كاتانيتش: الاصابات الغريبة أربكت حساباتنا الفنية

الرياضة 2019/01/23
...

ابو ظبي/ بلال زكي
اكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم ان الاصابات الغريبة التي لحقت بلاعبينا خلال لقاء امس الاول امام قطر، أربكت حساباته الفنية وقوضت الحظوظ في امكانية الخروج بفوز يقوده لبلوغ ربع نهائي البطولة الآسيوية المتواصلة فعالياتها في الإمارات، في وقت اعلن فيه تحمله مسؤولية الخسارة بشكل كامل، رافضا القاء اللوم على أي من اللاعبين.
وقال السلوفيني كاتانيتش خلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم عقب نهاية  المباراة: ان ما حصل امام قطر امر غريب للغاية، لكن يجب القبول به كونه جزءا من عالم كرة القدم، الا ان الشيء المؤسف هو السيناريو الحزين لمسلسل الاصابات التي بدأت مع اللاعب همام طارق ولم تنته بعلاء مهاوي وانما قد تعرض بعد ذلك امجد عطوان لاصابة لكنه اكمل المباراة بسبب استنفاد التبديلات الثلاثة، مبينا ان الاصابات اثرت في الرسم التكتيكي للمنتخب، إذ كان من المفترض تغيير اسلوب اللعب بداية الشوط الثاني الى 4-4-2 من خلال الزج بمهاجم آخر بجانب مهند علي للضغط اكثر على الدفاعات القطرية ومحاولة الوصول الى الشباك لكن كل ذلك لم يتحقق بسبب شبح الاصابة.
وبشأن صواب قرار اشراك اللاعب علي حصني بديلا لهمام طارق لاسيما ان الاول لم يشترك في اي مواجهة خلال مرحلة المجموعات، اوضح ان حصني يتدرب مع اللاعبين بصورة طبيعية منذ اكثر من اسبوع وقدم مردودات ايجابية للغاية، كما ان الجهاز الطبي منحه الضوء الأخضر للاشتراك، وبالتالي فانه قرر الزج به وتفضيل اجلاس احمد ياسين على الدكة نتيجة تعرضه لاصابة طفيفة قبل يومين من مباراة قطر، مؤكدا انه راض تماما عن المستوى الذي قدمه حصني، اذ قام بتنشيط الجبهة الهجومية لجهة اليسار بشكل متميز لكن الاصابة ارغمته على عدم اكمال اللقاء ووضعته في موقف محرج للغاية.
وعن أسباب الخسارة كشف كاتانيتش عن انه وضع التكتيك اللازم وحذر اللاعبين من ضرورة عدم ارتكاب الاخطاء القريبة من المرمى لكن ذلك لم يتم تطبيقه، لافتا الى ان اللاعب العراقي يفتقد الى التنظيم الجيد داخل ارضية الميدان، وقلة الخبرة جراء عدم التمرس في خوض مثل هكذا مواجهات، داعيا اللاعبين الى اكتساب المزيد من الخبرات والمهارات الاساسية من انديتهم التي يمثلونها لينقلوها الى المنتخب الوطني.
وفي ما يتعلق بمن يتحمل مسؤولية الوداع المبكر للبطولة الآسيوية، اعلن كاتانيتش انه يتحمل المسؤولية المباشرة للخسارة والخروج من النهائيات عبر حاجز دور الستة عشر، رافضا القاء اللوم على أي لاعب لاسيما انهم قدموا مجهودات كبيرة واكتسبوا خبرة جيدة تسعفهم في تحقيق الأفضل مستقبلا.
وأفصح عن انه اجتمع باللاعبين بعد انتهاء المباراة وطالبهم برفع رؤوسهم عاليا كونهم لم يقصروا على الاطلاق ووقفوا ندا قويا لقطر، لكن قلة الخبرة وبالتحديد لدى الشاب مهند علي فوتت علينا فرصة حسم المباراة.