بغداد: محمد الأنصاري

قدّمتْ الرئاسات الثلاث التعازي بالذكرى الـ24 لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه التي تصادف الرابع من شهر ذي القعدة. 

واستذكر رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، "مسيرة التضحية والعطاء ذكرى استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر، ونجليه الكريمين في تحديهم وجهادهم البطولي ضد الطغيان الدكتاتوري"، وأضاف "من هذه الذكرى نستلهم معاني التفاني واستنهاض الهمم والتآزر لخدمة أبناء شعبنا وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والرفاه لمواطنينا".

أما رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فقال في بيان: إنه بقلوبٍ مفجوعة، وأرواحٍ  يملؤها الأسى، نستعيد ذكرى استشهاد السيد الصدر، ونجليه، اللذين استُشهدا على درب النبيّين والشهداء والصدّيقين والصالحين، وحسُنَ أولئك رفيقاً".

وأضاف، "لقد ارتكب النظام الدكتاتوريّ المُباد جريمته البشعة والخارجة عن كلّ الأعراف والتقاليد، حين استهدف رمزاً دينيّاً كبيراً ومهمّاً، ليضربَ بهذا مثلاً على السلوك الإجرامي البغيض الذي تجاوز به كلّ الحدود والشرائع السماوية"، مبيناً أن "السيد الشهيد كان مثالَ المرجع الرافض للظلم والطغيان، صدحَ بصوته عالياً في التصدّي للدكتاتورية، خلال تلك الحقبة المظلمة من تاريخ العراق".

كما نشر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تغريدة بالمناسبة قال فيها: "نستذكر ببالغ الحزن والأسى شهادة سماحة السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه الجليلين، مستلهمين من سيرته دروساً وطنيةً في الصبر والشجاعة".

بدوره، قال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، في تغريدة بمناسبة استشهاد والده المرجع الصدر: "عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب العظيم بأبينا الحبيب الصدر الولي الناطق بالحق ونجليه الحبيبين اللذين ذادا عن أبيهما فجزاهما الله خير الجزاء".

ووجه الصدر الشكر لـ"كل المحبين والمخلصين الذين سطروا أروع معاني الطاعة، فإن دلَّ على شيء فإنه يدل على حبهم لنا وحبي لهم"، داعياً محبيه إلى "مقاطعة كل الفاسدين والمفسدين وذوي العقائد المنحرفة، وتوحيد صفوفهم لأجل الإصلاح الذي سار عليه السيد

الوالد".

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، في بيان: "نستذكر في هذه الأيام الأليمة، تلك الوقفة البطولية والشجاعة للسيد الشهيد ونجليه بوجه طاغوت العصر ممثلاً بالطاغية المقبور هدام ونظامه العبثي الدموي حتى نالوا شرف الشهادة في وجه الباطل".

وأضاف أن "استذكار تاريخ استشهاد السيد الصدر يدعونا لاستذكار أروع صور التضحية والإيثار بالنفس والولد في سبيل نشر ثقافة تحرر الإنسان ورفض الظلم والباطل ومقاومة النظام القمعي الاستبدادي مهما بلغت قوته وخطورته، فالهدف هو حفظ كرامة الإنسان".

بدوره، أشاد نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله، بـ"المواقف الوطنية والشجاعة للسيد الشهيد الذي وقف بوجه البعث المقبور واستطاع أن يحرك النفوس والمشاعر وضمير الأمة ضد النظام المباد، وضحى بحياته وقدم دمهُ الطاهر مع نجليه في سبيل الحرية والإنسانية والثبات على المبادئ والحق ورفض كل أشكال الظلم والطغيان".