د. عدنان لفتة
فرصة آسيوية تاريخية للعراق لحضور بهي في بطولتي النخبة ودوري أبطال آسيا عبر العريقين الشرطة والقوة الجوية.
بوابة آسيوية مقصورة على فريق عراقي واحد في كل بطولة، قد تتسع مع نسمات الموسم اللاحق، إن تمكنا من إظهار كرتنا بشجاعة وجرأة وتألق لافت للاعبينا، يختزلون فيه المسافات مع كبار الأندية الآسيوية في المسابقتين.
الشرطة بطل الدوري للمواسم الثلاثة الأخيرة، سيكون على موعد مع أفضل أندية القارة ونجومها في 8 مباريات نصفها بملعب كربلاء، ابتداء من يوم الاثنين 16 سبتمبر (أيلول) المقبل. للبحث عن تأهل مستحق بمشيئة الله إلى الدور التالي ببطولة النخبة الآسيوية مع أفضل ثمانية متأهلين.
الشرطة مزهوا يستضيف في كربلاء : باختاكور الأوزبكي، العين الإماراتي، النصر السعودي، الوصل الإماراتي، أما خارج أرضنا فيواجه بيرسبوليس والاستقلال الإيرانيين، والهلال والأهلي السعوديين. المشهد الأروع الذي ينتظره العراقيون هو حضور أسطورة العالم كريستيانو رونالدو مع كوكبة لاعبي النصر للعب بملعبنا، وسط حفاوة عراقية متوقعة وشغف كبير يكون فيه أغلب سكان الكوكب مترقبين للمسات رونالدو وحضوره بمواجهة لاعبينا الراغبين بكتابة التاريخ. حضور إيجابي سيترك رسائل دعم كبيرة لملاعبنا وبلدنا الناهض في وسائل الإعلام الدولية، يعلن فيها النجم العالمي عن سعادته وفرحه بمحبة العراقيين له، وجمال ملعب كربلاء الذي نأمل أن يظهر بأبهى حلة معززة للتنظيم العراقي الناجح المحفز على استضافة أحداث دولية كبرى .
فرصة لإثبات الذات ومواصلة النجاحات التي حققها الشرطة قبل موسم واحد في بطولة الأندية العربية. لا رهبة ولا ارتباك، الفوارق زائلة في ميدان كرة القدم بحضور الإرادة والثقة العالية في النفس والسعي لتحقيق الهدف الأسمى بتمثيل مشرف لعراقنا الغالي في التجمع الآسيوي. القوة الجوية يمتلك الإصرار واللهفة لتأكيد إشراقاته الآسيوية، عندما يخوض غمار دوري أبطال آسيا 2 بمواجهة التعاون السعودي والخالدية البحريني وألتين أسير التركمانستاني، في المجموعة الثانية. وفرصته تبدو سانحة للتأهل والمحافظة على السجل الناصع بألقابه الثلاثة السابقة التي تضعه تاريخيا في صدارة المشاركين. الصقور مطالبون بتأكيد هوية إبداعهم في منافسات يجيدون معادلاتها وتفاصيلها، بفعل خبرتهم المكتسبة بهذه البطولة، وإن كانوا سيفتقدون أربعة من أبرز لاعبيهم المنتقلين إلى تجارب أخرى (أيمن حسين، علي جاسم، إبراهيم بايش، محمد حميد).
مساحة الطموحات ممتدة إلى السماء مع المشاركة العراقية في البطولتين، إيمانا منا بقدرات لاعبينا وأحلامهم بتسجيل حضور بهي في مباريات هي محط أنظار آسيا برمتها، وفيها سيقدم كل لاعب أوراق اعتماده أمام المتابعين، وقد يقوده قطار التألق للالتحاق بركب الاحتراف مع أندية قوية، كما حصل مع علي جاسم المنتقل إلى كومو الإيطالي وإبراهيم بايش المتعاقد مع الرياض السعودي.مناسبة تاريخية علينا أن نكون في موعدها، بمقارعة أندية مدججة بالنجوم، وتملك إمكانيات هائلة فنيا واقتصاديا، لكننا نعول على تجاوز تلك المسافات، بجهود عالية نحفظ فيها هيبة بلدنا، وندون فيها تاريخا جديدا لأنديتنا الباحثة عن المجد من أوسع أبوابه.
