مختصون يدعون الملاك الفني لمعالجة الأخطاء أمام اليمن

الرياضة 2019/01/09
...

بغداد / نبيل الزبيدي
مهدي الربحاوي / حيدر كاظم 
دعا مختصون كرويون الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الى ايجاد الحلول للاخطاء التي حصلت امام فيتنام قبل ملاقاة اليمن في بطولة امم اسيا التي تضيفها الامارات، واوضحوا ان المباراة الافتتاحية كشفت الجوانب السلبية لفريقنا وعلى المدرب السلوفيني كاتانيتش معالجتها لان المرحلة المقبلة ستكون اصعب.
وقال الخبير الكروي عبد الاله عبد الحميد: انه امر اعتيادي ان يرافق المباراة الافتتاحية في بطولة بحجم اسيا اداء غير مقنع لاسباب عديدة ولاسيما ان منتخبنا يشهد تغييرات كبيرة بين صفوفه ولو عدنا الى انجاز 2007 فان البداية كانت مشابهة بالتعادل مع تايلند مشيرا الى ان المباراة سجلت اخطاء واضحة ابتداء من الاسلوب الذي انتهجه منتخبنا في البداية مرورا ببعض الاختيارات لمراكز مهمة اخفقت في تنفيذ دورها كما كان يتصورها المدرب. واضاف عبد الحميد ان كاتانيتش تمكن من تلافي هذا الخلل بتغيير الطريقة وتبديلات ناجحة ويبقى العمق الدفاعي بحاجة ماسة لاعادة النظر واعادة الثقة له في المباريات المقبلة منوها بانه بعد تحقيق الفوز على منافس عنيد قرب فريقنا كثيرا للانتقال للدور التالي فان الطموح مشروع لجميع المحبين والمتابعين بمشاهدة لاعبينا باداء افضل واخطاء اقل ويجب علينا ان نمضي للامام بعيدا في هذه البطولة والمباريات اللاحقة في المجموعة فرصة مثالية لتحقيق الافضل بعد اجتياز الحاجز الاول الصعب.
المدرب الكروي هادي مطنش شدد على ضرورة اعادة النظر في بعض مراكز اللاعبين وايجاد توليفة مناسبة لآن هناك عدم ترابط واضحا في خطوط المنتخب. واضاف « ان الفوز مهم وحصد العلامة الكاملة سيشكل طابعا ايجابيا لدى اللاعبين على الرغم من صعوبة تحقيقه والخروج بالانتصار في الدقائق الاخيرة ، مشيرا الى وجود عدة ثغرات بين الخطوط شكلت العبء الكبير على بعض اللاعبين وافقدت منتخبنا توازنه خلال الشوطين مما يستوجب الوقوف عند تلك الاخطاء وايجاد الحلول السريعة الناجعة وعدم تكرارها في المباريات المقبلة.
وزاد « ان مباراة فيتنام كانت بروفة تجريبية صعبة ولدينا لقاء اخر مع اليمن يمكن استثماره لوضع الحلول المناسبة قبل مواجهة ايران في ختام دور المجموعات كون الخطأ مع الفريق الايراني سيكون صعبا التغلب عليه من قبل منتخبنا  او معالجته. وتابع مطنش « علينا التركيز الان في المباريات المقبلة والعمل على تغيير النمط الخططي وهذا الامر يتعلق بالملاك التدريبي لكشف مدى جاهزية اللاعبين ومدى انسجامهم على اتم وجه والابتعاد عن الاخطاء قدر الامكان كونها ستكلفنا الكثير في الادوار المقبلة. واكد المدرب حمزة داود ان الفوز هو الساتر لكل العيوب هكذا هي كرة القدم عندما تحقق نتيجة جيدة تنسى  الاداء السلبي الذي رافق المباراة وهي حالة غير ايجابية داعيا الملاك الى تصحيحها لان الخطا ممنوع في المرحلة المقبلة لان فريقنا سيواجه منتخبات قوية لها اسمها وتاريخها عالميا مثل اليابان وايران وكوريا الجنوبية وغيرها. واكمل داود ان منتخبنا لم يقدم المستوى المطلوب رغم الفوز واغلب خطوطه غير منتظمة ولا تؤدي واجباتها بشكل صحيح لاسيما حارس المرمى والمنطقة الخلفية، مما ادى الى تلقي شباكه لهدفين من فيتنام، مبينا ان فريقنا افتقد في هذه البطولة لاغلب عناصر الخبرة، مطالبا الملاك التدريبي الى اعادة النظر ببعض الاسماء  المتواجدة في القائمة الحالية. واشار الى انه يتوقع خروج منتخبنا مبكرا من المحفل القاري وحظوظه ستنحصر بين الدورين الـ16 والـ8، بناء على الاداء امام فيتنام وتصريحات السلوفيني كاتانيتش الذي اكد ان بطولة اسيا صعبة وستكون محطة اعداد لانه يعلم بامكانيات لاعبينا وجلهم مع الاندية المحلية ويشاركون في دوري متواضع فنيا. واوضح اللاعب الدولي السابق علي وهيب  انه رغم الاخطاء التي ارتكبت في المباراة لكن منتخبنا استطاع العودة لانه يملك الخبرة ومكانة العراق عربيا واسيويا مبينا ان هذا الكلام لا يشعر به الا من عاش تجربة اللعب في امم اسيا اذ هناك رهبة من جميع الفرق المشاركة عندما تواجه المنتخب العراقي وهذا ما شعرنا به في بطولة امم اسيا 1996، لذلك فانه رغم الصعوبات التي تمر بها كرتنا لكنها لاتؤثر كثيرا في اداء المباريات لذلك لاخوف من منتخبات الشرق الاسيوي الحديثة فطموحها سوف يتوقف في محطة قريبة جدا العشرون دقيقة الاولى مهمه جدا في كبح هجمات هذه المنتخبات ومن ثم يبدأ دور المدرب العراقي بالسيطرة على المباراة. من جانب اخر يرى المدرب كريم حسين « جومبي «  ان المباراة الاولى كانت اختبارا حقيقيا لقدرة منتخبنا واعتقد يتحمل اخطاءها الفنية المدرب كاتانيتش الذي لعب باسلوب جديد لم يعتد عليه لاعبونا واناط مهمات لبعض المدافعين الذين يمتلكون نزعات هجومية حدت من خطورتهم على الفريق الفيتنامي.
واضاف مدرب الكرخ السابق « لقد حصدنا نقاط المباراة وحصلنا على الهدف الذي نسعى اليه من المباراة الاولى وظهرت لدى لاعبينا اخطاء كثيرة وواضحة يجب العمل عليها منذ الان وتلافيها في المباريات المقبلة.