رامي مالك ممثل أميركي من أصول مصرية، ولد في كاليفورنيا عام 1981 ويتحدر من أسرة قبطية مصرية هاجرت الى الولايات المتحدة عام 1978، استطاع هذا الفنان المتميز ان يصل الى ما وصل اليه بجهد وتعب ومعاناة طويلة، فقد عمل في مطعم لبيع الفلافل وكان يوصل الطلبات الى البيوت ولم يتوان او يتأخر عن أي عمل يدر عليه بعض المال ليسد رمقه وهو يطمح في الوقت ذاته الى بناء مستقبل مميز، فقد درس المسرح في ولاية انديانا وحصل على درجة جامعية في الفنون الجميلة عام 2003 وقد حاول كثيراً ان يصل الى مخرجي هوليوود ولكن بلا فائدة تذكر، لكن الحظ ضرب ضربته اخيراً حين اتصل به مخرج ليقدم له دوراً بسيطاً في مسلسل تلفازي فوافق بلا تردد وكانت هذه هي البداية الحقيقية لان المسلسلات بدأت تطرق بابه والمشاركات تعددت حتى وصل الى ابواب السينما من خلال دور الفرعون في فيلم (المتحف في الليل)، ما يهمنا هنا ليست حياته ومعاناته في الوصول الى النجومية بقدر اهتمامي شخصياً بالضجة التي حصلت حول فوزه بجائزة الاوسكار عن دوره في فيلم (الملحمة البوهيمية) الذي جسد فيه دور المغني البريطاني (فريدي ميركوري)، وكذلك فاز مالك بجائزة الـ (كولدن كلوب) عن دوره في الفيلم ذاته، بطل الفيلم مثلي الجنس ومن هنا ثارت ثائرة الناس خصوصاً في مصر ورفضوا الاحتفال بفوزه على اعتبار انه مثل دور شخصية شاذة جنسياً وهذا لايجلب الفخر او الفرح وقد نسي هؤلاء بان السينما المصرية عالجت ظاهرة المثلية في كثير من افلامها ابتداءً من سبعينيات القرن المنصرم في فيلم (حمام الملاطيلي) خصوصاً المشهد الساخن بين الممثلين يوسف شعبان ومحمد العربي، وكذلك قام الفنان يحيى الفخراني بدور مثلي وصولاً الى فيلم (عمارة يعقوبيان) والفنان الذي لا اتذكر اسمه  حين مثل دور الصحفي المثلي الذي يستدرج الجندي الصعيدي الى شقته، ووصولاً الى فيلم (اسرار عائلية) وهو فيلم متخصص بمشكلة الشذوذ الجنسي وقد قام بدور المثلي ممثل شاب، كل هؤلاء الفنانين لم يثيروا حفيظة الذين احتجوا على فوز (رامي مالك) وهو يقوم بدور المغني الشاذ جنسياً لكنهم لم يعترضوا على باقي الممثلين المصريين، أما في باب الرواية فحدث ولا حرج خصوصاً في مصر التي تناولت مشاكل الشذوذ الجنسي على نطاق واسع وقد انتهيت قبل ايام من قراءة رواية محمد عبد النبي (غرفة العنكبوت) التي تتحدث عن الموضوع ذاته باستتفاضة وتفصيل وقد وصلت هذه الرواية الى القائمة القصيرة للبوكر

 العربية ..