تأهيل الكنائس والأديرة التاريخيَّة المدمّرة في نينوى

استراحة 2023/05/14
...

 الموصل: شروق ماهر 


تعرضت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى آبان سيطرة عصابات “داعش” الارهابية تفجير أعداد كبيرة من الكنائس والأديرة التاريخية منها، والحديثة الموزعة في مدينة الموصل ومشارفها، اذ دمرت تلك الجماعات الارهابية وهدمت اكثر من ثلاثين كنيسة ودير في الموصل وسهل نينوى، أغلبها ذات معالم تراثية وتاريخية، وحولت أغلبها إلى مراكز تعذيب وإعدامات ومصانع قنابل، فضلا عن  سرقة آثارها والتحف واللوحات الفنية النفيسة والمخطوطات النادرة .

مدير مفتشية آثار وتراث نينوى خير الدين احمد قال في لـ(الصباح ) إن  الملاكات الفنية والاثارية شرّعت  بمشروع تأهيل عدد من الكنائس والأديرة التاريخية وابرزها  كنيسة مارتوما للسريان الارثوذكس الاثرية في مدينة الموصل، والتي يرجع تاريخها لعام 779 م. 

وأضاف  احمد  “المرحلة الأولى من الأعمال تشمل تطهير الموقع من المخلفات الحربية، ورفع الانقاض وتوثيق الموقع وملحقاته، تمهيداً للبدء بأعمال الترميم. في هذة الكنيسة، مبينا الآثار والتراث تسعى الى الانتهاء من رفع انقاض هذة الكنائس والأديرية للبدء بإعمارها، تزامنا مع عودة عشرات الأسر المسيحية الى الموصل، وتحديد أيمن الموصل والمدينة القديمة، التي كانت الأم للأسر المسيحية قبيل سقوط المدينة بيد “داعش”  الارهابي.

الأب عدنان طوبيه اشار إلى أن عصابات “داعش” سببت أذىً كبيرًا للعالم التاريخية والمعاهد الخاصة بالديرة  الكنائس وحولتها الى ركام، من أجل عمل التفرقة وإبعاد الصف والأخوة والسلام، بالوقت الذي دمرت ايضا الجوامع والمساجد، وحاولت أن تفجر المعابد التاريخية الاسلامية والمسيحية لطمس التاريخ الحضاري”.

وبين طوبية أن “عجلة الإعمار أعادت عددا من الكنائس والاديرة المتواجدة في مركز الموصل ومشارف المدينة، تزامنا مع عودة المسيحيين، حيث تمَّ اعمار نحو اثنتي عشرة كنسية وثلاثة أديرة، ضمن عجلة الاعمار المستمرة، فضلا عن الاماكن التاريخية، الذي شرعت الفرق الهندسية العمل بها لاعادتها واستئناف العمل به خلال الايام المقبلة.