الصحة: جهود مضاعفة لتزويد المستشفيات بالأوكسجين والمستلزمات الطبية

الثانية والثالثة 2020/07/14
...

بغداد/ وفاء عامر  المحافظات/ مراسلو الصباح
 
 
 
أكدت وزارة الصحة والبيئة عملها المتواصل على سد احتياجات المؤسسات الصحية من الاوكسجين والمستلزمات الطبية، لتأمين انقاذ المصابين بفيروس كورونا، في وقت ناقشت فيه صحة الرصافة عودة بعض المستشفيات لعملها الاعتيادي بعد نقل حالات كورونا إلى ردهات
العزل.
وفي غضون ذلك، دعت مفوضية حقوق الإنسان إلى تأمين المستلزمات كافة لتقليل الإصابات الحاصلة بالجائحة بين الملاكات الطبية والصحية، بينما افتتحت العتبة العباسية المقدسة ردهة رابعة لمصابي الفيروس في محافظة كربلاء.  
وذكر بيان لوزارة الصحة، تلقته "الصباح" ان "الوزير حسن التميمي تراس اجتماعا مع لجنة الصحة والبيئة البرلمانية لمناقشة خطوات الوزارة لمواجهة فيروس كورونا، وقدم عرضا وافيا بالاجراءات المتخذة والبروتوكولات المعتمدة لعلاج المرضى في المستشفيات، فضلا عن الاستمرار بجهود التوعية بخطورة هذا الفيروس واهمية التباعد الاجتماعي والالتزام بالتعليمات الوقائية.
واكد التميمي خلال الاجتماع العمل على سد احتياجات محافظة ذي قار ومتطلبات عمل المستشفيات لمواجهة جائحة كورونا، منها انشاء معمل للاوكسجين بشكل عاجل لتوفيره بشكل دائم وعدم حدوث اي نقص، فضلا عن استمرار العمل في المستشفى التركي واتخاذ الاجراءات العاجلة باستمرار اعمال البناء من اجل انجازه بأسرع وقت ممكن، وكذلك الاستمرار بدعم دائرة صحة ذي قار بالتخصيصات المالية والمستلزمات الطبية ورفدها بالاوكسجين الكافي.
من جانبه، اشاد رئيس لجنة الصحة والبيئة البرلمانية الدكتور قتيبة الجبوري بالاجراءات المتبعة من قبل الوزارة في مواجهة الجائحة، وتقديم كل الدعم للوزارة في تذليل المعوقات وتسهيل الاجراءات وتطبيق القرارات التي تصب في مصلحة النظام الصحي وحماية ارواح المواطنين من الفيروس.
 
عودة المستشفيات لعملها الاعتيادي
وفي الشأن نفسه، ترأس مدير صحة الرصافة عبد الغني الساعدي، اجتماعا لمدراء مستشفيات الشهيد الصدر والامام علي والشيخ زايد والكندي والعطاء.
ولفت بيان صحفي تلقته "الصباح" الى ان الاجتماع شهد مناقشة "ارجاع مستشفيي الشيخ زايد والشهيد الصدر لعملهما الاعتيادي، وذلك بعد تحويل المصابين بفيروس كورونا فيهما الى مستشفيات العزل واعادة فتحهما امام المرضى الاعتياديين بعد تعفيرهما وتعقيمهما".
واشار الساعدي، وفقا للبيان، الى استمرار حركة وتنسيب الملاكات الطبية والصحية وباقي الاختصاصات الى مستشفيات الحجر الصحي، والعمل من خلال غرفة عمليات الرصافة للتنسيق بشأن احتياجات المستشفيات واسنادها، لافتا الى اهمية تقديم الدعم لمستشفى العطاء من المستشفيات الاخرى بما يحتاج اليه من ملاكات متخصصة لمعالجة مصابي 
كورونا.
 
