بغداد / الصباح /صلاح الدين / سمير عادل
مع انطلاق عمليات «ارادة النصر»، وجه رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، رسالة الى القوات الامنية، التي تمكنت، بحسب نتائج أولية للعمليات التي انطلقت صباح أمس الأحد بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، من تدمير 11 وكرا للإرهابيين بين معسكر وملجأ، وكميات كبيرة من المواد متنوعة الخطورة.
عزيمة الأبطال
وقال عبد المهدي، في بيان نقلته خلية الإعلام الأمني وتلقته «الصباح»: «نشد على أيدي قواتنا البطلة وستحقق النصر الأكيد بعزيمة الأبطال على عصابات (داعش) الإرهابية وستضيف الى سجل انتصاراتها انتصارات جديدة تسجل بحروف من ذهب.. وفقكم الله ورعاكم وقلوب ودعوات ومواقف ابناء شعبنا كلها معكم».
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، بحسب بيان آخر للخلية، تلقته «الصباح»، «النتائج التي تحققت من المرحلة الأولى لعمليات «إرادة النصر» التي انطلقت بها القوات المسلحة، بإشراف قيادة العمليات المشتركة، وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي لتطهير المناطق الواقعة بين محافظات «صلاح الدين، ونينوى، والأنبار» إلى الحدود العراقية السورية».
وأوضح البيان أنه وفقاً لمعلومات دقيقة تم تنفيذ ضربتين جويتين من قبل طيران التحالف الدولي، وتدمير وكرين للإرهابيين، مضيفاً أنه تم تفتيش مناطق «خنيفس، والمالحة، وأم الطوس» وقد نتج عنها تدمير ثلاثة أوكار، وتفجير 8 عبوات ناسفة، والاستيلاء على دراجتين ناريتين.
وتابع البيان أن الفرقة السابعة، وقوة من حشد حديثة غربي الأنبار، قامت بتفتيش مناطق: «كويس، والكوين، وأم العظام»، وكانت النتائج تفجير 5 عبوات ناسفة، مشيراً الى ان قوات الفرقة الثامنة من الجيش العراقي، وقوة من الحشد الشعبي، حققت نتائج نوعية من تفتيش منطقة «السدة والمسكار» والمناطق المحيطة، « وتمكنت من تدمير ثلاثة أوكار، وخندق شقي».
ونوهت القيادة بأن «قطاعات الحدود، قامت بتفتيش مسافة تبلغ 10 كم خلف خط الحدود العراقية ـ السورية».
عمليات مشتركة
وفي نينوى، عثرت قوة من الحشد الشعبي، بحسب البيان، على معسكر لعناصر «داعش» الإرهابي، يحتوي على خيم، ومواد تموين، مبيناً أن قوات لواء المشاة الستين، قامت بتفجير عبوة ناسفة والعثور على دراجتين، وتجهيزات عسكرية، بينما تم تفكيك سيارة مفخخة من قبل الحشد الشعبي.
أما في صلاح الدين فقد لفت بيان القيادة إلى أن قوات الحشد الشعبي، انطلقت بعمليات التفتيش ضمن قاطع قيادة عمليات صلاح الدين، وكانت النتائج هي: العثور على وكر، و4 عبوات ناسفة، ووكر آخر فيه 3 أحزمة ناسفة، ومواد لوجستية، وأخرى متفجرة، كما عثرت القوات على 5 قنابر هاون عيار 120 ملم، في حين تم العثور على ست قنابر هاون صالحة، و6 عبوات ناسفة.
وتمكنت القوات، وفقا للبيان، من معالجة عبوة ناسفة في» قرية صبيح البكارة»، و14 عبوة أخرى في قرية «البو رجب»، و12 قذيفة من طراز «نمساوي» في قرية «البو جليب»، منوها بأنه تم تدمير ملجأ بطول 3 أمتار، والعثور على عبوتين ناسفتين، خلال العملية.
وبينما أعلنت أن ثلاثة من منتسبي الحشد الشعبي، أصيبوا بجروح خلال هذه العمليات، أفادت بتأمين جسر السكريات لعبور القطعات العسكرية، من قبل السرية الآلية، مؤكدة أن العمليات مستمرة، وسيعلن المزيد من التفاصيل والنتائج عنها لاحقا.
