الدوحة/ أ ف ب
يبدأ المنتخب القطري لكرة القدم اليوم الأربعاء مشاركته في كأس آسيا 2019 بلقاء نظيره اللبناني، وسط رغبة من مدربه الإسباني فيليكس سانشيز بتحفيز لاعبيه للمنافسة على حصد اللقب .
وتخوض قطر منافسات البطولة بمنتخب يعتمد على مزيج من لاعبي الخبرة والشبان، بمن فيهم عبد الكريم حسن أفضل لاعب في القارة لعام 2018، ويرغب مدربه الإسباني في التركيز على كرة القدم حصرا.
ويسعى لاعبو قطر الى التركيز على مجريات البطولة التي يشارك فيها العنابي للمرة العاشرة. وكانت أفضل نتيجة له بلوغ ربع النهائي في لبنان 2000 وعلى أرضها في 2011.
وقال حارس المرمى سعد الشيب قبيل مغادرة الدوحة، تعليقا على استضافة الإمارات للبطولة الحالية «لا أعتقد أن هذا الشيء سوف يؤثر فينا، هناك الكثير من الفرق القطرية التي ذهبت إلى اللعب في دوري أبطال آسيا للأندية في السعودية والإمارات وهم كذلك جاؤوا عندنا» في اشارة الى توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدان الخليجية.أضاف «هذه كرة قدم والمهم أن نسيطر على أنفسنا فقط ونلعب كرة قدم».
في الميدان، قدمت قطر التي تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، نتائج إيجابية منذ تولي سانشيز مهام تدريبها في 2017.
وعزز المدرب البالغ من العمر 43 عاما التشكيلة القطرية بالعديد من اللاعبين الشبان، ومنح دورا أكبر للمولودين في قطر بدلا من التركيز على تجنيس لاعبين أجانب للدفاع عن ألوان المنتخب.
ويعد سانشيز من الضليعين باللاعبين الشبان في قطر، لكونه وصل الى الإشراف على المنتخب الأول بعد مروره بمعظم الفئات العمرية.
ويتوقع أن يعول المنتخب على مدافع السد عبد الكريم حسن (25 عاما) وزميله الجناح أكرم عفيف (22 عاما) الذي خاض تجربة الاحتراف مع أندية إسبانية (مرتبط رسميا بصفوف نادي فياريال الإسباني ويدافع حاليا عن ألوان السد على سبيل الإعارة)، والمهاجم المعز علي (22 أيضا) لاعب نادي الدحيل، والذي توج هدافا لكأس آسيا 2018 لدون 23 عاما.
من جهته يشارك لبنان في كأس آسيا لكرة القدم 2019 مع جيل يبحث عن باكورة انتصاراته في بطولة بلغها للمرة الأولى من بوابة التصفيات.
وجاءت المشاركة الأولى ضعيفة برغم الاستفادة من تجنيس ستة لاعبين برازيليين، فيما ركز المدرب الحالي المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش على الانتشار اللبناني، ليرفد المنتخب بلاعبين ترعرعوا في الملاعب الأوروبية.
ويرى القائد السابق للمنتخب رضا عنتر والذي كان في عداد منتخب عام 2000 أن «سبب الإخفاق إداري وليس فنيا لأن المنتخب حينها كان ممتازا، فيما تأثر بتغيير المدرب المصري محمود سعد باليوغوسلافي يوسيب سكوبلار وتجنيس لاعبين عاديين جداً، إضافة الى إيقاف موسى حجيج وقتها قبل استدعائه لاحقاً».
ويضيف عن الجيل الحالي «نملك جيلا جديدا غالبيتهم لعبت بجانبهم قبل سنوات تحت إشراف المدرب الألماني ثيو بوكير، والآن أصبحوا ناضجين أكثر وخبرتهم أعلى والبعض احترف وعاد».