كرويون يصفون مجموعة الشرطة بالصعبة ويرجحون كفة الجوية

الرياضة 2024/08/18
...

 بغداد: نبيل الزبيدي

 الحلة: محمد عجيل 


وصف معنيون بالشأن الكروي مجموعة فريق الشرطة في دوري أبطال آسيا (النخبة) بـ “الصعبة”، إذ أوقعته القرعة التي جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، إلى جانب أندية السعودية على غرار النصر والهلال والأهلي، وإلى جانب العين والوصل الإماراتيين، وبيرسبوليس واستقلال الإيرانيين، وأخيرا باختاكور الأوزبكي، بينما رجحوا كفة ممثل الكرة العراقية الآخر القوة الجوية في اجتياز مجموعته القارية ضمن مسابقة دوري الأبطال (الثانية)، بعد ان حل برفقة التعاون السعودي والخالدية البحريني والتين اسير التركمانستاني.


كاظم الربيعي: اختبار 

فني صعب للقيثارة

أول المتحدثين لـ “الصباح الرياضي “، كان الخبير بالشأن الكروي الدكتور كاظم الربيعي الذي يقول: إن “مجموعة القيثارة صعبة جداً وتمتاز بفوارق خططية ومهارية عديدة وتعد فرقها من صفوة أندية القارة، إذ تشهد النسخة الحالية نظاما جديدا من ناحية توزيع الأندية ومكان إقامة المباريات، حيث يلعب كل فريق ثمانية لقاءات ضد ثمانية فرق مختلفة، مقسمة بالتساوي بين أربع مباريات في أرضه ومثلها خارج أرضه».

وأضاف، أن “ الشرطة يعد من الفرق المستقرة إداريا وتدريبيا في الوقت الحالي، واستطاع الظفر بلقب الدوري والكأس، وهو يستحق تمثيل العراق والتواجد في هذا الاستحقاق القاري المهم، وسبق له المشاركة في الموسم الماضي في بطولة الأندية العربية التي كانت على مستوى عال، وقد سجل القيثارة حضورا متميزا من ناحية الأداء والنتائج، وحصل على إشادة الجميع».

ولفت إلى أن “ عودة المدرب أحمد صلاح لقيادة دفة الفريق، تعد من الأمور الإيجابية بسبب معرفته السابقة بإمكانيات لاعبيه الحاليين وكيفية التعامل معهم، كما أنه استقطب محترفين متميزين من الأردن والجزائر، إضافة إلى ركائز الكتيبة السابقة التي مثلت النادي في الموسم الماضي”، مطالبا في الوقت نفسه إدارة النادي “بالإعداد الجيد وتوفير مباريات تجريبية مع أندية كبيرة موازية لفرق البطولات، والاهتمام بالأمور التنظيمية وتهيئة الطرق بين المطار ومكان إقامة الوفود، وغيرها من الجوانب اللوجستية الأخرى «.


أحمد مناجد: التحدي العنوان

 الأبرز لأنديتنا 

من جانبه، يرى المحلل الفني ولاعب منتخبنا الوطني السابق أحمد مناجد، أن “مجموعة القيثارة تتسم بالقوة والندية، لاسيما أنه سيواجه أندية متمرسة، لها باع طويل في المسابقات الآسيوية، وتضم مجموعة كبيرة من المحترفين، لاسيما الأندية السعودية والإماراتية، ولديها نوعية عالية من اللاعبين بخلاف الشرطة الذي لا يمتلك المؤهلات الفنية، وسيراهن على الأوراق التي اعتمدها في الموسم الماضي خلال المسابقة المحلية، إلى جانب بعض الانتدابات الجديدة «.

وأوضح أن “فرصة القوة الجوية في المسابقة القارية الثانية كبيرة في التأهل والذهاب بعيداً في هذا التجمع، لكونه يمتلك ركائز مؤثرة إلى جانب الاستقطابات الجديدة، وسيلعب في مجموعة متوازنة تتشابه أساليب لعب فرقها مع الصقور، على غرار التعاون السعودي أو الخالدية البحريني”، مشددا على أن “ التحدي سيكون العنوان الأبرز للأندية العراقية خلال مشاركاتها الخارجية، التي ستراهن على العامل المعنوي والحشد النفسي في تجهيز اللاعبين في المعترك الآسيوي، وستحاول مجاراة المنافس رغم فارق الإمكانات المهارية والفنية بين اللاعبين «.


