الحلة : محمد عجيل

عبّر معنيون في الشأن الكروي عن ارتياحهم الكبير إزاء دعوة مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم خيسوس كاساس لكوكبة كبيرة من لاعبينا المحترفين في الدوريات الأوروبية، مؤكدين أن هذه الخطوة ستمنح القوة لبعض المراكز في منتخبنا خلال التصفيات المونديالية المقبلة وستعالج العديد من المشكلات التنظيمية والخططية التي حدثت في المباريات السابقة إلى جانب تطبيق العديد من أساليب اللعب المتنوعة بحسب ظروف المواجهات وخصائص المنافسين، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة إيجاد بيئة عمل مثالية تكون قادرة على احتواء فكرة اختلاف الثقافات كون أن السواد الأعظم منهم ولدوا في الخارج وعاشوا في ظروف أخرى .

حيدر نجم : محترفو أوروبا
 إضافة نوعية
أول المتحدثين إلى "الصباح الرياضي" كان نجم منتخبنا الوطني والمدرب المساعد في نادي النجف حيدر نجم الذي يشيد بـ" دعوة كاساس الأخيرة للاعبين المحترفين وضمه إلى القائمة المشاركة في التصفيات المونديالية التي ستنطلق بداية الشهر المقبل "، موضحاً أن " تواجد اللاعبين على غرار علي الحمادي (ايبسويتش تاون الإنكليزي) وميرخاس دوسكي (سلوفاكو التشيكي) و أمير العماري ( كراكوفيا البولندي ) وزيدان إقبال ( اوتريخت الهولندي ) ، والثنائي حسين علي ، دانيلو السعد ( هيرينفين الهولندي) ، يوسف الأمين (الوحدة السعودي)، فرانس بطرس (بورت التايلندي)، علي جاسم (كومو الإيطالي) تعد إضافة قوية لصفوف الوطني إلى جانب الأسماء المحلية المميزة " .
ويجد أن " تشكيل الأسود عطفاً على القائمة الأخيرة سيكون متماسكاً وقوياً وأن هذه العناصر تمتاز بالحلول الفردية والذكاء الميداني بما يخدمان مسيرة وتوجهات الطاقم التدريبي في المباريات الحاسمة"، مضيفاً أنه " لأول مرة في تاريخ المنتخبات يعتمد المدرب على عدد كبير من مواهب المهجر وبالتالي بات لزاماً على جميع مدربي المنتخبات الوطنية الأخرى الإفادة من هذه الفرصة والاستعانة بقدرات هذه الأسماء الكروية المنتشرة في أرجاء العالم " .

طه حلاته : علينا ردم الفجوة بين المغترب والمحلي
بدوره، يثني رئيس نادي التاجي الرياضي طه عبد حلاته على " دعوة كاساس الأخيرة لضم المحترفين من أجل خوض التصفيات المقبلة أمام عمان والكويت بعد أسبوعين"، واصفاً هذه الكوكبة بـ " الثروة الوطنية على غرار ثروات البلد الأخرى بفضل تأسيسهم الفني الصحيح في عالم كرة القدم "، موضحاً أن " المحترفين بحاجة فقط إلى اللعب المشترك ولأطول فترة بمعية زملائهم المحليين " .
ويطالب بضرورة " ردم الفجوة التي يحاول البعض تعزيزها من خلال إطلاق تصنيفات غريبة على غرار اللاعب المحلي والمغترب لأن الجميع أبناء وطن واحد وهدفهم الارتقاء بتصنيف المنتخب العالمي، كذلك إيجاد بيئة عمل صحية تستوعب الفوارق الاجتماعية والثقافية من أجل تشجيع مواهب المهجر على تمثيل المنتخبات الوطنية ولن تفكر في ارتداء قمصان منتخبات أوروبية أخرى ".
ويتوقف عند " مشاركة اللاعب علي الحمادي مع ناديه ابسويتش تاون ضد ليفربول ضمن أطار الجولة الأولى من البريميرليغ الإنكليزية عندما واجه الفرعون المصري محمد صلاح وبحق كانت لقطة معبرة وتدل على مكانة النجوم العرب في المسابقات الأوروبية ".

جمعة الثامر : ضرورة احتضان المحترفين
من جانبه يقول الصحفي جمعة الثامر : إن " هذه الأسماء ستكون إضافة نوعية في تشكيلة كاساس وهو يخوض بهم المعترك المونديالي" مشيراً إلى أن "بعض منهم أكد جدارته في الدوريات الأوروبية على غرار علي الحمادي إلى جانب وزيدان إقبال نجم اوتريخيت الهولندي ودانيلو السعيد وحسين علي في نادي هيرينفين الهولندي ".
يلفت إلى أن " الهدف الأساس من وراء دعوة اللاعبين المحترفين والمحليين هو تحقيق هدف التأهل إلى كاس العالم 2026”، مشدداً على “ضرورة احتضان هؤلاء المحترفين من قبل الجماهير والإعلام الرياضي وحتى خلال تواجدهم في المنتخب الوطني حيث يجب أن يحظوا بتعامل مميز لأن اختلاف الثقافات والرؤى الاجتماعية تتطلب من الجميع مزيداً من التقارب والتفهم والاحتواء " .
ويختتم حديثه بالقول: " علينا الإفادة من تجارب المحترفين السابقة والتي تعامل الإعلام والمسؤول الرياضي بصورة خاطئة وقد سببت لهم مشكلات إدارية واجتماعية إذ يبقى اللاعب المحترف هو جزء لا يتجزأ من هذا الوطن أجبرته الظروف أن يعيش في بلدان أخرى وبالتالي هو ثروة وطنية يصعب تعويضها".