كتب المواطن د. عبد الرضا البهادلي رسالة لـ «الباب المفتوح» عبّر فيها عن استغرابه من التلوث البيئي السائد في العاصمة بغداد.
وقال: “هناك نوعان من التلوث، السمعي والبصري، اللذان أصبحا جزءاً من التفاصيل اليومية للمواطن، وهما ظاهرتان بائنتان للعيان، وبات انتقالهما سريعا إلى معظم المناطق، اذ تعج العاصمة بأصوات ميكروفونات الباعة الجوالة، وبسرديات صوتية صاخبة في الأسواق والشوارع والأزقة، فضلاً عن استخدام منبهات السيارات، والدراجات النارية، وضجيج المولدات التي تجاوزت المألوف في حدتها الصوتية المصاحبة للأدخنة المتصاعدة، وهذه الحالة تنم عن عبثية بالذائقة والذوق السليم وغياب الرقابة الجدية، ما أعطى الشرعية للتمادي على حقوق الاخرين، أما التلوث الآخر، وهو الأبرز الذي يقلق الجميع، يتعلق بالتراكم العشوائي للنفايات وعدم الاهتمام بإزالتها، ولا يخرج العمل عن إطار التنظيف النمطي، حيث نجد أكوام النفايات والمخلفات و(السكراب) على الأرصفة وفي (الجزرات الوسطية) للشوارع العامة، وقرب الأسواق، فضلاً عن تفشي ظاهرة الكتابة الاعلانية العشوائية بخط رديء جداً ينم عن جهل واضح في التعليم، وتلفت الأنظار في الكثير من الأماكن العامة والخاصة، التي لا يخلو جدار منها”.
وأبدى البهادلي أسفه من استمرار هذه الملوثات، بتمادٍ علني من أصحاب الشأن بشيوع هذه الظاهرة السلبية البصرية والسمعية، التي باتت مستشرية وتحتاج إلى حملة توعوية ومساحة إعلامية أكثر، لإيصالها لمعظم شرائح المجتمع، وعليه يجب القيام بحملات نظافة من أجل “بغداد خضراء” خالية من التلوث البصري والسمعي ومتزينة بالزرع الأخضر والورود، فالعاصمة تستحق منا صولة وحملة تضامنية تشاركية لنعيد لها ألقها الباسق، كمدينة يفوح عبقها عبر تاريخها
المشرق.