بغداد: الصباح 

قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء: إنَّ العراق خطا خطوات كبيرة بإزالة الآثار والآلام الإنسانية التي خلفها الإرهاب وبذل جهوداً لدعم النساء من الإيزيديات وباقي المكونات، اللاتي تعرضن لأبشع ظلم واعتداء، وأطلق برامج لحمايتهن وتوفير كل أشكال الدعم لهن، فضلاً عن تقديم المجرمين للعدالة وملاحقتهم لينالوا القصاص العادل، بينما أكد، أنَّ أولوية البرنامج الحكومي رفع قدرات الجيش إلى أعلى المستويات. 

وذكر بيان لمكتبه، أنَّ “رئيس الوزراء، استقبل دوقة إدنبرة الأميرة صوفي هيلين ريز، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة المتحدة، إذ رحب السوداني، بالدوقة وقدم التهنئة بمناسبة تتويج الملك تشارلز الثالث، كما ثمن الدور البريطاني في مساندة العراق بحربه ضد الإرهاب».

وأشار إلى “دعم الحكومة لمنظمات المجتمع المدني وبرامج المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في العراق، والحرص على تطبيق مبادئ حقوق الإنسان ودعم الحريات وتعويض الضحايا».

من جانبها، أعربت ريز، عن “سعادتها لزيارة العراق”، مشيدة بـ”جهود الحكومة في الجانب الإنساني وتبني الستراتيجية الوطنية لدعم المرأة، فضلاً عن الانفتاح للتعاون مع المنظمات الدولية والاطلاع على تجارب الدول في التعامل مع ضحايا جرائم الحروب». 

في غضون ذلك، أشاد السوداني، خلال تمرين (أبابيل/1) بجهوزية الطيارين والفنيين العراقيين.  

وقال السوداني، في كلمة له خلال حضوره التمرين (أبابيل/1) للقوة الجوية في قاعدة بلد: إننا “نقف اليوم في ظل أجنحة طائرات القوة الجوية العراقية البطلة، وهي تؤدي تمرينها المشرف (أبابيل/1)، الذي يترجم عملياً جهوزيةَ الطيارين والفنيين وجميع الطواقم، لحماية سماء العراق، ومراقبة أرضه وحدوده”، مبيناً أنَّ “هذا الأداء العالي لطائراتنا المقاتلة، والدقة والمهارة المحسوبة، كانت نتيجةَ عمل ومثابرة وتدريب ومطاولة تدفعنا إلى الفخر والاعتزاز بما بذله الرجال الأشاوس في كل التخصصات الفنية والعسكرية التي تكاملت لتضع بين أيدينا هذه النتيجة».

وأضاف أنَّ “التمرين خطوة واثقةٌ أخرى نحو استكمال بناء قواتنا المسلحة، وتجسيد لبرنامجنا الحكومي الذي وضع نصب الأعين رفع كفاءة جيشنا البطل إلى أعلى مستويات المهنية والاحتراف”، مشيراً إلى “اننا نشهد لأول مرة تنفيذ مثل هذا التمرين في سماء العراق الجديد، الأمر الذي شجع الأصدقاء في القوة الجوية الفرنسية إلى المشاركة بطائرات رافال والهبوط بها هنا، وهو أمر نشجع عليه جميع الأشقاء والأصدقاء، من أجل تعاون عسكري واسع وبناء، يمثل رسالةَ أمن واطمئنان بقدرات العراق واستقراره، وتعزيز أمن المنطقة، ومواجهة أصعب التحديات فيها».