«سومريون».. أولُ معهدٍ للفنون الجميلة في الناصريَّة

الصفحة الاخيرة 2019/02/05
...

بغداد/ سامر المشعل 
في خطوة غير مسبوقة أقدم الفنان التشكيلي أحمد الناصري، على إنشاء معهد لتدريس الفنون الجميلة في محافظة الناصرية، تحت عنوان "سومريون للفنون" بواجهة أنيقة تجذب المارة لمعرفة ما يحويه هذا المبنى.
يقوم المعهد بتدريس الطلبة الخط العربي والزخرفة الإسلامية والرسم والأشغال اليدوية والإخراج والتمثيل والموسيقى.
عن فكرة إنشاء هذا المعهد والمهام التي يقوم بها تحدث الفنان التشكيلي أحمد الناصري لجريدة "الصباح" قائلا:" معهد (سومريون للفنون) أول معهد أهلي يدرس الفنون الجميلة في العراق والناصرية، وجاءت فكرة إنشاء هذا المعهد لتحسسي بحاجة المدينة الى تنمية مواهب الشباب والطلبة لمدينة كانت منبعاً للمواهب في الشعر والأدب والفن والموسيقى، واستطعت أنْ أقنع صديقي لمشاركتي مناصفة في استثمار هذا المشروع، وهو إنسانٌ محبٌ للفن ومؤمنٌ بقدراتي، فجاء معهد سومريون ليمثل واجهة حضاريَّة ورافداً مهماً لخدمة الثقافة والفن لمدينة الناصرية".
أقام الفنان أحمد الناصري دورات باسم معهد (سومريون) في الخط العربي وتحسين الكتابة في عدد من مدارس مدينته، فاكتشف خمساً وثمانين موهبة من البنات في مجال الرسم، يرسمون بطريقة مذهلة، كما يصف الناصري، الأمر الذي جعله ينشئ "كروباً" للمواهب الشابة من البنات، و"كروباً" آخر للذكور.. ومن المؤمل أنْ يقيم المعهد معرضاً في الهواء الطلق (سمبوزيوم) لهذه المواهب مع عائلاتهم، وسيكون هذا المعرض مفاجئاً للإعلام ولأبناء المدينة وهم يرون هذه المواهب تتفتح وتنطلق بعالم الاحتراف.
يؤكد الناصري أنَّ "الهدف من المعهد ليس ربحياً أو تجارياً"، ويقول: "نتقاضى أجوراً شبه رمزيَّة، وبعض الفتية والأطفال عندما نجد فيهم الموهبة الحقيقيَّة، نتمسك بهم من دون أنْ نتقاضى أجوراً على تدريسهم"، مشيرا الى أنَّ المعهد لا يقتصر على إعطاء الدروس في التربية الفنية، وإنما نعمل على تنمية شخصيتهم وقدراتهم الذاتيَّة، وقد حصلنا على 35 كتاب شكر".
يسعى الناصري الى تحويل المعهد من أهلي الى رسمي من خلال استحصال الموافقات الرسميَّة. ويذكر أنَّ "وزير الثقافة عبد الأمير الحمداني قد اتصل به شخصياً ووعده بأنْ يقوم بنفسه بأخذ المعاملة الى وزير التربية".
ويشير الى أنَّ "المعهد يتوافر على المستلزمات التي يحتاجها طالب الفنون ومجهز بـ 13 كاميرا، فضلاً عن نظام موسيقى وصوت متطور وكهرباء مستمرة، علاوة على وجود مطعم وأساتذة مختصين بالفن ومحبين لعملهم، وفي حال تمت الموافقة على تحويل المعهد الى رسمي، فإنَّه سينتقل الى مكان أوسع يتناسب مع حلم الناصري وأبناء مدينته.