أهالي النهروان تحت مطرقة الحر وسندان العطش

الباب المفتوح 2021/06/30
...

اسبوعان طويلان مضيا، والنهروان تعاني العطش وسط هذا الحر اللاهب، هذا ما قاله اهالي المنطقة المذكورة في مناشداتهم المتكررة التي يبدو انها لم تجد لها آذاناً صاغية لدى المسؤولين.
وذكر الاهالي انه منذ أن تأسست مدينتهم في بداية حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وهي تعاني من قلة الماء وندرته، اذ لم يوصل النظام السابق لمنازلهم خدمة ماء الاسالة، وتركهم يعتمدون على المياه التي تزودهم بها الصهاريج الاهلية مقابل مبالغ مالية، مشيرين الى انهم اصيبوا بخيبة امل كبيرة بعد سقوط الصنم، اذ بقي حالهم على ما هو عليه، ولم يتغير سوى بايصال الماء الى انابيب الضخ الرئيسة في الشوارع، بمعدل يومين او ثلاثة من كل اسبوع بحسب (نظام المراشنة) الذي يقسم ايصال الماء ما بين المناطق، الامر الذي دفع الاسر الى حفر حفرة امام كل منزل للوصول الى الانبوب الرئيس وربط مضخة الماء به لايصال الماء الى داخل البيت من اجل ملء
 ( التانكيات).
واشاروا الى انهم قبلوا بالمر، والمر لم يقبل بهم، اذ استمرت انقطاعات الماء لفترات طويلة، كان آخرها قبل اسبوعين، ما جعل بعض الاسر تلجأ الى حفر الآبار بغية تزويد مبردات الهواء بالماء. 
فضلا عن استخدامه بالغسل، متسائلين في الوقت نفسه عن السبب الذي يمنع الجهات المعنية من ايصال شبكة الماء الصالح للشرب للمنطقة التي يتجاوز عدد سكانها الثلاثمئة الف
 نسمة؟.
وختم الاهالي مناشداتهم بحث الجهات المعنية مثل محافظة بغداد، على مد يد العون لهم وانقاذهم من هذه المشكلة التي تضاعفت اعباؤها بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تصل الى خمسين درجة مئوية.