مقهى مجكو التراثي.. قبلة السائحين في أربيل

استراحة 2023/03/12
...

 أربيل: سندس عبد الوهاب 


يعدُّ مقهى مجكو وسط مدينة اربيل تحديدا أسفل القلعة من أجمل الأماكن الأثريَّة والتراثيَّة الشعبيَّة التي تجمع الماضي بالحاضر ويعد ملتقى الفنانين والادباء والشعراء والمثقفين والسائحين والزائرين, ويكون المقهى علامة دالة لمن يود المجيء إلى سوق القلعة الشعبية الكبيرة. 

يقول الابن الاصغر لمؤسس المقهى, محسن مجيد مجكو, في حديث لـ “ الصباح “ تأسس المقهى من قبل والدي رحمه الله سنة 1940 وهو يعد من أقدم الأماكن التراثية ومحط أنظار جميع الزائرين والسائحين، والطبقة المثقفة والأدباء، إضافة إلى رواده من الناس بشكل عام”.

وأضاف المقهى يحظى باهتمام واسع من قبل الجميع، وزاره العديد من رؤساء دول العالم منهم بوليس جونسون وزير الخارجية، قبل أن يصبح رئيسا لوزراء بريطانيا وغيره, كما أن المقهى يعدُّ قبلة للسائحين، سواء من داخل البلد أو الدول المجاورة او الدول الاجنبية ويستمتعون برؤية الديكورات القديمة التراثية من حيث الأثاث والأعمدة والجدران والسقوف، التي تتميز باللمسات الشعبية والفولكلورية, حيث يستمتع رواده بالصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة، التي تغطي الجدران من ضمنها صور الشخصيات المهمة، التي زارت المقهى أو صور عن التراث الكردستاني في مختلف جوانبه، وأشار إلى أن المقهى يحتوي على مكتبة خاصة شيدت عام 1993 وبمساهمة ودعم عدد من المثقفين والأدباء، وملتقى للحوار والنقاش والجلسات الأدبية والثقافية وبمختلف المجالات

الأخرى. 

في الشأن ذاته, بين السائح من بغداد, جمال علي في كل زيارة لمدينة اربيل لا بد من المجيء إلى المقهى للاستمتاع بالأجواء الجميلة الشعبية برفقة الأغاني التراثية العربية والكردية, حيث يكون المقهى مكان تجمع الأصدقاء، الذين انتظرهم لقضاء أوقات جميلة، وتكون لعبة الدمينو والطاولي حاضرة في كل جلساتنا, كما نستمتع بشرب الشاي والقهوة، فالأجواء الجميلة التراثية للمقهى تذكرني دوما كأنني في مقهى الشابندر في شارع المتنبي ببغداد 

الحبيبة.