افتتح في جمعية التشكيليين العراقيين أول أمس “معرض تشكيليات عراقيات 2019 “ على قاعة الجمعية وبحضور نخبة من الفنانات المشاركات والمهتمين بالثقافة والفنون، اذ حضرت الافتتاح السيدة ميسون الدملوجي مستشارة رئيس الجمهورية للثقافة والاعمار، وقبيل قص شريط الافتتاح توجهت مع الدكتور علي عويد مدير عام دائرة الفنون العامة لاشعال الشموع والوقوف مع الحاضرين حداداً وقراءة سورة الفاتحة على أرواح ضحايا العبارة التي غرقت في نهر دجلة بمدينة بالموصل قبل أيام.
وقد كان من بين الحضور السفير الفرنسي بالعراق برونو أوبير، ومجموعة كبيرة من الشخصيات الدبلوماسية والاعلامية والثقافية والفنية المعروفة.
هذا وضم المعرض أكثر من 130 عملا فنيا لاكثر من 120 فنانة في الرسم والنحت والخزف، علما أن النسبة الاكبر من الاعمال المشاركة كانت للرسم حيث تجارب جديدة أضيفت للفن العراقي المعاصر، تعود لمجموعة فنانات من اجيال مختلفة، تنوعت اساليبهن مثلما تنوعت احجام اعمالهن. أكد هذا المعرض كما المعارض التي سبقته على قاعة جمعية التشكيليين وغيرها من القاعات الفنية الأخرى، مكانة الفن التشكيلي العراقي بين دول العالم، إذ طرحت فيه افكار جديدة من ناحية التقنيات متماشية مع التطور الحاصل على مستوى الفن التشكيلي في العالم.
وقد أعربت السيدة الدملوجي اثناء تجوالها في اروقة المعرض عن سعادتها بأن تحظى الاوساط الفنية العراقية بهذا التنوع الكبير من الاعمال الفنية والاسماء الجديدة التي تضاف الى قائمة الفنانين العراقيين، وإلى مكانة جمعية التشكيليين العراقيين وسعيها الحثيث لابراز الفن التشكيلي العراقي الاصيل وبما يتلاءم مع إرث العراق الحضاري المتجذر في جميع الاراضي العراقية.
وقدمت الهيئة الادارية لجمعية التشكيليين العراقيين كلمة احتفائية بهذه المناسبة، كتبت في بروشور المعرض الذي ضم بداخله جميع صور أعمال المعرض وأسماء المشاركات، جاء في مقدمة هذه الكلمة ما يلي.. “ تحتفي جمعية التشكيليين العراقيين في كل عام وتزامنا مع اعياد يوم المرأة العالمي، بانجاز وتجارب الفنانات التشكيليات العراقيات على مختلف اجيالهن واساليبهن في الرسم والنحت والخزف. وهن يقدمن خلاصة تجاربهن الجمالية التي اطرت جانبا مهما من الحراك التشكيلي العراقي وعلى مدى عقود مضت، ويقدمن في هذه التظاهرة الفنية وجودهن وذواتهن الفاعلة في المساحة الجمالية من خارطة التشكيل العراقي الحديث المعاصر، يراهن في ذلك على نزوعهن في تاكيد هويتهن الجمالية والفنية”. هذا وقد اكدت الهيئة الادارية في نهاية كلمتها على اهمية دعم المرأة العراقية من خلال وضع اولويات استراتيجيتها في دعم ورعاية المرأة من خلال معارض الفنانات لايمانهم بأن المرأة هي شريك حقيقي في بناء الثقافة الفنية والجمالية المعاصرة في العراق، وايضا لبناء ثقافة معاصرة تعطي وتراهن على المرأة في أن تكون جزءا مهما من هذا الحراك
الابداعي.