ازدياد الإصابات بين الأطباء 
وبهذا الشأن، أفصح عضو مفوضية حقوق الانسان الدكتور علي البياتي لـ "الصباح" عن أن المفوضية تراقب من خلال فرقها الرصدية مجمل الاصابات التي حصلت بين الملاكات الصحية والطبية بالبلاد منذ بدء الوباء حتى الان، منبها الى ان الاصابات بلغت نسبتها 6،6 بالمئة بينهم، واصفا اياها بانها نسبة كبيرة قياسا ببقية الدول.
ونوه بان المفوضية سجلت احصائية دقيقة بالاعداد منذ بدء الوباء لغاية السابع والعشرين من حزيران الماضي، إذ بلغ عدد الاصابات بين الملاكات الطبية والصحية التمريضية 3136 اصابة، من بينها 25 وفاة، وتوزعت الاصابات بواقع اصابة 633 طبيبا و9 حالات وفاة، أما الصيادلة فتم تسجيل 177 اصابة بينهم، وحالة وفاة واحدة، بينما بلغ عدد الاصابات بين اطباء الاسنان 48 اصابة، ووصلت إصابات الملاكات التمريضية الى 1558 إصابة، من بينها 9 وفيات، فضلا عن تسجيل 262 إصابة بين الملاكات المختبرية وحالة وفاة واحدة، أما اصابات الملاكات الاخرى فبلغت 458 اصابة و5 وفيات.
ودعا البياتي وزارة الصحة الى اتخاذ اللازم على الفور بهذا المجال، من خلال اجراء فحص دوري لهم وتنظيم دوامهم بالتناوب وليس بشكل مستمر، لغرض حمايتهم وتقليل الاختلاط بين المصابين والاخرين، وعزلهم في حال تأكد اصابتهم.
 
دعم مالي لصحة ميسان
بدوره، قال معاون مدير شركة نفط ميسان، رئيس مجلس ادارة الشركة، علي جاسم حمود لـ"الصباح" ان الشركة استحصلت موافقة وزير النفط لدعم دائرة صحة المحافظة والمساهمة بمبلغ (285) مليون دينار، سيتم تخصيصها لشراء خزان ومادة الاوكسجين، إضافة الى شراء لوازم ومستلزمات طبية، وتوفير العلاج للمرضى المصابين بالفيروس الراقدين في المستشفيات، مبينا ان مجموع المبالغ المخصصة من الشركة لصالح دائرة صحة ميسان وصل الى (466) مليون دينار منذ بدء الجائحة.
وأشار الى ان هذا المبلغ سيسهم في تعزيز قدرة المؤسسات الصحية في ميسان لمكافحة الوباء وتقديم الخدمات الطبية للمرضى في ما يتعلق بتوفير وخزن مادة الاوكسجين الطبي، وتأمين احتياج المستشفيات من تلك المادة، وزيادة القدرة العلاجية للمصابين بكورونا.
افتتاح ردهة الحياة الرابعة
وافتتحت العتبة العباسية المقدّسة بناية الحياة الرابعة للمساهمة بمعالجة المصابين بفيروس كورونا في كربلاء.
 وقال مسؤول قسم الاعلام في العتبة علي حسين الخباز لـ "الصباح"  إن أمين عام العتبة المقدسة المهندس محمد الأشيقر ومحافظ كربلاء نصيف الخطابي، افتتحا ردهة الحياة الرابعة في مدينة الإمام الحسين الطبية في مدينة كربلاء. واضاف أن الملاكات الفنية والمهنية والهندسية التابعة للعتبة المقدسة تمكنت من إنجاز هذا المشروع بوقت قياسي لا يزيد على 25 يوما، مشيرا الى ان هذه البناية التي تم انشاؤها على مساحة تصل الى 1000م2 وضعتها العتبة تحت تصرف دائرة الصحة لمعالجة المصابين بالفيروس. وذكر ان الردهة تم تجهيزها بجميع ما تحتاج اليه لخدمة المرضى وعلاجهم، موضحا ان العتبة سبق لها أن انجزت ردهات أخرى في محافظة النجف، وبنايتين في كربلاء، وأخرى في مستشفى الهندية، والعمل جار على انجاز ثلاث ردهات اخرى في العاصمة بغداد وبابل والمثنى.
 
تأمين البلازما
من جهته، قال مدير صحة الكرخ الدكتور جاسب الحجامي في بيان صحفي، ان وحدة مصرف الدم في مستشفى الفرات العام أمنت مكونات الدم كافة للمصابين بالجائحة.
واضاف أن الوحدة تعتمد البروتوكولات العلاجية لوزارة الصحة، وتعمل  بالتعاون مع لجنة صرف البلازما، بتجهيز المرضى بقناني بلازما النقاهة التي تدخل في تقوية الجهاز المناعي للمصابين، وأعطت نتائج ممتازة وسجلت حالات شفاء كثيرة.
ودعا الحجامي المرضى الذين اكتسبوا الشفاء التام وتنطبق عليهم شروط التبرع، الى التوجه الى مصارف الدم للمساهمة في انقاذ المرضى وتحسين وضعهم الصحي.