مهرجان {إلفيس بريسلي} ينعش الاقتصاد في ريف أستراليا

الصفحة الاخيرة 2019/02/02
...

(أستراليا) / (أ ف ب)
تتحول منطقة باركس المنجمية الهانئة في الريف الاسترالي إلى ساحة احتفالات بملك الروك اند رول مع توافد جحافل من محبي إلفيس بريسلي للمشاركة في هذا المهرجان الأكبر المخصص للنجم الأميركي في نصف الأرض الجنوبي.
يستقطب مهرجان إلفيس الممتد على خمسة أيام في باركس عشرات الآلاف من المشاركين الذين يقصدون هذه المنطقة الريفية على متن قطار . وهو يدرّ عائدات طائلة عل الاقتصاد المحلي، بلغت 13 مليون دولار أسترالي في النسخة الماضية التي حضرها 27 ألف شخص.
ويقول أندرو بورتر صاحب نزل “نورث باركس موتيل” في تصريحات لوكالة فرانس برس “إنه امر جنوني بكلّ بساطة. وزاد الإقبال على المهرجان على مرّ السنين. وانعكس الأمر إيجابا على الاقتصاد برمّته”.
لم يقصد إلفيس بريسلي المولود في الثامن من كانون الثاني 1935 يوما أستراليا في حياته. وقد توفي في العام 1977 عن 42 عاما. 
غير أن هذا الحرّ الشديد لا يؤثّر في  حماسة المشاركين، فغرف الفنادق محجوزة مسبقا بالكامل وتزخر المواقع المخصصة للحدث بالفعاليات والقوافل وتحوّلت الملاعب الرياضية إلى ساحات شاسعة تنصب فيها الخيم.
وفي مسعى إلى استقطاب زبائن في خضمّ الصيف وقت يهرب السكان من الحرّ الشديد متوجهين إلى المناطق الساحلية، نظّم بوب وآن ستيل اللذان يملكان مطعما ويبلغان من العمر اليوم 77 و75 عاما على التوالي، حفلة احتفاء بعيد ميلاد معبودهما. واستقطبت النسخة الأولى من هذا الحدث مئتي شخص وعمّ المرح الأجواء، فقرّر الزوجان مواصلة هذه الفعاليات وحظيا بدعم من البلدية.
وينعكس هذا الحدث إيجابا أيضا على مدن أخرى، يبعد البعض منها ساعتين بالسيارة عن باركس، تعرض فيها غرف ووسائل نقل على المشاركين الذين لم يحصلوا على مرادهم في باركس.
ويقول لينوكس لوكالة فرانس برس “هم يستيقظون عند الخامسة صباحا ويصلون إلى باركس عند السابعة ويعودون بعد العروض في منتصف الليل. 
وأكثرية المشاركين في الحدث هم فوق سن الخامسة والخمسين رغم استقطابه أعدادا أكبر من الشباب.
ويبدي محبو إلفيس بريسلي امتنانا لمدينة باركس لأنها تسهم في الحفاظ على ذكرى مغنيهم المفضل حية.
ويقول لينوكس “لقد أتت نسوة بعينين دامعتين. سألتهن ما الخطب؟ فأجبن: هو ليس ميتا، بل لا يزال حيا، يمكننا رؤيته 
هنا