وكان الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، نائب قائد العمليات المشتركة، قد أكد، في بيان، انطلاق المرحلة الأولى من عملية «إرادة النصر» بعمليات واسعة لتطهير المناطق بين ثلاث محافظات.
في حين ذكر مدير الحركات لعمليات الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي، في حديث لـ»الصباح»، أنه منذ الساعة السادسة صباحا شرعت القطعات العسكرية بالتقدم باتجاه جزيرة صلاح الدين لتطهير المنطقة الواقعة بين صلاح الدين ونينوى والأنبار.
وأضاف الربيعاوي ان القطعات العسكرية التي انطلقت من محورين في صلاح الدين تمكنت من تدمير 9 أوكار للإرهابيين واعتقال 4 إرهابيين وتدمير منصة هاون، مبينا ان العمل العسكري مستمر ويتم بتنسيق مشترك بين قيادة عمليات صلاح الدين وقطعات الجيش العراقي والحشد الشعبي مسنودة بطيران الجيش العراقي.
وأشار الربيعاوي إلى أن الهدف من هذه العمليات هو إدامة النصر على الإرهاب والحفاظ على المكتسبات الامنية التي تحققت خلال عمليات التحرير، لافتاً الى ان العملية العسكرية ستستمر لتطهير اكثر من 30 الف كيلو متر مربع من المناطق الصحراوية وسيتم الإعلان عن بقية التفاصيل لاحقا.
الحشد الشعبي
من جهتها اعلنت هيئة الحشد الشعبي النتائج الأولية لعمليات «إرادة النصر»، وذلك بعد ساعات على انطلاقها.
وأوضحت الهيئة، في بيان، ان «ابرز النتائج المتحققة للعملية العسكرية الكبيرة (ارادة النصر) التي شرعت بها قيادة عمليات الحشد الشعبي في نينوى لملاحقة فلول داعش في الجزيرة الكبرى، تدمير وكر للعدو من قبل الحشد في منطقة المالحات جنوب البعاج».
واضافت ان «هذه المضافة كانت تحتوي على اعتدة وتجهيزات عسكرية ولوجستية للعدو»، مشيرة الى انه «تم تدمير معسكر للعدو يحتوي على حاسبات وخيم ومواد لوجستية في منطقة الخيمة في جنوب البعاج».
كما «تمكنت قوة من الحشد الشعبي من تدمير عجلة مفخخة حاولت اعاقة تقدم قوات الحشد في منطقة الجزيرة»، مشيراً إلى أنه «تم العثور ايضا على عدد من العبوات الناسفة والمتفجرات».
وعالجت قوات الحشد الشعبي خلال العمليات «أربعة منازل مفخخة وتفتيش الطريق من الصينية الى جسر السكريات»، فضلاً عن «تطهير عدد من القرى في جزيرة الصينية اهمها ابو قصب، زهيليل الغربي، العكيدان، عسيلية‘ ضمن قاطع عمليات صلاح الدين».
وأعلن الحشد ان قواته «أنهت الصفحة الاولى من عمليات التطهير ضمن محور صلاح الدين».
خبير أمني
على صعيد ذي صلة، كشف الخبير الامني هشام الهاشمي، الاحد، عن تفاصيل عمليات
«ارادة النصر»، موضحاً، في تصريح صحفي، أن «عملية «ارادة النصر» انطلقت لتطهير المربع الجغرافي الأخطر الذي تتواجد فيه فلول تنظيم داعش على الحدود العراقية السورية وجنوب نينوى وغرب صلاح الدين وشمال
الانبار».
واضاف ان «المنطقة المستهدفة تشمل مساحة نحو 23 بالمئة من مساحة العراق، بادية وصحراء ومناطق زراعية وانفاقاً وجداول مائية وشقوقاً ارضية وتلالاً”.
ولفت الهاشمي إلى ان “العملية يشارك فيها نحو 30 الف مقاتل من كل صنوف القوات المسلحة بمعيّة طيران الجيش وسلاح الجو”، مشيرا إلى أن “الحملة ضرورية لتشريد العدو واخراجه من إنفاقه ومخابئه وتشجيع المواطن على تقديم المعلومات وطمأنة الأهالي بأن الهدف هو الحفاظ على أمنهم واستقرارهم”.