واسط: نافع الناجي
أقامت كلية الفنون الجميلة في جامعة واسط معرضها السنوي الأول في مجال الفن الرقمي، الذي يعد مظلة للتعبير عن فن الوسائط الجديدة بمشاركة واسعة لطلبة الكلية وفنانيها.
وأوضح عميد الكلية الدكتور سامي علي، أن “المعرض يمتلك خصوصيته وفرادته، لكونه يستخدم تقنيات الكمبيوتر وبرامجيات حاسوبية، معينة لها علاقة وثيقة بالفن عبر ترويض أو استخدام هذه البرامج، وتوظيفها لصالح الانتاج الفني، واصفا الخطوة بأنها “خطوة متقدمة وخارج إطار التقليد في الانتاج، كما أنها خطوة مستقبلية أيضاً، لأن العالم كله يتجه الىن نحو الرقمنة والتواصل الرقمي عبر آليات الفنون”.
أما رئيس قسم الفنون الجميلة الأستاذ علي رسن، فقال عن المعرض “هو درس تشجيعي لطلابنا، لكي يخرجوا عن المألوف من الفنون الحديثة والمعاصرة”. مضيفاً “هذا الفن الحديث لا يختلف عن باقي الفنون التقليدية، حيث تستخدم الأدوات المتعارف عليها بالنسبة للمتلقي للوحة والفرشة والألوان، هي مجرد أدوات تستخدم حاليا في الفنون الحديثة والمعاصرة، عبر تقنيات الكمبيوتر وما يمنحه للفنان من معطيات متقدمة”. والفن الرقمي يعد شكلاً من أشكال الإبداع، الذي ازدهر مع تواجد الشبكة العنكبوتية، وسمي رقمياً بسبب لغة الحاسوب، التي تتصف بالتجديد ولمسات الحداثة المعاصرة، حيث يركز الفنان على خلق الابتكار والاعتماد على العواطف والخواطر والرؤى، عبر توظيف البرامج الحاسوبية لصالح الفن وإنتاج لوحات بلغة حاسوبية عالية الأداء، وتحويل الفن التقليدي الكلاسيكي التشكيلي إلى لوحات رقمية احترافية، تعتمد مخيلة الفنان في بصمة تتصف بالبراءة والدقة ولغة حديثة للجيل المعاصر، بحسب القائمين على هذا النوع الحديث من الفنون.