قحطان جاسم جواد
مجلدان يضمان 15 مجموعة شعرية،هي حصيلة الاعمال الشعرية الكاملة للشاعر العراقي المقيم في سلطنة عمان"عبدالرزاق الربيعي"صدرت مؤخرا عن المؤسسة العربية للدارسات والنشر ببيروت. وهي تضم كل مانشره الربيعي من ديوانه الحاقا بالموت السابق الى اخر اصداراته ليل الارمل.
قال عنها الربيعي:-الأعمال الشعرية ليس مشروعا للاحتفاء بالمنجز بقدر ما هي أرشفة في المكتبة العربيّة، وتوثيق لتجربة مرّ صاحبها بمنعطفات عديدة في الكتابة، والحياة، وترجمة لقلق يكمن في النفس من ضياع النتاج الشعري، مع ماضاع في أسفاري، من أوراق شعرية ، ونصوص، وكتب، وقصاصات، وأرشيف، ومسودّات، وأحلام، وذكريات، بحكم التنقّلات، التي مررتُ بها في أكثر من مكان، قبل أن ألقي عصا الترحال في « مسقط»، خصوصا أنا من الذين تعدّدت دور نشر، وأماكن طباعة دواوينهم، كما أن بعضها فُقد، ونفد، وصرت أشعر بحرج كلما يطلبها منّي دارس لضمّها لدراسة أكاديمية، أو ناقد لفحصها. كما أنّ بعضها صدر في غير مكان اقامتي، ولذا لم أشرف على مسوّداته، ونُشر بأخطاء طباعيّة، لذا وُجب جمع الأعمال. وقد ساعدني كثيرا صديقي الشاعر"عدنان الصائغ"، في مراجعتها مراجعة دقيقة، وتشكيل الكلمات غير المشكّلة، وغربلتها، وحذف المكرّر من النصوص، وقد استمرّت هذه العمليّة شهورا.
و ضم المجلدان اراء مجموعة من الادباء تناول تجرية الربيعي منها رأي الشاعر سليمان العيسى: " حين أقرأ شعر (عبد الرزاق الربيعي) أعود إلى شبابي الأول الى سعف نخلة في بغداد كنت أتمدد في ظلها وأراجع كراساتي في الأدب، والتاريخ، والتربية وأنا طالب في دار المعلمين العالية في أواسط الأربعينيات ومن يعيدك إلى شبابك بقصيدة لابد أن يكون قادما من أعماق الشعر والحب والإنسان". وقال الدكتورعبدالعزيز المقالح:" بكل شفافية وإخلاص استطاع عبد الرزاق، القبض على نار اللحظة العراقية الحزينة المغمسة بالدم والدموع، وصراخ الأرامل، والأطفال. وهو كغيره من شعراء المنفى يستعيض عن معايشته لأحداث الداخل بالاحتراق شعرياً.. في حين وصفه الشاعر عدنان الصائغ :-عبد الرزاق الربيعي هذا الشاعر الطفل تعلمت منه الكثير في الشعر والحياة والحب . وعلى الرغم من أنه يصغرني بخمس أو ست سنوات إلا أنني كثيرا ً ما أراه يتحول أمامي فجأة إلى كهل حكيم عرك الحياة بأضراسه ورضي من الغنيمة بالإياب كما فعل جده الجاهلي امرؤ القيس.