يقول الحارثي: اسمه سليم عبدالكريم (1926 - 1997)  من سكنة العوينة ابا عن جد، وهو من الكرد الفيلية.

 والعوينة يسكنها الكثير من الاكراد الفيليين، الذين قطنوا بغداد منذ مئات السنين، وقد اكمل دراسته الابتدائية في مدرسة العوينة، وتخرج في كلية الاداب قسم اللغة العربية.

واضاف: اما لقبه "البصري"  فلان اخته الكبرى تزوجها عبد الحميد  الهلالي.. الوحدوي القومي، حين كان مديرا عاما لتجارة التمور، وصار وزيرا للاقتصاد عام 1964 في حكم عبد السلام عارف، ثم خرج من الوزارة مستقيلا، وعائلة الهلالي قومية معروفة ، اخوه عبد الرزاق الهلالي مدير المصرف الزراعي حينها وهو شاعر معروف واخوه سامي الهلالي (ابو انور) الذي تبوأ منصب مدير الموانئ العراقية، مبينا:  سليم، في صباه وشبابه يذهب في العطلة الربيعية والصيفية لزيارة اخته في البصرة، ماكثا اوقاتا غير محددة.. ربما لاسبوعين و شهر او شهرين او اكثر احيانا لان اخته تعيش في مكان جيد فيذهب ليعيش وسط هذا الرفاه .

وتابع الحارثي: كان اصدقاء سليم يجيئون الى بيته في العوينة ويطرقون الباب للسؤال عنه وتظهر لهم امه فيسألونها: اين سليم؟ فتجيبهم : سليم في البصرة ! ويعودون بعد ايام ويسألونها : هل جاء سليم من البصرة ؟ فترد عليهم : لا والله بعده في البصرة ،فيردون عليها : ما القصة ..هل طابت له العيشة في البصرة ،هل صار بصراويا، فسموه سليم البصراوي وشاع بين اصدقائه اللقب الذي اصبح لصيقا به.

وأوضح الحارثي : سأذكر معلومة لا يعرفها سواي ،وهي ان من اقرباء سليم البصري من ناحية الام "امه عربية" الفنان اسعد عبد الرزاق ومحمد سعيد الصحاف .

واضاف موضحا حقيقة مسلسل "تحت موس الحلاق" قائلا: العمل من تأليف سليم البصري، كتبه كتمثيلية باسم "الحلاق" مدتها ربع ساعة، وشخوصها عبد الرضا الحلاق وحلاوة صانعه، لكننا اقترحنا عليه نحن.. اعضاء فرقة 14 تموز ان يوسعها، وبالفعل وسعها وصارت 35 ثم 45  دقيقة و تغير اسمي البطلين الى حجي راضي وعبوسي ثم غيّر البصري نفسه عنوانها الى "تحت موس الحلاق"  الذي لم يستسغه البعض باعتباره غريبا لكن البعض ومنهم انا اعجبنا فتمسكنا به وقدمنا اول حلقة عام 1960.