الحلة: محمد عجيل 

اجمع أكاديميون رياضيون على أن دوري المحترفين الذي يأمل اتحاد الكرة تطبيقه قريباً، هو مشروع وطني قائم على الدعم الحكومي، غايته الارتقاء بواقع اللعبة والابتعاد عن رياضة الهواة كما يجنِّب الأندية المحلية الأزمات المالية المتكررة ويُسهم أيضاً في بناء منظومة إدارية متكاملة تؤمِّن حقوق ومكتسبات اللاعبين والإداريين والملاكات التدريبية بعد نهاية المسابقة، وكان الاتحاد المركزي لكرة القدم، قد أبرم اتفاقية مع رابطة دوري المحترفين الإسبانية اللا ليغا من أجل وضع برنامج شامل للانتقال إلى تنظيم دوري بمعايير عالية الجودة يضم الأندية القادرة على توفير الشروط المطلوبة وذلك في الموسم الكروي المقبل .

أول المتحدثين لـ “ الصباح الرياضي “، كان الأكاديمي في كلية التربية الرياضية أحمد يوسف الذي يرى أن “ الدعم الحكومي يقف في طليعة الأساسيات التي ترسِّخ إقامة دوري المحترفين ويبعد الأندية عن شبح الأزمات المالية المتكررة التي تعاني منها الأندية العراقية أسوة بدول الخليج “، مشيراً إلى أن “ توفُّر المال الحكومي مع ميزانيات كبيرة، تساعد الأندية على تلبية الشروط المراد تطبيقها في دوري المحترفين ومغادرة الفكر الكروي القديم الذي اعتاد عليه القائمون في العمل الإداري الرياضي منذ عقود أو اللجوء إلى حلٍّ آخر المتمثل بالاقتراض إلى أجل مسمّى على غرار المشاريع الاستثمارية « .

من جهته، يطالب الخبير الكروي حميد مخيف “ بضرورة فتح باب الاستثمارات الرياضية أمام رأس المال العربي والأجنبي، كما شهدته الأندية الأوروبية في السنوات الأخيرة لأنه يؤدي إلى توفر الأموال الكافية لإنجاح دوري المحترفين بكرة القدم “، موضحاً أن “البيئة الكروية العراقية جاذبة للاستثمار بسبب تعطُّش الجمهور لهذه اللعبة الشعبية وخير دليل على ذلك هو تنظيم العراق لبطولة الخليج العربي التي أُقيمت في البصرة وما شهدته من حضورٍ لافت”، مشدداً على أهمية “ التخطيط الصحيح المسبق قبل تنفيذ أي فكرة مع تسخير الخبرات المحلية والعربية والأجنبية لإنجاح المشروع بما يتلاءم مع المبادئ الأساسية لدوري المحترفين الدولي « .

إلى ذلك، يتطرَّق الصحفي رياض عبد الهادي إلى “ الدور المهم الذي يضطلع به الإعلام الرياضي في توجيه الرأي العام لمواكبة الطفرة الكروية النوعية التي سيشهدها دوري المحترفين من خلال تطوير أداء الصحفيين والبرامج الرياضية بما يتلاءم مع توجهات المشروع بعيداً عن التقاطعات والمناكفات التي تشهدها الساحة حاليا « .

ويمضي قائلاً:” هناك شبه إجماع على أن دوري المحترفين هو مشروع وطني غايته خدمة الكرة العراقية والنهوض بها إلى عالم متطور، لذا فإن هذا الأمر كافٍ لأن يضع جميع الزملاء في موضع واحد دفاعاً عنه”، محذراً في الوقت نفسه “ من أن “ يستغل البعض هذا المشروع لمنافع شخصية لاسيما أن ذلك لا يصبُّ في خانة النجاح التي ينشدها الجميع بغية الوصول إليها» .