر عاما لم ينجح العراق في بناء بنية تحتية، لكنه نجح ببناء مولات بسيطة ،لأن هناك من استثمر أموال الدولة في مشاريع بسيطة على حساب المواطن. 

 لم ينجح العراق ببناء نظام صحي حقيقي أو نظام تربوي جيد، واعتمد على مشاريع قد تكون مهمة للمواطن ولكن ثانوية، والسبب هو السياسة الاقتصادية التي اعتمدت على النفط ،وعندما انهارت أسعار النفط انهار كلّ شيء.

 ليس لدينا نظام اقتصادي حقيقي، وعلى مدى سبعة عشر عاما لم يستطع العراق بناءنظام صحي حقيقي.  

 علينا أن نكون أبناء اليوم، وليس أبناء الأمس، وهذا يحتاج توافقاً بين الحكومة والشعب والبرلمان والكتل السياسية ، ولكن للأسف الشديد لم نرَ هذا التوافق .

 الناس تشعر بفقدان الأمل، وهذا من حقها عندما تقارن نفسها بدول اخرى وبدول الجوار المتقدّمة. 

 لدينا تحديات الهوية العراقية، وعانينا سابقا من صراعات طائفية، والهوية العراقية الوطنية لايمكن المزايدة عليها.

فليكن معيارنا هو المواطنة وليس الانتماء المذهبي أو الإثني .

 تراب العراق مقدّس ويجب أن ندافع عنه بكل الطرق. 
 
 حكومتنا ليست حكومة حزب، ومشروعنا الوحيد هو العبور بالدولة بسبب الظروف التي انتجت استقالة الحكومة السابقة. 

 المواطنون طالبوا بانتخابات عادلة، وعلينا العمل على تهيئة ظروف انتخابات نزيهة وعادلة ليشعر المواطن أنه ممثّل، وعندما يطالب بحقوقه يطالب بها عن طريق الانتخابات، وليس عن طريق التهديد أو السلاح ، وهو مطلب يعكس حجم الوعي العراقي في ظل ما يعانيه من ظروف العيش. 

 العراقي يريد التأسيس للمستقبل، وهذا ما نفتخر به، والشعب نجح بتحقيق مطلبه، وهذا يستحق منا التضحية لتحقيق هذا الهدف. 
 
 هدفنا الوصول الى انتخابات عادلة وعملية بناء حقيقي للدولة، وعلينا العمل بكل جد لتهيئة الظروف لانتخابات عادلة ونزيهة للوصول الى نتائج يشعر المواطن فيها أنه ممثّل ولايشعر بأن صوته مخطوف. 
 
 المواطن خرج بتظاهرات، وطالب بانتخابات نزيهة  وإصلاح، وهذه المطالب يجب أن تُحمى وتكون مقدّسة لدينا. 

 لن نسمح لأحد بأن يهدد بهدم الدولة.  

 أمامنا مستقبل يجب أن نبنيه لأبنائنا .  

 الإعلاميون والصحفيون هم أساس بناء الدولة ،والجميع ينصت اليهم. 

 الحكومة جاءت في وضع اقتصادي منهار، ونحتاج الى فرصة ودعم كي نثبت أننا قادرون على النجاح أو الفشل. 

 التدخلات الإقليمية في العراق لن تنجح إلا اذا كان هناك طرف في الداخل يعمل على ذلك.

 يجب أن لانسمح بتدخلات تهدد السيادة العراقية أو النسيج الاجتماعي العراقي، ولن نسمح بمغامرات لأطراف خارجية في العراق .

 مستقبل العراق أهم من كلّ شيء ، فالعراق ليس دولة
هامشية ،والمغامرة على أرضه غير مقبولة .

 هناك تحديات فيما يخص الوضع الأمني، وقدّمنا الكثير من التضحيات، وعلينا عدم تكرار أخطاء الماضي.  

 الحكومة حكومة فتية ،ولديها تحديات في إصلاح الوضع الاقتصادي الذي سببه سوء الإدارة.  

 علينا جميعا دعم الإصلاحات، لأنها تعني البحث عن العدالة. 
 
 العراقيون الذين عاشوا في داخل العراق عانوا كثيرا أكثر ممن غادر خارج العراق. 

 من حق أي مواطن أن يحصل على تعويض، لكن ليس من حق شخص ما أن يحصل على أكثر من تعويض في قضية واحدة على حساب الكثير من الفقراء .

 الورقة البيضاء التي تعمل عليها الحكومة هي ورقة إصلاح وتوزيع للعدالة على الجميع. 

 سنطلق قريبا مشروعا لإعادة الحياة الى مدينة بغداد .

 أطلقنا مشروع إنهاء إنجاز المستشفيات التي لم تنجز منذ فترة طويلة  .

 لدينا مشروع دعم الشباب لإنشاء مشاريع صغيرة .

 ليس لدينا نظام مصرفي، ونعمل على إنجاز نظام مصرفي والنهوض به، لأنه عماد أية دولة ، ونعمل بكل جد لإيجاد آلية للنهوض بواقع المصارف لأنها تحوّلت الى اقطاعيات ،وفي بعض الأحيان واجهات لأصحاب النفوذ السياسي والمافيات .

 الاستثمار هو الحل  للمشاكل، لكنه يحتاج الى بيئة آمنة، بعد توفير الأمن والخدمات، وعلينا دعم وحماية المستثمر .

 هناك خسارة بمليارات الدولارات سنويا في المنافذ، وهناك عصابات وجماعات وقطّاع طرق وأصحاب نفوذ ،هم من يسيطرون في بعض الأحيان على المنافذ وعلى حساب الدولة ، وستكون هناك حملة قريبة لإعادة الاعتبار الى المنافذ، وسنحارب أشباحا. 

 الأموال هي ملك للشعب العراقي وليست لأصحاب النفوذ أو أصحاب السلاح الذين يفرضون إراداتهم على حساب المصلحة العامة. 

 سنتخذ في القريب العاجل مجموعة إجراءات لتغيير بعض المواقع الإدارية في الدولة، وسنسمع بعدها حملة تشويه للحكومة، لأن هناك من سيتضرر جراء هذه التغييرات ، ونقول بكلّ صراحة: ليس لدينا أي شيء نخسره، ورهاننا على الإعلاميين والصحفيين وعلى الناس،وإنْ لم يتركونا نعمل، فسنخرج وأيادينا نظيفة. 

 الفساد أخطر من الإرهاب، لأنه يساعد الإرهابيين، وستكون لدينا حملة لمتابعة أسباب هذا الفساد وملاحقة الفاسدين .