يستهل منتخبنا الوطني اليوم الثلاثاء مشواره بنهائيات كأس آسيا لكرة القدم ، عندما يلتقي منافسه منتخب فيتنام في مسعى لكسب نقاط المباراة التي ستضمن له نصف الطريق المؤدي الى دور الـ 16 عن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبي ايران واليمن أيضا.
(الصباح الرياضي) استطلعت آراء بعض المعنيين بالشأن الكروي للحديث عن تحضيرات اسود الرافدين لهذه البطولة التي يمني الجميع أنفسهم فيها على أمل خطف لقبها وإعادة سيناريو 2007 عندما تمكن منتخبنا من اعتلاء منصاتها في جاكارتا ، ليكون أول المتحدثين اللاعب الدولي السابق حسن كمال الذي قال بهذا الخصوص : ان منتخبنا الوطني يمر بمرحلة وفكر جديدين والوقت غير كاف لمثل هكذا بطولة قوية ، مبينا ان المدرب عرف ودرس إمكانيات جميع اللاعبين المغتربين والمحليين من خلال الفترة التي أمضاها مع اللاعبين. وأضاف ان مدرب منتخبنا كاتانيتش كان طوال الفترة الماضية التي قضاها بين اللاعبين في مرحلة اختبار لاختيار الأنسب بحسب رؤيته الفنية ، متسائلا بنفس الوقت هل انه سينجح بخلق توليفة متجانسة بالرغم من انهم نفس اللاعبين مع وجود بعض التغييرات التي طرأت على التوليفة الأساسية للمنتخب؟
وأكد كمال ان الحظ مرهون بأداء واندفاع اللاعبين ، فلا توجد مباراة سهلة على الإطلاق لأن كل مباراة لها خصوصية وأسلوب مختلف عن سابقاتها ، مشددا بنفس الوقت ان على الجميع أن يقف بجانب المنتخب في كل الظروف وممكن أن تحدث متغيرات غير طبيعية ونتمكن من الوصول الى ما نصبو اليه والذي يتجسد بخطف اللقب الأغلى. وكان متحدثنا التالي هو المدرب حمزة داود الذي أعرب عن أسفه للاتفاق وان كان مبطناً من الجميع على ان المهمة ليست سهلة لعدة أسباب منها التغيير الجذري لأغلب لاعبي المنتخب وترك أصحاب الخبرة تحت ذريعة كبر أعمارهم التي لا تؤهلهم لتمثيل المنتخب الوطني ، مشيرا الى ان هذا العذر للأسف غير مقنع. وأضاف ان الجانب الآخر التي يتمثل بمجموعة العراق التي تعد غير سهلة ، فكما هو معلن ان الجميع بحالة تطور مستمر وقد استفاد من كفاءة المدربين والنجاح في العمل الإداري وتطوير المنظومة الكروية لأغلب منتخبات آسيا ، بالإضافة الى ان منتخبات كوريا الجنوبية واليابان وإيران غادرت من حسابات القارة الصفراء ودخلت في المعترك العالمي. وأكد داود ان منتخبنا قادر على أن يصل الى دور الستة عشر أو بإمكانه حتى الوصول الى دور الثمانية فقط ، موضحا ان هذا لم يعد تشاؤماً ، فالأحلام والأمنيات شيء والواقع شيء آخر مع جل احترامنا وتقديرنا للجميع الذين يمثلوننا في هذه البطولة ، لافتا الى ان الوقت لم يسعف المدرب في تصحيح أخطاء مزمنة في المنتخب أهمها الخط الخلفي.
وكانت محطتنا الأخيرة في هذا الاستطلاع المدرب نبيل زكي الذي قال : ان البطولة تعد صعبة جدا وليست بطولة اعتيادية لأنها تضم خيرة منتخبات قارة آسيا ، مبينا ان جميع المنتخبات سوف تنظر لفريقنا بشيء من الأهمية لأنه سبق وحصل على لقب البطولة في العام 2007 في الوقت الذي لم يكن فيه منتخبنا بالحسبان للجميع آنذاك ، فضلا عن ضمه للاعبين محترفين سوف يجعلون باقي المنتخبات تحسب لنا حساباً خاصاً.
وأضاف ان الوضع بالنسبة لبقية المنتخبات يبدو مستقراً في الوقت الذي لا يزال منتخبنا يبحث عن استقرار التشكيلة النهائية التي ستخوض غمار منافسات البطولة ، لاسيما ان المنتخبات الكبيرة تعد حظوظها أفضل بكثير من منتخبنا خصوصا تلك التي تأهلت لنهائيات كأس العالم الأخيرة كالسعودية وايران واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا.