أفادت مصادر سورية بسقوط قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر لفصيل تابع لأنقرة بمدينة عفرين في محافظة حلب شمالي سوريا،يوم امس الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام سورية محلية أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مقر احدى الثكنات العسكرية التابعة للقوات التركية ، في حي المركز الثقافي وسط مدينة عفرين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وعلى إثر الانفجار، ضربت الميليشيات التابعة لتركيا طوقا أمنيا في مكان الحادث، ومنعت دخول المدنيين إلى محيطه، في حين شوهدت سيارات الإسعاف تنقل المصابين إلى مستشفيات المدينة.
ويأتي هذا التفجير بعد 3 أيام من انفجار عبوة ناسفة بإحدى حافلات النقل وسط مدينة عفرين، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 9 آخرين، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتزامن هذه التفجيرات مع الذكرى السنوية الأولى لدخول القوات التركية والفصائل الموالية لها إلى مدينة عفرين، في إطار ما عرف وقتها بـ”عملية غصن الزيتون”.
وفي نفس السياق، قدمت مصادر سورية اخرى، تفسيرين للتفجيرات التي شهدتها المناطق الكردية، مثل منبج والحسكة، يتعلق الأول بعودة ما تم تسميتها بـ “الذئاب المنفردة” من تنظيم داعش للضرب مجددا “بدون أي توجيه مركزي”.
أما التفسير الثاني فيتعلق “باختراق الأجهزة الاستخباراتية.. لتنظيم داعش ودفعه لتنفيذ هذه التفجيرات كي تضطر واشنطن إلى تسريع سحب قواتها من سوريا بدون حسابات مضبوطة.
وأضافت أن “تركيا تدفع باتجاه هذا السيناريو، لأنها لا تريد الاضطرار مستقبلا للتفاوض مع الأكراد أو التعامل مع أي كيان سياسي لهم”.
وفي ما يتعلق بالتفجيرات التي شهدتها المناطق الخاضعة للحكومة السورية، مثل دمشق واللاذقية، قالت المصادر: إن مردها الضغط الاجتماعي الذي يتعرض له سكان المناطق التي استعادتها دمشق من أيدي الجماعات المسلحة، وتأتي في إطار “رد الفعل
الانتقامي”.