الصباح: وكالات
هل تتوقع تحول الورق إلى خزف؟، هذا ما فعلته بسنت عبدالحكيم الفتاة العشرينية بعد أن خططت لتشبع رغباتها الفنية بعمل تصاميم لمجسمات وأصص للزرع وبعض المزاهر واللوحات، ولكن بطريقة فريدة من نوعها، وهي تحويل الورق إلى خزف.
وقالت بسنت:{إنه بالرغم من كونها مهندسة معمارية لكن إرادتها في الابداع في صناعة التصميمات الورقية جعلتها تلجأ لتكثيف العمل على موهبتها، وتابعت أنها تدرس ايضاً في مرحلة دبلوم للفنون كخزافة. ولأنه يجب أن يتميز كل فنان بشيء خاص أرادت بسنت عمل شيء غير تقليدي بتحويل الورق إلى خزف}.
{إزاي مهندسة تلعب في الطين؟}كانت هذه أبرز الانتقادات التي تعرضت لها بسنت وهي اتجاهها لفن الخزف، بالرغم من دراستها للهندسة، بينما ترى أن الاثنين مكملان لبعضهما، فالمهندس فنان أيضاً والكثير لا يعلمون أن لتشكيل منحوتة أو مجسم أو ماكيت، فعلى المهندس أو المصمم يراعي الابعاد والحجم بشكل يجعله شبيه للحجم الطبيعي على أرض الواقع.
وعن الطريقة التي تحول بها بسنت الأوراق إلى منحوتات خزفية قالت عند دخولها كلية الهندسة قسم العمارة تعرفت على فن الاورجامي وهو تشكيل الأوراق بطريقة معينة وتحويله إلى مجسمات من دون قص أو لصق، ومع عملها كمهندسة لم تنس فكرة الفن، بل جعلتها دراسة الهندسة أكثر إصرارا في تنفيذ فكرتها المميزة.
قصاصات ورق وبعض الرمال وتشكيل قوالب من الورق مدهونة بمادة عازلة، هذه أغلب الأدوات التي استخدمتها بسنت في تنفيذ تصميماتها، كما أردفت أن تشكيل الأوراق حسب رغبتها جعلها تستغل، ما تعلمته بتنفيذ مجسمات ثلاثية الأبعاد من الورق، فبعد التشكيل توضع بداخل كل قصاصة ورق كمية معينة من الرمل، لجعلها مدعومة وقوية عند لصقهم ببعض وتكوين منحوتة خزفية.
وأضافت أن خامة الورق غير متعبة في قصها وتجميعها وتشكيلها، كما أوضحت أن فن الخزف والنحت من أهم الاعمال التي تعمل على توثيق أكثر الكنوز روعة، واردفت: {الخزف اللي اختارت اتخصص فيه الحرف التقليدية والتراثية، خاصة الفن الذي أبدع فيه المصري القديم، والخزف المعروض في المتحف المصري وفي متحف الفن الإسلامي كل ده بعمل شبيه له بالورق}.