مواطنون: نشتري الماء بمبالغ مالية كبيرة

الباب المفتوح 2023/07/12
...

 بغداد: احلام سعدون

تجهيز الماء لا يقل شأناً عن تجهيز الطاقة الكهربائية، وهي خدمات بنيوية أساسية على الجهات المعنية تقديمها للمواطن، ورغم تعرض ملف الكهرباء في العراق لبعض العراقيل، فإن تجهيز المواطن بالماء أيضا يتأثر بهذه المعوقات، “لا كهرباء ولا ماء” هذا ما قاله أهالي عدد من مناطق العاصمة
بغداد.
مؤكدين انقطاع الماء لديهم لساعات عدة منذ أسابيع، الذي تزامن مع الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وتذبذبالتجهيز.
وقال لفيف من سكنة مناطق سبع أبكار والكريعات والاعظمية: إنهم يعانون من شح الماء منذ أسابيع، ما اضطرهم الى شراء الماء من أصحاب (التانكرات)، مؤكدين تفاقم الوضع خلال الأيام الأخيرة، ليصل انقطاع الماء نحو 15 - 20 ساعة يومياً، مع تزايد درجات الحرارة، وسط مناشداتهم بلا رد أو التفات لها من قبل الجهات المختصة في جانب الرصافة.
وتقول المواطنة أم علي من سكنة الاعظمية منطقة السفينة محلة 312 قرب جامع الرحمن الرحيم: “نضطر إلى السهر خلال أوقات الليل للحصول على فرصة ملء خزانات مياه منازلنا، عبر مكائن سحب المياه الكهربائية (الماطور)، من دون جدوى بسبب شح ماء (الإسالة) في الأنابيب.
اما المواطن ي. م. وهو من سكنة منطقة السبع أبكار فقال لـ “الباب المفتوح”، “إن شبكات المياه في العاصمة لم تعد تتناسب مع زيادة النمو السكاني فيها، إذ لم يتم ترميمها وتطويرها أو إنشاء شبكات جديدة منذ القرن
الماضي”.
أما المواطن مصطفى فاضل من سكنة منطقة الكريعات فيؤكد أن “ضخ ماء الاسالة ضعيف جداً، بالرغم من لدينا مضخة المياه لدفع الماء إلى خزانات المنزل، إلا أن الأيام الماضية كانت الأشد، اذ لم توجد مياه في الأنابيب الواصلة الى البيوت، ما اضطرنا إلى شرائه من الحوضيات (التنكرات) بأسعار باهظة لملء خزان المنزل للاستعمال اليومي”، مؤكداً أن الماء الذي يشترونه سيئاً وغير صالح للاستخدام، ما سبب العديد من الحالات المرضية المعوية والتسمم والجلدية.
ويناشد أهالي المناطق أعلاه الجهات ذات العلاقة للإسراع بحل هذه الازمة، ومراعاة أسرهم، التي تحتضر بسبب حر الصيف من جهة وانقطاع الخدمات الأساسية من جهة أخرى.