رحب رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح بمبادرة قداسة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس ونيته زيارة العراق العام المقبل، مستذكراً لقاءه مع قداسته ودعمه لمسعى العراق في استتباب أمن الطوائف وترسيخ السلم والاستقرار بين جميع المكونات العراقية.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية تلقته "الصباح"، بأن الرئيس صالح أشار خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، بطريرك بابل للكلدان غبطة الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو، الى أن هذه الزيارة لقداسته تكتسب أهمية تاريخية للشعب العراقي بجميع اطيافه عامة وللمسيحيين خاصة، مؤكداً أهمية دور المسيحيين في بناء العراق لأنهم ابناء أصلاء في هذا البلد وأسهموا في رقيه وحضارته.
من جانبه، أعرب الكاردينال ساكو عن تقديره وتثمينه لدور رئيس الجمهورية في دعم المسيحيين، وسعيه الدؤوب لتمتين وشائج اللحمة الوطنية بين جميع أبناء هذا البلد، وتم خلال اللقاء بحث الاستعدادات اللازمة لاستقبال قداسة بابا الفاتيكان في العراق، فضلا عن الاوضاع في سهل نينوى واهمية تحقيق الاستقرار فيه والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.
إلى ذلك، أفاد بيان آخر لرئاسة الجمهورية، بأن منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" استجابت لدعوة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح بنقل مقرها الاقليمي الى بغداد بدلا من عمّان، وأعلنت المنظمة هذه الموافقة إثر اتصال هاتفي بين رئيس الجمهورية وأوردي أزولاي مدير عام المنظمة وبالتعاون مع وزارة الثقافة.
وأشاد الرئيس صالح بهذه الخطوة التي اتخذتها "اليونسكو" والتي من شأنها تعزيز الشراكة بين العراق والمنظمة، وتطوير الانجازات التي تحققت من خلال دعمها للواقع التربوي والثقافي والعلمي والتراثي في البلاد، مبيناً أن هذه الاستجابة سوف تنعكس إيجاباً على دور المنظمة وعملها في العراق لا سيما تطوير المناهج الدراسية والتدريب التقني والمهني وبما يعزز قابليات وقدرات العاملين في مختلف القطاعات الحيوية.