صالح وعبد المهدي يبحثان مع وزير الخارجية الألماني «التعاون الثنائي»

الثانية والثالثة 2019/06/09
...

بغداد / الصباح 
 
 
بحث رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس التعاون الثاني بين بغداد وبرلين.
وأشاد رئيس الجمهورية، برهم صالح، خلال استقباله وزير الخارجية الألماني هايكو ماس والوفد المرافق له، بجهود التحالف الدولي في دعم العراق بمختلف المجالات ومساندة المانيا للشعب العراقي، مشدداً على رغبة العراق الجادة بضرورة تنسيق المواقف مع الدول الأوروبية بشأن العديد من القضايا المهمة والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية.
ورحب الرئيس صالح، بحسب بيان رئاسي تلقته «الصباح»، بالوفد الزائر، مؤكداً «اهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، واستثمار الفرص المتاحة لتوطـيد التـعـاون الثـنائي تحقيقاً للمصالح المشتركة، خصوصاً في القطاعات الاقتصادية والصناعية».
واشاد صالح بـ»جهود التحالف الدولي في دعم العراق بمختلف المجالات ومساندة المانيا للشعب العراقي، خاصة في مجال اعادة النازحين وتقديم المساعدة لهم»، مشدداً على «رغبة العراق الجادة بضرورة تنسيق المواقف مع الدول الأوروبية بشأن العديد من القضايا المهمة والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية».
وجدد رئيس الجمهورية «موقف العراق الثابت تجاه ازمات المنطقة»، موضحاً ان «تأسيس النظام الاقليمي المستقر، وتعزيز التكامل الدولي الإيجابي، والاعتراف بالمصالح المتبادلة هي السبيل لابعاد البلاد والمنطقة عن شبح الصراعات».
واضاف صالح ان «العراق يعد جزءاً أساسياً من عمقه العربي والإسلامي، ولا يمكن التخلي عن مسؤوليات هذا الدور وفق مبدأ المصالح المتبادلة والمتشاركة في تحقيق الأمن والسلم بالمنطقة، مبيناً سنستمر في توحيد الجهود الرامية الى اعتماد لغة الحوار البنّاء، والابتعاد عن منطق التدخل بشؤون الدول»، مؤكداً «أهمية دور ألمانيا في دعم جهود تحقيق السلام وتخفيف حدة التوتر في المنطقة لتنعم شعوبها بمستقبل افضل ومزدهر».
من جانبه، افاد بيان لمكتب عبد المهدي تلقت «الصباح»، نسخة منه، بان «رئیس مجلس الوزراء استقبل، وزير خارجية ألمانيا الاتحادية والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء استعراض شامل لتطورات الأزمة الاقليمية وتبادل وجهات النظر حولها وموقف العراق ودول الاتحاد الاوروبي منها ، والتأكيد على ضرورة ادامة الحوارات بين البلدين والتعاون من اجل ايجاد تفاهمات تجنب شعوب المنطقة والعالم تداعيات الأزمة» .
وأعرب عبد المهدي خلال اللقاء، عن «ارتياحه لتطور العلاقات العراقية الالمانية والى ما تم التوصل اليه خلال زيارته الاخيرة الى برلين من اتفاقات اقتصادية وثقافية وامنية وتفاهمات اقليمية ومواصلة محاربة الارهاب ومعالجة آثاره»، مؤكداً «ضرورة تنفيذ الاتفاقات الثنائية ووضعها موضع التنفيذ».
وأشار إلى «ارتياح الشعب العراقي للتعاون الحاصل بين البلدين وثقته بالمانيا كبلد صديق وبصناعاتها ومنتجاتها» .
وشدد رئيس مجلس الوزراء، «على أننا مع اي جهد يخدم استقرار المنطقة والعالم ، ونعمل على ذلك ونتواصل مع دول الاتحاد الاوروبي ، ونرسل الوفود والرسائل الى طهران وواشنطن واوروبا في هذا الشأن» .
من جانبه، نقل ماس تحيات المستشارة الالمانية انجيلا ميركل واعتزازها بالتعاون الثنائي والرغبة بتعميق العلاقات خاصة بعد التوقيع على خارطة طريق لقطاع الكهرباء مع شركة سيمنس وما يمثله هذا الاتفاق من عمل ريادي وداعم لإقبال الشركات الألمانية على الاستثمار في العراق «.
وأكد وزير الخارجية الالماني دعم «بلاده لدور العراق المتوازن في المنطقة الذي يزداد اهمية في ظل التطورات الاقليمية والأزمة الاميركية الايرانية الراهنة «، معرباً عن «قلق ألمانيا البالغ واهتمامها الكبير باستقرار الأوضاع في المنطقة وعزمه على زيارة طهران خلال الايام المقبلة للتباحث حول هذا الموضوع والتأكيد للمسؤولين الايرانيين على التزام المانيا واوروبا بالاتفاق النووي وان اوروبا وضعت خطة حول تخفيف العقوبات والتعاملات المالية مع ايران، وانه سيؤكد للايرانيين أهمية الإبقاء على الاتفاق النووي» .