عندما خرج المنتخب الوطني خالي الوفاض من بطولة اسيا بنسختها الثانية التي اقيمت عام 1976 في طهران كان عليه ان يعوض ما فاته عبر اول مشاركة خليجية دعي لها في العاصمة القطرية الدوحة في العام نفسه لكن الاخفاق بقي رغم تحقيق مركز الوصيف بعد الخسارة مع المنتخب الكويتي برباعية نظيفة وقال نجم منتخبنا الوطني السابق عادل خضير وهو يستذكر معنا بعض ملفات دهاليز الرياضة :ان عام 1979 شهد اقتراب مناسبتين كرويتين الاولى هي بطولة الخليج الخامسة التي تقرر لها ان تقام في بغداد وتصفيات الامم الآسيوية التي استضافتها الكويت في عام 1980 وفي تلك الفترة طرح البعض رؤية ان الكرة العراقية بحاجة الى قرار يعيد هيبتها وان كان على المستوى الخليجي لاسيما ان المنتخب الوطني كان يضم افضل نجوم المنطقة العربية انذاك اذكر منهم رعد حمودي وناظم شاكر وحسين سعيد وعدنان درجال وحسن فرحان ودكلص عزيز والقائمة تطول. واكد ان الامر انتهى بالانسحاب من بطولة اسيا والتوجه بقوة نحو البطولة الخليجية من اجل الظفر بكأسها للمرة الاولى وفعلا تم الاعداد لها بشكل جيد فيما كانت المنتخبات الآسيوية ومنها الكويتي يعد عدته لنيل كاس القارة الصفراء كونه المنظم لها حتى انه قرر المشاركة بالمنتخب الثاني في بطولة الخليج العربي واضاف عادل خضير ان المنتخب الوطني العراقي تمكن من الفوز ببطولة الخليج الخامسة عندما تغلب على المنتخب الكويتي بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد لكن بالمقابل قدم الكويتيون تعويضا كبيرا لجماهيرهم بعد ان استطاعوا اجتياح المنتخبات الآسيوية والفوز بكأس القارة الصفراء كي يكونوا اول منتخب عربي ينال هذا الانجاز .
والسؤال الذي طرحه عادل خضير من خلال حديثه هو هل كان قرار مقاطعة كاس اسيا والتمسك بالبطولة الخليجية صائبا؟ والجواب كان عند اللاعب ذاته حيث أشار الى ان ذلك لم يكن في مصلحة مسيرة الكرة العراقية لان بطولة الخليج الى الان لم يعترف بها دوليا وهي بطولة ودية انشئت لأغراض سياسية اكثر منها كروية فيما بقيت امّم اسيا الى الان واحدة من اهم البطولات التي تشهد مشاركة واهتماما جماهيريا واعلاميا واسعا والدليل حينما ظفر بها اسود الرافدين في جاكارتا عام 2007 سجلت محوراً عالمياً كبيرا الى الان يتغنى ويتحدث عنها المحللون وهكذا كانت القرارات غالبا منها لا يَصْب في مصلحة مسيرة المنتخبات الوطنية .
يذكر ان عادل خضير شارك في نسخة آسيوية واحدة وهي البطولة التي اقيمت في العاصمة الإيرانية طهران عام 1979.