السيد مقتدى الصدر يؤبن {شهيد الله»

الثانية والثالثة 2020/06/27
...

بغداد / الصباح
 

دعا سماحة السيد مقتدى الصدر، العراقيين، للعودة إلى نهج والده الشهيد السعيد السيد محمد صادق الصدر "قدس"، والعمل على نبذ الفرقة والخلاف والاختلاف والتوحد تحت عنوان الوطن الواحد والقيم السمحاء للدين الإسلامي العظيم.

وأكدَ السيد مقتدى الصدر في بيان تأبين بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد والده المرجع السيد محمد صادق الصدر ونجليه "قدس" نشره على صفحته في موقع "تويتر" بعنوان "شعاع"، أن "الحب ليس مجرد ذكر له (للسيد الشهيد الصدر) أو حزناً عليه، بل حبه طاعته في نهجه وعلمه وآله وجمعته"، مبيناً أن أولئك الذين انحرفوا عن خط شهيد الجمعة، يشابهون بعض بني إسرائيل الذين خالفوا تعليمات الله سبحانه وأنبيائهم، فنزلت عليهم البلايا وداهمتهم الرزايا.
وفيما يلي نص كلمة السيد مقتدى الصدر بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد المرجع الصدر: 
السلام على حبيبنا وشهيدنا الصدر ونجليه ورحمة الله وبركاته 
أما بعد ، فقد نادى (شهيد الله) ذات يوم بما قاله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُونَ) . 
فاجتمعت عليه الألسن بلا رادع وبلا حجة.. حتى سهّلوا على الآمر والماسك بالسكين قتله واغتياله، متناسين قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) . 
اللهمّ فالعن قاتليه وألعن من أعان على قتله من هنا وهناك الى يوم الدين. 
نعم ، سيدنا الصدر المقدس أمر الناس بالصلاة من يوم الجمعة طاعة لله ورسوله ولما جاء في كتاب الله، واعتلى منبره المعظم في مسجده المعظم فاجتمعت حوله ثلة مؤمنة بصوت الحق لنصرة الحق البيِّن الواضح الجلي الذي لم تبصره الأعين التي حاولت غضّ بصرها عن النور والأسماع التي صمّت عن نداء الحق والقلوب التي حجبت عن الحقيقة فصمّوا وعموا وكانوا قوماً بوراً . 
ناداهم أن اجتمعوا على حقكم ولا تتفرقوا عنه فيتكالب عليكم العدو وتزداد فيكم الآثام وتتضاعف عليكم البلاءات . 
نعم ، إن السيد الوالد ( قدس ) قال لهم اتركوا الدنيا الدنية وهلموا معاً الى الله تعالى في جمعة نذكر بها الله ( الله فقط ) ولا تخشوا الهدام وازلامه، ولكن الهدام استخف قومه فأطاعوه أو خافوه وكلّ له ذنبه .
فكما نادى الله قوماً ان لا يتبضعوا يوم سبتهم فعصوا الله فأنزل عليهم العذاب ونالهم العقاب، فكذلك صدرنا الشهيد قال لهم ذروا البيع واسعوا الى ذكر الله فلم يطيعوه فنالهم ما نالهم من الهدام والاحتلال والبلاءات والوباء وهلمّ جراً .. 
فاتقوا الله وأحسنوا وتوبوا الى الله وادخلوا من باب الله الى الله عسى الله أن يتوب عليكم . ولتعلموا انّ الذين تفرقوا من بعدهم سوف لن يكونوا بمأمن من بلاء الله ولاسيما من انغمسوا في الدنيا وتناسوا مرجعهم في أعمالهم، فليس الحب مجرد ذكر له أو حزناً عليه، بل حبه طاعته في نهجه وعلمه وآله 
وجمعته . 
فالسلام على شهيد الله والسلام على شهيد الجمعات التي اسست الربيع العربي الثوري ورحمة الله وبركاته. 
اللهم ثبتنا على نهجه وأبعدنا عن دنيا قارون وفرعون وهامان والهدام وأشباههم ووفقنا لنشر نهجه وعلومه واخلاقه فإنك ولي التوفيق .
 ابن شهيد الله
 مقتدى الصدر