تناصّات العابر

ثقافة 2019/02/20
...

نامق عبد ذيب
 
 
ما لهذا النهارِ يغيمُ ويصحو
كشاعرٍ قديمٍ 
يخطُّ 
ويمحو الخطَّ
ثم يعيدُهُ
 
ما للنهارِ مرتبكٌ
كأنّهُ المتجرِّدةُ
سقطَ نَصيفُها
ولم تُرِدْ ...
 
وما لي أنا
أرقبُ الغيومَ مثلَ راعٍ
ليس له قطيعٌ 
ولا شاةٌ يحلبُها
 
ما لي أنا ؟
مَحْضُ عابرٍ
أخذتْهُ الدروبُ إلى المنحدرات 
أردِّدُ ما يقوله الشعراء
 
سأغيبُ يومًا
بينما النهارُ لا يزالُ يغيمُ ويصحو
بينما الشاعرُ القديمُ يخطُّ ويمحو إلى الأبد
بينما المتجرِّدةُ تظلُّ تُسقطُ نَصيفَها
بينما هو كالليل الذي هو مُدْرِكي
وإنْ خِلْتُ ...
ما لي أفكِّرُ به ؟!