وصف الجهاز التدريبي لمنتخبنا الأولمبي بكرة القدم معسكر الدوحة الذي اختتم قبل أيام بالإيجابي وقد اسهم بتكوين الأفكار والرؤى بشأن مستويات اللاعبين الذين استجابوا للكثير من الجوانب الخططية والتنظيمية التي أعطيت لهم خلال الوحدات التدريبية وحرصوا على تطبيقها في مباراتي قطر العسكري وام مسمير التجريبيتين، مطالباً بتفريغ اللاعبين من انديتهم كون السواد الأعظم منهم بدلاء مع فرقهم وبحاجة الى جرعات تدريبية ونظام غذائي خاص، فضلا عن خوض ما لا يقل عن عشر مواجهات تجريبية قبل الدخول الى التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 لضمان الجاهزية المطلوبة في الجانبين التكتيكي والبدني. وقال عبد الغني شهد المدير الفني للمنتخب الأولمبي في تصريح خص به « الصباح الرياضي «: إنه « يطمح الى ان يكون جميع لاعبي المنتخب في تجمع دائم ومستمر وتحت اشرافه لا سيما في معسكري بغداد وكربلاء اللذين سيقامان في الأسبوعين المقبلين استعداداً للمواجهتين الوديتين ضد نظيره السوري في العراق والثالثة امام الأولمبي السعودي في الرياض بعد التنسيق اولاً واخيراً مع انديتهم « ، مبينا ان « السواد الأعظم من اللاعبين المحليين لم يلعبوا كثيراً مع انديتهم وامضوا الفترات السابقة كبدلاء وان هناك أربعة لاعبين فقط يشكلون الركائز الأساسية في فرقهم وان اللاعبين المغتربين في السويد لديهم راحة سلبية الان بعد توقف الدوريات هناك وبحاجة ماسة الى التدريبات والتمارين». ونوه بانه «يدرك جيداً أهمية مسابقة دوري الكرة وظروف منافساتها لكنه يأمل بأن يكون تواجد اللاعبين المحليين مع الأولمبي منظماً بعد موافقة مدربيهم خلال الفترة المقبلة وبالتنسيق مع اتحاد اللعبة كي يخضع الجميع الى نوعية معينة من التمارين الخططية فضلا عن التغذية الصحيحة ومتابعة وضعهم البدني ومنحهم الراحة المطلوبة بعد التمارين « .
ونوه بأن « اللاعبين كانوا متعطشين بشدة الى اجواء اللعب والتحدي في التدريب وقد حرص الجهاز الفني على منحهم حرية اللعب والابداع لإثبات الذات سواء في التمارين او خلال المباراتين التجريبيتين وللإفصاح عن مهاراتهم وقدراتهم الفنية والذهنية المرتبطة بلحظة التصرف واتخاذ القرار وطريقة تنفيذ الواجب المرسوم له داخل المستطيل الأخضر»
وأضاف « ان المنتخب الأولمبي حلقة مهمة من حلقات رفد المنتخب الاول باللاعبين المميزين ويرغب بخوض عشر مواجهات تجريبية قبل التوجه الى ايران لخوض غمار التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 في شهر اذار المقبل بغية وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة النهائية لضمان الوصول الى الجاهزية المطلوبة في الجانبين التكتيكي والبدني مع زيادة الوحدات التدريبية والتكرار وقد اجتهد الطاقم التدريبي في تنويع التدريبات واختيار نوعية معينة من التمارين لكي تساعدهم في هذا الجانب وقد برزت أسماء معينة ستكون حاضرة في المستقبل القريب». وبشأن المباراتين ضد المنتخب العسكري القطري وام مسمير التجريبيتين، أوضح شهد أن « لاعبيه قدموا خلال هاتين المقابلتين مستويات جيدة عكست بوضوح الفهم الكبير لفلسفة الجهاز التدريبي في الشقين الفردي والجماعي من حيث الواجبات والاتقان العالي لطبيعة كل مركز أساسي او ثانوي خلال لحظة اللعب، فضلا عن الانصهار في بوتقة الواجبات الثابتة او المتحركة عند تنفيذ التكتيك العام «. واردف قائلا: « في المباراة الاولى التي خسرها الأولمبي بهدف نظيف امام منتخب قطر العسكري وصيف البطولة العالمية للنسخة الماضية، تسيدنا مجريات اللقاء من حيث بناء الهجمات والتنويع بنقل الكرات والضغط في ملعب المنافس والانتقال السريع وقد أضاع مهاجمونا عشرات الفرص المحققة وكان بمقدورنا الخروج فائزين بنسبة كبيرة من الأهداف، وحيال المباراة الثانية التي تغلب فيها الأولمبي على ام مسمير بهدفين مقابل هدف فقد ارتقى الأداء بشكل واضح وتحكمنا أيضا بجميع دقائق المباراة وسعينا الى معالجة الهفوات التي حدثت في اللقاء الاول بالاضافة الى طريقة عمل الاسناد والقوة في افتكاك الكرة والالتحامات البدنية الموظفة لاسيما في المناطق الحيوية في الملعب واستغلال عرض الملعب والعمق واخذ المسافات الصحيحة للتمركز والتمرير، وقد أسهمت الوحدات التدريبية بالإضافة الى تحليل المباريات عبر الفيديو وتقطيع الحالات بالرسوم ومسار التحرك، بشكل إيجابي في فهم الأدوار وطريقة تطبيقها كونه أتاح لنا تشخيص الأخطاء وإعادة تصحيحها في الملعب فضلا عن فهم اللاعب لطبيعة واجباته التي كان يطبقها او حتى التي اخطأ فيها، فضلا عن تطوير الأفكار عبر المناقشات الفنية المنتجة التي جرت بين اللاعبين والجهاز الفني بشكل إيجابي».