افادت دائرة صحة النجف بان نسبا متقدمة تحققت تقترب من انجاز مبنى مستشفى النجف التعليمي المعروف بـ"المستشفى الالماني"، بينما نجح فريق طبي عراقي - تركي في اجراء عمليات قلب تعد الاولى على مستوى العراق من خلال تبديل الصمام الابهر لمرضى في ذي قار.

وقال مدير عام صحة النجف الدكتور رضوان الكندي لـ (الصباح): ان نسب الانجاز التي اوضحتها لنا الشركة المنفذة للمستشفى الالماني تدعو الى التفاؤل، معرباً عن امله في ان يتم افتتاحه قبل نهاية العام الحالي، موضحا ان الاعمال في الطابقين الارضي والاول بلغت 100 بالمئة وبينما وصلت نسبة العمل في الطابقين الثاني والثالث الى 95 بالمئة، منوها بان الاعمال الخارجية للمبنى وصلت الى 90 بالمئة، مضيفاً ان اللجنة الوزارية لمتابعة مشاريع المستشفيات المتاخرة اسهمت في تذليل العقبات التي ادت الى تاخير الانجاز خلال السنوات السابقة، مؤكدا ان المستشفى حظي باهتمام السيد وزير الصحة وكذلك مجلس محافظة النجف والحكومة المحلية لما له من اهمية في خدمة ابناء المحافظة في حالة انجازه. 

واشار الكندي الى ان المستشفى يضم اجهزة ومراكز متطورة لعلاج الامراض السرطانية والحروق وغسل الكلى، فضلا عن الاجهزة الطبية الحديثة مثل المعجل الخطي للاورام السرطانية، الرنين والمفراس، مبينا ان معظم الاجهزة الطبية قد اكتمل تركيبها وهناك اجهزة سيتم توريدها في اقرب وقت ممكن، منبها على ان التشغيل التجريبي للمستشفى من الممكن ان يبدأ في شهر تشرين الثاني من العام الحالي بحسب معطيات العمل .   

ومن ذي قار اكد مدير عام دائرة صحة المحافظة الدكتور جاسم ناصر الخالدي لمراسل "الصباح" ان العمليات التي اجراها فريق طبي من تركيا برئاسة البروفسور عمر كوكتكان وبمساعدة الدكتور تحسين الكناني والملاك الطبي  في مركز الناصرية للقلب هي عمليات نوعية وتجرى لاول مرة في البلاد، وأن المرضى اغلبهم من محافظة ذي قار وهم من المسنين الذين يعانون من ضيق الصمام الابهر.

ولفت مدير مركز الناصرية للقلب الدكتور حسين الكنزاوي في تصريح لمراسلنا، الى اهمية هذه العمليات في رفع الكفاءة العلمية للمركز وتدريب الملاكات الطبية على اجرائها، منوها بأن اجراء هذه العمليات خارج العراق يكلف المرضى مبالغ باهظة جدا ولكن اليوم مركز القلب حقق قفزة نوعية من خلال اجرائها بمساعدة ملاك طبي تركي متخصص.

من جانبه بين رئيس الوفد الطبي التركي البروفسور عمر كوكتكان، ان العمليات اجريت بنجاح باهر وان المركز كان متعاونا ويمتلك القدرات والمواد اللازمة لاجراء هكذا عمليات، مضيفا  ان لديه خطة عمل لاجراء عمليات اخرى لحالات ضيق الصمام الابهر من خلال القسطرة وستكون له زيارات اخرى خلال الاشهر المقبلة الى مركز الناصرية لاجراء عمليات متخصصة بالقلب وتدريب الملاكات الطبية العراقية على اجرائها.