وافقت وزارة الموارد المائية على شمول محافظتي واسط وميسان بزراعة الشلب للموسم الحالي، خصوصا بعد تحسن مستوى خزين المياه جراء الامطار الوفيرة التي شهدها البلد خلال المدة الماضية.
وقال معاون محافظ واسط للشؤون الزراعية سلام البطيخ في تصريح لـ”الصباح”: ان وزارتي الزراعة والموارد المائية وافقتا على زيادة المساحة المزروعة بالشلب الى اكثر من ثلاثة اضعاف، مبينا ان المساحة اصبحت (50) الف دونم بعد ان كان المقرر (15) الف
دونم.
واوضح ان الزيادة اعادت الآمال لدى الفلاحين والمزارعين بعدما اصابهم اليأس بسبب حجم مساحة الخطة الزراعية السابقة، منوها بان المحافظة تعد من المحافظات المشهورة بزراعة الشلب، خصوصا الاصناف الواعدة التي يتميز بها العراق منها صنف العنبر الذي يعتمده المزارعون
كبذور.
من جهته، قال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس واسط هاشم العوادي لمراسل “الصباح”: ان زيادة مساحة زراعة الشلب في واسط ستسهم في رفد المحافظة بآلاف الاطنان من المحصول بعد ان تم استثناؤها من هذا القرار سابقا.
واضاف ان الخطة اعتمدت على مصادر المياه التي تشمل نهر دجلة وناظم الغراف المتفرع من نهر الفرات، مشيرا الى ان المحافظة اعتمدت على الخطة الشتوية في عملية تجهيز المزارعين بالمنتجات النفطية والسماد
والبذار.
وفي ميسان، لفت المحافظ علي دواي في حديث لـ”الصباح” الى موافقة وزارة الموارد المائية على شمول المحافظة بزراعة محصول الشلب، حيث تم اقتراح زراعة (150) الف طن من هذا المحصول، داعيا الى ضرورة رفع الخطة المقترحة بأسرع وقت ومفاتحة وزارة الموارد المائية لتأمين الحصة المائية اللازمة لميسان لغرض المصادقة عليها من قبل اللجنة الزراعية العليا.
واشار المحافظ الى اللقاء بمسؤولي زراعة ميسان وشعب المديرية لمناقشة جملة من المواضيع المهمة منها تعويض المتضررين جراء الفيضانات والسيول ومتابعة إجراءات انجاز الخطة التسويقية الزراعية لمحصولي الحنطة والشعير للموسم الحالي ومحصول الرز للموسم المقبل. يذكر ان محافظة ميسان قد منعت من زراعة محصول الشلب لمدة طويلة بسبب شحة المياه الواردة الى الاهوار والانهار، ولكن بعد ارتفاع مناسيب المياه في الاهوار حصلت الموافقة الرسمية على اعادة زراعته.