الكوت: محمد ناصر
تصوير: نهاد العزاوي
رغم أنه لا يقرأ ولا يكتب.. إلا أنه خبير في الملابس المستعملة والأحذية، وبإمكانه تثمين حاجته بمجرد فرزها، معتمدا على أسماء الماركات العالمية.
يقول وسام الواسطي وهو صاحب محل صغير في سوق الكوت الكبير للحاجيات المستخدمة إنه يعمل في هذا المجال منذ الصغر، وتولدت لديه الخبرة بسبب مهاراته في تقييم الماركات العالمية، مثلًا وحسب قوله لـ”الصباح”، لا يمكن بيع أحذية من ماركة عالمية بسعر مناسب وفي متناول الجميع، كونها تأتي بأسعار مرتفعة من المصدر، فالبالة ليست عشوائية، فيها نوعيات عادية لكن بحالة جيدة وفيها الكريمة والسوبر كريمة والسبيشال والاوت لتكل، حسب قيمتها وتباع بالوزن ثم نفرزها ونعمل على تنظيفها، لتبدو بحالة جيدة ولكل نوع له من يرغبه ويشتريه وترتفع حسب جودة الحذاء، مشيرا تبقى سوق البالة عالما خاص مليئا بالأسرار، اذ ارتفع سعر الملابس أيضا بسبب صعود الدولار.
مثنى حارث بائع آخر يؤكد لنا أن الملابس الرياضية عليها طلب مرتفع، مؤكدا نحن نفتقر في العراق الى توفر وكالات عالمية اصلية، لذلك تلجأ الناس لسوق المستعملة وليس كل ما نريده نحصل عليه، فهنالك ماركات نجدها نادرا أو لا نشاهدها، إلا في الصور والمتاجر الكبيرة، مثل هيرمست وديور وكوتشي ودولشي اند غابانا، هذه لا تباع بشكل عادي، بل تعرض في مزادات، وسوقنا لا تتحمل، ذلك كون رواد السوق من الطبقات الفقيرة أو المتوسطة، لكن لا أخفيك سراً أننا نحصل على ماركات لها ثقلها بالصدفة، ونبيعها بأسعار فوق المتوسطة والعالية حسب الاسم والنوع والجودة.