بيدق الملك ... سيرة ذاتيَّة

ثقافة 2019/03/15
...

د. فؤاد مطلب
- 1 -
خائضاً بدم الشطرنج وأوردتي ثائرهْ 
خائضاً وعليّ ذنوب الجيوش الغفيرة والصولة الكافرهْ 
فلماذا يدي 
كلما سنحت فرصةٌ ظافرهْ 
تتخاذل خلف لهاث الملوك 
وتبتكر النقلة الخاسرهْ ... ؟
 
- 2 -
بيدقٌ أنتَ 
والبندقية صورتك المعدنيهْ 
هكذا لقنوني دهاقنة الرأي 
فاستعمروا نكهتي 
زيفوا سحنتي 
حرّفوا أحرفي الأبجديهْ 
بيدقٌ أنتَ واحترقتْ وردةٌ كنت أحملها في دمي 
وانطفأت كما قمرٌ باسلٌ حاصرتْه الغيوم الدعيَّهْ 
بيدقٌ أنتَ
واشتعلتْ رغبةٌ للتراشق بالموت في رئتي 
واستدرت وأطلقت صرختي المجهريهْ :
إنني للرمال الرخية منتسبٌ 
والصخور حضارتي البربريهْ ...
 
- 3 - 
دائماً يركض البيدق المستكين 
وتوشك أنفاسه تفضحهْ 
دائماً لا يبالي إذا خمدتْ نارهُ
أيَّما خنجرٍ غادرٍ ذبحهْ
ولهذا إذن 
تتهاوى البيادق قبل انتصاف الطريقْ 
وتجتاحها هدنةٌ مفرحهْ ...
 
- 4 - 
الرصاصات يصهلْنَ من قلقٍ 
والبيادق من خوفها متعبهْ
والأوامر تقضي اغتيال البلادْ 
والبلاد ملونةٌ مضحكهْ
والمنارة فلَّتْ جديلتها للغزاةْ 
والأيادي بلا حولها ممسكهْ ... 
 يا لها لوحةً
لوحةٌ مُربكهْ .