خميس حمود: فوارق مهارية

 وخططية هائلة 

بدوره، أبدى لاعب فريق الشرطة السابق خميس حمود مخاوفه من “عدم قدرة القيثارة على مجاراة ومواجهة أندية مجموعته التي تمتاز بالقوة والخبرة والإمكانات المهارية والخططية الهائلة”، مؤكداً أنه “ لا يمكن مقارنة إمكانات الشرطة الحالية مع محترفي الأندية المنافسة، ولا في الجوانب المادية والبنى التحتية، على غرار الهلال والنصر والعين التي تبذخ الأموال بشكل لافت «.

 ويجد أن “الأندية السعودية لشدة ما تنفقه من أجل كبار لاعبي العالم، بدأت ترى أن مسابقة آسيا ذات مستوى ضعيف مقارنة بالمسابقات الأوروبية التي خاضوها سابقا”، متمنيا أن “تكون كتيبة المدرب أحمد صلاح حصان طروادة في البطولة، لاسيما أنه حامل لقب البطولة المحلية وقاهر الأندية الآسيوية في سبعينيات القرن الماضي”، مضيفا أن “مجموعة القوة الجوية في البطولة الثانية جيدة لكنها لا تخلو من الصعوبة، رغم المشكلات الفنية التي رافقت مسيرة الأزرق في الموسم الماضي بسبب غياب الاستقرار، سواء من جهة اللاعبين أو الملاك التدريبي». 


زيدان الربيعي: مهمة القيثارة

 معقدة لكن ليست مستحيلة

إلى ذلك، يؤكد الكاتب والصحفي زيدان الربيعي، أن “مهمة فريق الشرطة ليست سهلة، لكنها في ذات الوقت ليست مستحيلة، وعليه بات لزاما على الإدارة تهيئة الفريق بالشكل الأمثل قبل دخول منافسات أبطال نخبة آسيا المقبلة، لأنه سيواجه الكثير من الأندية القوية التي تمتلك طواقم تدريبية عالية المستوى، وتضم في تشكيلاتها لاعبين عالميين، على غرار النصر السعودي الذي يقوده نجمه العالمي كريستيانو رونالدو».

ونوه بأن “الشرطة استطاع من خلال تجربته المميزة في بطولة الأندية العربية أبطال الدوري مقارعة الفرق القوية، وكان نداً قويا لمنافسه، وضم أدوات جيدة من المحترفين واللاعبين المحليين”، مضيفا أن “ الكرة باتت الآن في ملعب طاقمه التدريبي المطالب بتوظيف الفريق بالشكل الأمثل وتجهيزه فنيا بحسب ظروف المباريات، كي لا يصبح مكشوفاً أمام الفرق الأخرى”، لافتا إلى أن “الشرطة سيقوده المدرب الشاب أحمد صلاح، وهو بحاجة إلى مستشار فني من أصحاب الخبرة، كي يعطي الرأي الأمثل والصائب خلال المباريات، لاسيما في الأوقات الصعبة أو الحرجة التي تمر على الفريق، وكذلك سيكون منقذاً له في بعض التفاصيل، وهو مجرد اقتراح ليس إلا» .


يوسف راضي: الصقور يتطلعون

 لمشاركة مميزة

من جانبه، شدد الزميل الإعلامي يوسف الحاج راضي، على أن “الشرطة يحظى بفرصة كبيرة لمرافقة الفرق الثمانية الصاعدة على الرغم من صعوبة القرعة، لكون نظام البطولة أعطى للقيثارة حق اللعب في أرضه أربع مباريات من مبارياته الثمان”، متوقعا أن “يرتدي ممثل الكرة العراقية في نخبة الأبطال زي البطل، على غرار مشاركته الأخيرة في بطولة الأندية العربية التي حصل فيها على المركز الثالث، بعد أن استطاع باقتدار مواجهة أبطال آسيا بالصورة التي أثلجت قلوب جميع العراقيين».

ويذهب إلى أن “ ما يزرع الثقة في قلوب الجماهير، أن القيثارة بطل الدوري لثلاثة مواسم متتالية، مع بطولة الكأس للعام السابق، وقد ربط تشكيلته بأحزمة الاستقرار على محترفيه ولاعبيه المحليين، واكتفى هذا الموسم باستقطاب لاعبين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، ما يجعله أمام مسؤولية كبيرة، ليبرهن للجميع أن البطولات التي حصدها لم تكن محض صدفة”، مؤكدا أن “المشاعر ذاتها ستكون حاضرة عند عشاق الصقور، الذين يتطلعون إلى مشاركة مميزة عنوانها التألق والنجاح في نخبة أبطال آسيا الثانية، على الرغم من أن كتيبة المدرب القطري الجديد وسام رزق تعاني من التذبذب وعدم الاستقرار طيلة مباريات دوري المحترفين في الموسم الماضي «.